وقال إيليا التشبي من مستوطني جلعاد
لأخآب حي هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه،
إنه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي
( 1مل 17: 1 )
لقد شغلت خدمات إيليا وأليشع أيام أسرة أخآب بن عُمري؛ وقد كانت تلك الأيام زمن أردأ فساد في مملكة العشرة الأسباط. وفي تلك الأيام قام حيئيل البيتئيلي وأعاد بناء مدينة أريحا. وقد كان عمله هذا مناهضة لحق الرب وقوته، وكأنه يتعالى بوقاحة وجسارة كُفرية وينطق بلسان الحال "أين إله العدل؟" ( ملا 2: 17 ). في ذلك الوقت وعلى الفور من فِعلة حيئيل، دُعيَ إيليا ( 1مل 16: 34 ؛ 17: 1). وفيه نرى دعوة من الله مستقلة كل الاستقلال، فإيليا لم يكن من رجال الكهنوت، ولا نراه قبل هذه الدعوة ساعياً إلى الهيكل، كلا، ولا استشار أحداً في الإعلانات الإلهية الثابتة، لكن الرب يأخذه، ويملأه بنور وقوة هما للرب إطلاقاً، لم يصلا إليه بأية واسطة موصوفة.