منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 01 - 2022, 05:06 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

أ. حلمي القمص يعقوب
هل قال السيد المسيح أقوال تعني أنه سينجو من موت الصليب؟

هل قال السيد المسيح أقوال تعني أنه سينجو من موت الصليب؟
: هل قول السيد المسيح "ستطلبونني ولا تجدونني، وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" (يو 7: 36).. "والذي أرسلني هو معي، ولم يتركني الآب وحدي" (يو 8: 29).. "لأني أقول لكم: إنكم لا ترونني من الآن حتى تقُولوا: مبارك الآتي بـِاسم الرب" (مت 23: 39) أنه سينجو من موت الصليب؟ ويقول المهندس أحمد عبد الوهاب تعليقًا على الآية الأولى: "لا نظن أن أحدًا يشك في وضوح هذا القول الذي يعني أن اليهود حين يطلبون المسيح لقتله، فلن يجدوه، لأنه سيمضي للذي أرسله، أي سيرفعه اللَّه إليه.. إن هذه النبوّة التي تكفي وحدها لتكون كل ما يقال في موضوع تنبؤات المسيح بنجاته من القتل تقرُّ شيئًا هامًا، وهو أن اليهود حين يطلبون المسيح فلن يجدوه، سوف تحدث المعجزة قبل أن يمسكوه، وتتدخل ذراع الرب لإنقاذه قبل أن يلقي أحد عليه الأيادي"، ويقول تعليقًا على الآية الثانية: "من المؤكد أن ذلك المصلوب الذي تركه إلهه، فأطلق صرخة اليأس على الصليب قائلًا: "إلهي إلهي لماذا تركتني" إنما هو شخص آخَر غير المسيح، الذي يقول بكل ثقة ويقين أنا لست وحدي لأن الآب معي. وما من شك في أن المصلوب قد غلبه أعداؤه، وقهره الموت وساد عليه بعد أن تجرَّع كأسه المريرة حتى النهاية"، وقال آخرون: "فكيف وأنتم تزعمون أنه الإله وأنه ارتاح على الصليب بنفسه، أليس في هذا دليل على أنه شُبّه لهم؟.. وإذا كـان الأشخاص العاديين يستبشرون بالموت، فكان بالأولى المسيح، ولما لم يكن الآمر كذلك، دلَّ على أن المصلوب غيره، فلذلك كان يجزع ويصرخ ويتضرع" (الفارق بين المخلوق والخالق ص 743)(389). ويعلّق أيضًا المهندس أحمد عبد الوهاب على الآية الثالثة قائلًا: "إن المسيح يؤكـد لأعدائه أنهم لن يروه منذ تلك الساعة حتى يأتي في نهاية العالم بقوة ومجد كثير، لكن ذلك المصلوب رآه الكهنوت اليهودي أسيرًا في قبضته أثناء المحاكمة. ثم رأوه بعد ذلك مُعلَّقًا على الخشبة قتيلًا" (راجع المسيح في مصادر العقيدة المسيحية ص 207 ـ 209 وكذلك سعيد أيوب في كتابه المسيح الدجال ص 39)(390).


ب ـ لو كان قصد السيد المسيح من قوله لليهود: "ستطلبونني ولن تجدونني" أي أنهم سيسعون لقتله ولكن اللَّه سيرفعه، فما هو قصده من إعادة القول للتلاميذ؟ ‍وهل التلاميذ أيضًا سيحاولون قتله مثل اليهود؟‍‍!

ج ـ قال السيد المسيح لليهود: "متى رَفَعْتم ابن الإنسان، فحينئذٍ تفهمون إني أنا هو، ولست أفعل شيئًا من نَفسي، بل أتكلَّم بهذا كما علَّمني أبي. والذي أرسَلَني هو مَعي، ولم يترُكني الآب وحْدي، لأني في كل حين أفعل ما يُرضِيه" (يو 8: 28، 29) فهاتان الآيتان المتتاليتان لا يمكن الفصل بينهما، ففي الأولى يظهر واضحًا جليًّا أن اليهود هم الذين سيرفعون المسيح على الصليب وليس اللَّه الآب "متى رفعتم ابن الإنسان" وفي الآية الثانية نرى وحدة الجوهر ووحدة المشيئة بين الآب والابن.

د ـ لا يوجد تعارُض بين قول السيد المسيح "والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي" وبين صرخته للآب: "إلهي إلهي لماذا تركتني" لأن قول السيد المسيح الأول يُعبّر عن وحدة الابن والآب في الجوهر الإلهي مثل قوله: "أنا في الآب والآب فيَّ" أما قول السيد المسيح: "لماذا تركتني" فهو يعبر عن صرخة البشرية التي تُرِكت من اللَّه بسبب خطاياها وآثامها، كما أنه يوجه نظر اليهود إلى المزمور الثاني والعشرين الغني بالنبوات عن أحداث الصليب.. إلخ.

