|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
-تجسد الإبن كشف بر يوسف.ميلاد المسيح سر إعلان شخص يوسف البار.كما دبر الآب عذراء الميلاد دبر كذلك هذا القديس العظيم المؤتمن على سر التجسد .الذى بلا كهنوت صار أباَ جسدياً لرئيس الكهنة الأعظم.الذى لم يعرف زوجة حمل إبنه بتقوى و مسرة. -يوسف البار ظل باراً كل الوقت.حين أحاطته الأفكار بشأن العذراء لم يتخلى عن بره لذلك أضاف الرب إلى بره بر الأبدية بتجسده من خطيبته البتول الطاهرة.و الأعجب أن المسيح كان خاضعاً له. -الرب حارب حرب الشكوك التى هاجمت يوسف حين رأى خطيبته حبلى.إلهنا و هو يدبر الخلاص العظيم لا يتجاهل التفاصيل الدقيقة.عمل الله بلا آثار سلبية على أى إنسان لأن تدبيره كامل يربح الكل. - خاطبه ملاك الله فى حلم.لا تخف يا يوسف.العذراء لم تخطئ و ما فى بطنها هو من الروح القدس.كأنه يشرح ما سبق أن قاله للعذراء.ليس المولود من زرع بشر.لأنه الله المخلص.و أنت كأب مسئول عن تسميته يسوع.تجسد المسيح لن يلغ أبوتك له.لن يفصل علاقتك بالعذراء أو يرفعها عليك.ستظل إمرأتك حتى و لو لن تمسسها.ستظل خاضعة حتى بعدما صارت أم الله.ستظل رجل البيت و حارس الميلاد. - أنت كالعذراء تعرف الكتاب.تتذكر ما قيل بإشعياء النبي.ها العذراء تحبل و تلد إبنا و تدعو إسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا.فليس مفاجأة أن يولد الله من عذراء لكن الشرف كل الشرف أن تكون هذه العذراء خطيبتك و تكون أنت أب لإبن العذراء.هكذا كملت رسالة الملاك و مضى. - الحلم المقدس أبطل الشكوك فى صدر يوسف لكنه لم يبطل الشائعات على ألسنة الناس.خضع يوسف للناموس الروحى الأعظم من ناموس الشريعة.آمن بولادة فوق العقل و منطق البشر فإستحق أن يبق أب المسيح جسدياً.كلنا نفرح بتجسد الكلمة أما يوسف و العذراء فقد دفعا ثمن إيمانهما بهذا الحبل المعجزى و الميلاد العجيب بالتعييرات التى لاحقتهم من أكثر الناس .نصيب الأبرار يبدأ بضيقات كثيرة.ثم تنفتح طاقات التعزيات و غمر أفراح الروح. -الآن صار للبر مقياس آخر متجسد قدامك يا يوسف البار.هيأ نفسك لإستقباله و أطلب عوناً و حكمة.لأنه ليس بين الناس سواك صار للرب أباً جسديا.ًإستعد للقاء إلهك يا يوسف وجهاً لوجه.ستجده فى الصباح و المساء.ستحمله بين يديك و تأخذ من صباه لشيخوختك.ستكلمه و يرد عليك.ستسأله كل الأسئلة.سيتصرف لك و أنت المسئول.سيحميك و أنت أبوه.سيعلمك و هو الطفل الصغير.ستراه فى البيت و فى السماء.بيتك الهيكل.خطيبتك الهيكل.و إن لم تكن كاهناً لكنك ستحمل الذبيحة الأعظم. - بعدما ولد الرب و تسمي بإسم يسوع صمت الوحى إثنتي عشر سنة عن الحديث عن يوسف البار.كأن هذه السنوات كانت مكافأة خاصة ليوسف ليستمتع بالمسيح مع أمه العذراء.لم يكن المسيح فى بيت يوسف بل بالأكثر كان يوسف فى قلب و بيت المسيح.يكشف له ما لم يكشف الكتاب.يعلم النجارما لم يعرفه أحد.لذلك لما غاب عنهما فى الهيكل قال لهما.ألستما تعلمان أننى ينبغي أن أكون فيما لأبى؟نعم يعلمان يا ربي لكن من يستطيع أن يتركك تغيب عنه ؟يعلمان لكن لا يحتملان فراقك.يعلمان لكن منذ طفولتك و الملك هيرودس يطلب رأسك فكيف يتركانك؟لعل أولئك الشيوخ تابعون لجنود هيرودس يستجوبونك ويدبرون للتخلص منك؟يعلمان لكن يعرفان أنك ستخلص العالم من خطاياهم بموتك فكلما غبت عنهم ظنوا أن ساعتك قد جائت.المسيح بإجابته في الهيكل كشف عظمة ما يعرفه أبواه عنه.معرفتهم بالآب و الإبن و الروح القدس أقرب إلى الكمال. -يوسف رجل الثلاثة أحلام مقدسة.الأول لأجل كشف تجسد الكلمة فى حضنه.الثانى لأجل هروبه إلى مصر و الثالث لأجل عودته إلى الجليل.ثلاثة أحلام لا تتبدد من تاريخ الخليقة كلها فكيف ينساها البار؟إعلانات السماء جعلته يستقبل المجوس الأمم بغير خوف.حب غطى سماءه إذ كان الطفل يمد يده البريئة ليشترك مع النجار فى عمله.فيصير الحِمل هين و النير خفيف.كيف كانا يقضيان الوقت؟يتكلمان؟يصمتان؟يتبادلان نظرات و نظرات؟ كيف كان يوسف يصلى للمسيح؟كيف كان يطعم الطفل؟ أى ثياب إختارها له يلبسها؟ كيف خاطبه؟ هل أعوزه شيئاً فطلبه؟ كيف كان ينام و من كان يحتضن من؟بل كيف مات يوسف قدام إبنه؟ قدام سر التقوى عاش التقوى.هذه الأيام سر.كل ما قضياه سر.كل مكافآت الله للبر سرُ. |
17 - 12 - 2021, 08:47 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: يوسف البار و تجسد الكلمة
جميل جدا ربنا يفرح قلبك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا تجسد الكلمة |
تجسد الكلمة |
تجسد الكلمة ( هو ده إيماننا ) |
عندما تجسد الكلمة .. |
تجسد الكلمة |