|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من قوة إلى قوة طوبى لأُناس عزهم بكَ ... يذهبون من قوة إلى قوة. يُرَونَ قدام الله في صهيون ( مز 84: 5 ، 7) إن بداية الرحلة لهؤلاء العابرين في وادي البكاء، كانت «من قوة إلى قوة». وتلك القوة كانت بعمل إلهي في القلب. وهذا يذكِّرنا بقول الرب لتلاميذه: «لكنكم ستنالون قوةً متى حلَّ الروح القدس عليكم» ( أع 1: 8 ). إذًا بدأت الرحلة «من قوة»، وكان أمام الشعب غرض هو «يُرونَ قدام الله في صهيون». هذا الغرض ضاعف القوة في الشعب. وهكذا معنا. عزيزي .. إن «وادي البكاء» يختلف من مؤمن إلى آخر، فلنلقي نظرة على أحد الأبطال، وهو إنسان تحت الآلام مثلنا، وأعني به: بولس الرسول. لقد بدأ بولس الرحلة بقوة، إذ «تناول طعامًا فتقوى» ( أع 9: 19 )، وازدادت القوة، كقول الوحي: «وأما شاول فكان يزداد قوة، ويحيِّر اليهود الساكنين في دمشق مُحققًا أن هذا هو المسيح» ( أع 9: 22 ). ولقد كان أمام الرسول بولس غرض واحد يسعى لأجله، وهو جعالة دعوة الله العُليا في المسيح يسوع ( في 3: 14 ). وهذا الغرض جعله ينسى ما هو وراء. ورغم الشوكة التي أُعطيت له في الجسد، فقد نال معها قوة «قوتي في الضعف تُكمَلُ»، فنسمعه يقول: «فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي، لكي تحلّ عليَّ قوة المسيح ... لأني حينما أنا ضعيفٌ فحينئذٍ أنا قوي» ( 2كو 12: 7 - 10). لقد ذهب «من قوة إلى قوة»، لأن الله كان غرضه. لقد بدأ الرحلة حوالي سنة 36م، وبدأ بالقوة، وزادت القوة، وفي آخر حياته، حوالي سنة 67م، نسمعه يقول: «ولكن الرب وقف معي وقوَّاني، لكي تُتم بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم. فأُنقذت من فم الأسد» ( 2تي 4: 17 ). لقد عاش بعد إيمانه حوالي 31 سنة، ذهب فيها «من قوة إلى قوة»، إلى أن وصل إلى الغرض الذي سعى من أجله «الرب يسوع المسيح». يا ليتنا لا ننظر حولنا حتى لا نفشل، ولا داخلنا كي لا نخور، بل لننظر إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع، الذي من أجل السرور الموضوع أمامه، احتمل الصليب مُستهينًا بالخزي، فجلس في يمين عرش الله ( عب 12: 2 ، 3). |
25 - 05 - 2012, 06:32 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
موضوع مميز وجميل مرسي لتعب محبتكم
|
||||
25 - 05 - 2012, 07:38 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
شكرا على المرور الجميل |
||||