منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 01 - 2022, 06:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,968

الفصح




كان الفصح عند اليهود ذكرى عبورهم من عبوديتهم في مصر إلى أرض الميعاد. بات عبورنا من دنيانا إلى المسيح كل يوم من أيام حبنا له وموسما في السنة حتى لا يفنى الحب. دائما أنت تذهب إلى المسيح وإذا مت لا يموت. المسيح هو كل شيء وكل الوجود أو ليس من وجود.
الفصح عبورنا من عبودية الخطيئة إلى حرية المجد الذي في الله. لا لصوق بالأرض ولا لصوق بمخلوق. دائما أنت تعبر. إذا إلتصقت بهذه الأرض لا تكون إنسانا فصحيا. وإذا التصقت بالجسد لا يكون عندك روح. حتى تكون إنسانا فصحيا يجب دائما ان تذهب. ليس في المسيحية استكانة. فيها هذا السكون الذي يأتي من التحرك الداخلي. القِبلة (بكسر القاف) هي وجهه. كل الوجوه تيه. متى تأتي يا رب وتخطفنا إليك؟ وجهك وحده ليس تجميدا للرؤية.
قصة المسيحية ان الفرح عندها يمر بالألم. المسيحية لم تخترع الحياة، لاحظتها وقالت انها تعبر إلينا بالألم. ليس اننا نحب الألم. هو موجود أو هو الوجود الثابت. هذا تشويه للمسيحية ان نعتقد انه يجب السعي إلى الألم. جاء المسيح ليخلصنا منه. هو ما دعانا إليه. حقيقة المسيح في القيامة وفي إيماننا ان القيامة ابتدأت على الصليب إذ ارتضاه المسيح. لذلك في الفهم الكامل لإيماننا ان الفصح ليس فقط يوم الأحد ولكنه الثلاثية التي تبدأ بيوم الجمعة العظيمة. أحد الفصح هو إعلان الفصح.
الخطأ ان تظن انك قادر على ان تقيم في الفرح بلا ذكر الخطأ، ان تقف عند الألم وان تستلذه. الخطأ في تبسيط الأمور بالاعتقاد ان المسيحية دين الصليب فقط. هي ليست كذلك الا لأن الصليب كان طريق المسيح إلى قيامته. لذلك المؤمن الفهيم من يبدأ فصحه من الجمعة العظيمة. لك الحق ان تقول «على دين الصليب يكون موتي» إذا فهمت ان الصليب مرحلة أولى من القيامة. اما ان توجع نفسك إراديا ظنا انك تقترب من السيد فهذا عشق للألم وهو مرفوض. المسيحية ليست ديانة الصليب الا لكونه انطلاقة إلى الانبعاث. وهذا تجده ساطعًا ان تابعت حقا كلمات العبادة عندنا يوم الجمعة العظيمة. مرة أخيرة أقول ليس عندنا استلذاذ بالألم. هو موجود ومن تجاهله ليتكلم حصرا عن القيامة يكون خارج الواقع البشري. من حصر نفسه فيه يكون متكرا للرجاء.
نحن نكون حقا فصحيين ان قدرنا ان نرى الغلبة من بعد الألم. هذا يدل على ان ليس الألم كله الخلاص. ولكنه هنا معنا ونمر به شرطا للخلاص منه. كنيستي موفورة البركات لأنها تعرف الوحدة بين الجمعة العظيمة وأحد القيامة. من وقف عند الجمعة العظيمة يحب موت السيد فقط. هذا ليس كل الخلاص. المسيح الحي هو الخلاص. صح ان هذا كان من بعد موت. المتعمق في الإيمان يعرف ان المسيح في موته على الخشبة كان حيا في جوهره أي كان في موته واحدا مع الآب. قتلوه وصلبوه وبقي حيا. هذا هو سره وهذه حياتنا.
سره انه مات وان الموت لم يقهره جسديا. مات ثم قام ولكن في رؤية الآب له بقي حبا أبدا. انه هو فصحنا أي قيامتنا الدائمة من الخطيئة والموت.





المطران جورج خضر متروبوليت جبيل والبترون للروم الأرثوذكس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بعد أن انتهت وجبة الفصح الرمزي، وأَكَلَ لحم الفصح مع تلاميذه
من الفصح الأرضي إلى الفصح السماوي في الكتاب المقدس
أحد الفصح هو إعلان الفصح
عيد الفصح
(عيد الفصح عيد الفصح) سيدر


الساعة الآن 11:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024