فشريعة الأبرص لا تُكلمنا عن قصة عودة الخاطئ إلى الله، بل كيفية رد شركة مؤمن قد تعثَّر وحُرِم من امتيازاته.
لقد وُضع الرسول بولس في موقف مشابه، لكن ما أبعد الفارق بين ما فعله الرب هنا وما فعله الرسول بولس، إذ لم يحتمل أن يُضرَب دون ذنب عمله، فاحتدَّ على رئيس الكهنة، الأمر الذي اضطره أن يعتذر عما بدُر منه (أع23: 2-5).
وهذا يأخذنا إلى نقطة أخرى جديرة بالاهتمام .. نحن نفهم من سفر اللاويين 3 أنه عندما يُخطئ كاهن أو رئيس أو واحد من عامة الشعب، خطية سهو، عليه أن يُقدم عن نفسه ذبيحة خطية حتى لا يفقد شركته مع الله، أما هنا في شريعة الأبرص فبالإضافة إلى ما يُقدمه من ذبائح وقرابين متنوعة، ذبيحتي خطية وإثم، ومحرقة وقربان دقيق (لا14)، كان عليه أن يأتي بعصفورين؛ ليُذبح الواحد ويُطلق الآخر!