|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جدعون جبار البأس «إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هَذِهِ؟» ( قضاة 6: 13 ) بينما كان جدعون يخبط الحنطة «ظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ!». ولكن جدعون لم تطربه النشوة بتحية الملاك. لقد تفكَّر في حالة شعب الله، وعبَّر عن مشاعر قلبه الحزينة بسببها. لم تَعُد الأيام كما كانت من قبل، وقد شعرَ بذلك بعُمق. كان الأمر يبدو كما لو كان الرب قد تخلَّى عن شعبه، ولذلك قد تضايق جدًا من ذلك. لقد كانت هناك حنطة له، ولكنه لم يكن راضٍ عن أن تكون له وحده، ويبقى غير مبالٍ بحالة الافتقار التي حاقَت بميراث الله. ونظر الرب إليه برضى واضح، وقال له: «اذْهَبْ بِقُّوَتِكَ هَذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ مِنْ كَفِّ مِدْيَانَ. أَمَا أَرْسَلْتُكَ؟» ( قض 6: 14 ). إن مَن يتجه بحق نحو الله، هو مَن يشعر كيف أن نفوس الكثيرين من شعب الله فقيرة، وكيف إلى أي حد قد أصبحت قلّة معرفتهم أو تقديرهم لقيمة الأمور التي للمسيح؟ فإذا شعر بذلك، فلن يرضى بأن يأكل نصيبه مُنفردًا. كلا البتة، فلو فعل ذلك، لكان برهانًا لا يُنكَر على بُعد قلبه عن الله. فنحن لا نستطيع أن نفصل أنفسنا عن التفكير عن بقية قطيع الرب، ففقرهم وما يؤذيهم إنما يُصيبنا نحن. لقد رفض جدعون أن يفصل نفسه عن بقية شعب الله، لأنه عندما قال له الملاك: «الرَّبُّ مَعَكَ»، فإنه أجاب قائلاً: «إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هَذِهِ؟». فكلَّما قدَّرنا المسيح، كلَّما أحببنا شعبه، واشتقنا لخلاص كل واحد منهم، من كل نير للعبودية. ولنلاحظ أفكار جدعون المُتضعة عن نفسه. فهو لم يشعر بالزهو بنفسه بسبب الطريقة التي خاطبه بها الملاك، ولكنه بدلاً من ذلك تحدَّث عن فقر عائلته وصِغَره هو شخصيًا، وهذا ما ميَّزه بصورة أكثر تأكيدًا كإناء مختار للرب، ولهذا، فقد أكَّد الرب له القول: «إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَسَتَضْرِبُ الْمِدْيَانِيِّينَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ». . |
20 - 12 - 2021, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: جدعون جبار البأس
ا
جميل جدا ورا ئع الرب يباركك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جدعون الرب معك يا جبار البأس |
انا معك يا جبار البأس |
جدعون جبار البأس |
انت جبار البأس |
جبار البأس |