ويقول القديس كيرلس الكبير عن الرب يسوع: "صار كواحد منا ونائب عن الإنسانية، وقال هذه الكلمات لأن الإنسان الأول تعدى وسقط في عدم الطاعة ولم يسمع الوصية التي أُعطيت له وإنما تعداها وكسرها بمكر التنين، فصار أسيرًا للتعدي ولذلك بكل حق أُخضع للفساد والموت، ولكن الابن صار البداية الجديدة على الأرض ودعي آدم الثاني. وكأن الابن الوحيد يقول: أنت ترى فيَّ الجنس البشري وقد وصل إلى عدم الخطأ وقدوس وطاهر، فأعطه الآن البشارة المفرحة الخاصة بتعطُّفك وأزل تخليك، وانتهر الفساد ليصل غضبك إلى نهايته. لقد غلبت الشيطان نفسه الذي نجح قديمًا ولكنه لم يجد فيَّ شيئًا يخصه. هذه معاني كلمات المخلص التي كان يستدعي بها تعطُّف الآب، ليس عليه هو، بل على الجنس البشري الذي كان يمثله" (المسيح واحد ص 78)(391).

هـ ـ أما الآيـة الثالثة.. فمتى قالها السيد المسيح؟ لم يقلها أثناء القبض عليه، ولا أثناء المحاكمات. إنما قالها قبل الصلب بعـدّة أيام: "يا أورُشليم، يا أورُشليم! يا قاتِلَةَ الأنبياء وراجمـة المرسَلِينَ إليها.. هوذا بيتُكم يُترَك لَكُم خرابًا. لأني أقول لكم: إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب" (مت 23: 37 – 39) فالمقصود بالآية هو تلك الأحداث التي تخصّ القبض عليه ومحاكمته وصلبه وموته ودفنه، وليس المقصود على الإطلاق، ما قيل: "لن يروه منذ تلك الساعة حتى يأتي في نهاية العالم.. " لأن القائلين بهذا الرأي يعترفون أن اليهود رأوا السيد المسيح في بستان جثسيماني قبل سقوط شبهه على إنسان آخَر، والبعض منهم مثل أحمد ديدات يعترف بأن الذي عُلّق على الصليب ورآه اليهود هو هو السيد المسيح ولكنه لم يمت بل تعرَّض للإغماء فقط.

و ـ لا يفهم أحد معنى قول السيد المسيح هنا: "لماذا تركتني" إنه قد حدث انفصال بين الآب والابن، لأن هذا خطأ لاهوتي شنيع يهدم قضية الفداء، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فإنه لو حدث انفصال بين الآب والابن، فهذا معناه تجريد الابن من لاهوته، وأيضًا معناه أن الذي مات على الصليب هو مجرد إنسان، ويستحيل أن يرفع إنسان محدود عقاب خطايا غير محدودة. ويقول قداسة البابا شنوده الثالث عن "لماذا تركتني": "ليس معناها الانفصال، وإنما معناها: تركتني للعذاب. تركتني أتحمَّل الغضب الإلهي على الخطية. هذا من جهة النفس. أما من جهة الجسد، فقد تركتني أحس العذاب وأشعر به. كان ممكنًا ألا يشعر الألم بقوة اللاهوت.. ولكن الآب ترك الابن يتألم، والابن قبِل هذا الترك. وتعذّب به، وهو من أجل هذا جاء.. كان تركًا باتفاق.. من أجل محبته للبشر، ومن أجل وفاء العدل.. تركه يتألّم ويبذل ويدفع دون أن ينفصل عنه.. لم يكن تركًا أقنوميًا، بل تركًا تدبيريًّا.. تركه بحب "سرَّ بأن يَسْحَقَه بالحَزَن" (إش 53: 10).

مثال لتقريب المعنى: لنفرض أن طفلًا اصطحبه أبوه لإجراء عملية جراحية له، كفتح دمل مثلًا أو خُرّاج، وأمسكه أبوه بيديه، وبدأ الطبيب يعمل عمله، والطفل يصرخ مستغيثًا بأبيه "ليه سبتني" وهو في الواقع لم يتركه، بل هـو ممسك به بشدة، ولكنه قد تركه للألم.. هنا نرى البشرية كلها تتكلّم على فمه.. وإذا وُضِعت عليه كل خطايا البشر، والخطية انفصال عن اللَّه، وموضع غضب اللَّه، لذلك تصرخ البشرية على فمه: "إلهي إلهي لماذا تركتني ".. لقد ناب السيد المسيح عن البشرية في أشياء كثيرة، إن لم يكن في كل الأشياء. ناب عنا في الصوم.. وناب عنا في طاعة الناموس.. وناب عنا أيضًا في الموت وفي العذاب وفي دفع ثمن الخطية.. وهذا الذي أعان الكل ولم يترك أحدًا، تركه الكل حتى الآب.. ولهذا دفع ثمن الخطية، وتحمَّل الغضب، وخرج منتصرًا، بعد أن جاز معصرة الألم وحده، نفسًا وجسدًا.. "
رد مع اقتباس
قديم 16 - 01 - 2022, 08:15 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,486

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: هل قال السيد المسيح أقوال تعني أنه سينجو من موت الصليب؟

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 01 - 2022, 08:24 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل قال السيد المسيح أقوال تعني أنه سينجو من موت الصليب؟



شكرا جدا
ربنا يفرح قلبك

  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أمثال السيد المسيح و الأمثال هي أقوال مختصرة
من أقوال السيد المسيح عن القلب
مُحاكَمات السيد المسيح - أقوال القديس أغسطينوس
أقوال الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا عن مفهوم الصليب مع المسيح
أقوال الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا عن رشم علامة الصليب


الساعة الآن 04:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024