|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
💐الميلاد والنشأة: بالميلاد اسمه " كواهتلاتواتزن" ويعني "الصقر المتكلم"، من سكان أمريكا الأصليين ، وُلِدَ حوالي عام 1474م، بمدينة كواوتيتلان الواقعة جنوبي المكسيك، لعائلة تدين بالديانات المحيطة للمنطقة. كانت الأسرة ليست فقيرة حد العوز ولا ثرية أو ذات نفوذ، بالتالي يمكن اعتباره من الطبقة الوسطى. بعمر الثالثة فقد كواهتلاتواتزن والديه، واضطر للإنتقال والعيش في كنف عمّه بمدينة توݒتلاك، وتربّى على ديانة الأزتك الوثنية، لكنه ومن صغره كان لديه شعور بوجود حياة وروحانية أعلى لا يعلمه أحد عنها لكنه يميل للاعتقاد بقوة في وجودها، وقد عاش على هذا اليقين الروحي لسنوات طويلة، على أمل انكشاف هذا الكيان يوماً ما. 💐الإيمان: عام 1524م، عندما كان كواهتلاتواتزن بعمر الخمسين، وصلت إلى المكسيك بعثة تبشيرية تابعة للرهبنة الفرنسيسكانية، قوامها 15 راهباً. حينها سمع بشارتهم هو وزوجته، فوجدا ضالتهما الروحية، وبعد فترة غير قصيرة من التكوين الديني تمت معموديتهما ، فحمل هو اسم "خوان ديجو" (يوحنا يعقوب) وحملت زوجته اسم "ماريا لوسيا" ، ليصبحا من أوائل مسيحيي تلك المنطقة، وقد اعتمدا عن يد المبشر والراهب الفرنسيسكاني "توريبيو دي بيناڤنتى" الذي كان محبوباً لدى السكان الأصليين بسبب تقواه الهائلة وشدة تواضعه مما جعلهم يطلقون عليه اسم "موتولينيا" وهي كلمة تعني "المتواضع". كذلك يُذكر أن عمّ خوان ديجو الذي تولى تربيه بعد فقدان والديه أيضاً قبل المسيح واعتمد على اسمه. نعود لخوان الذي استراح قلبه بإيمانه الجديد، والتزم بكل متطلباته التَقَوية، وكان يطوي المسافات الطويلة سيراً على قدميه ليصل لمكان خدمة التعليم المسيحي وحضور صلاة قداس الأحد، في مقر البعثة الفرنسيسكانية بمدينة تلاتيلولكو. 💐الظهور المريمي: في يوم 9 ديسمبر 1531م، وبينما كان خوان يسير مُتعجلاً قرب منزله في توݒتلاك، لحضور قداس أول أيام صوم زمن مجئ المُخلِّص، والإكرام الخاص بالعذراء مريم، إستوقفه مشهد غاية في الروعة .. فتاة لها ملامح السكان الأصليين، تحيطها أشعة متألقة، عرَّفت نفسها إلى خوان ديجو باللغة الأصلية، قائلة أنها: "مريم الكلية الطهارة، التي تشرَّفت بأن تكون أم الإله الحقيقي". كان سبب الظهور هو أن تخبر خوان ديجو بأنه أكبر أبناءها على أرض المكسيك - كونه أول من اعتمد على اسم المسيح هناك – وأن يخبر أسقف المكسيك بما رأى وسمع، وبأن الرغبة الإلهية أن تُبنى كنيسة في موقع هذا الظهور (وهو تلّة تيݒياك أطلال معبد وثني متهدم). وصل خوان إلى تلاتيلولكو، وطلب لقاء الأسقف آنذاك وهو "خوان دي زومارّجا" الفرنسيسكاني، وقص عليه ما حدث وما طلبت منه العذراء، لكن الأسقف تشكك في روايته كثيراً لكونه مُهَمّش من السكان الأصليين وقد لا يُعتدّ بكلامه. عاد خوان ديَجو في نفس الليلة إلى تلّة تيݒياك، وهو مُحبَط لأنه شعر أن الأب الأسقف لا يصدقه، وطلب إلى العذراء أن تعفيه وترسل شخص إسباني أو على الأقل له وضعه الإجتماعي، ليليق بحمل مثل هذه الرسالة ويمكن للأسقف تصديقه. لكن العذراء رفضت وأخبرته بأنه سفيرها المختار من الله، وطلبت إليه أن يعود إلى الأسقف ويتلو عليه نفس الطلب. فعل الرجل البسيط ما طلبت منه العذراء لكن الأسقف زومارّجا طلب منه دليل يثبت صدق روايته وعلى أساسه يبني الكنيسة في هذا المكان القفر. كان من المفترض أن يعود خوان ديجو إلى مكان ظهور العذراء ليخبرها بما حدث، لكن لظروف مرض عمّه الذي وصل حد النزاع، وطلب منه أن يجلب إليه كاهناً ليعطيه مسحة المرضى والتناول الأخير، فقد اتخذ طريقاً آخر لا يمرّ عند التلّة حتى يذهب إلى الكاهن. إلا أن العذراء فاجئته بالظهور، وطمئنته أن ساعة انتقال عمّه لم تأتي بعد، وأنه سيشفى، وقالت له "ألست أنا هنا! .. أنا أمك" ثم طلبت منه أن يذهب هو للأسقف بدلاً من إحضار كاهن لعمه. وعندما أخبرها بأن الأسقف زومارّجا يريد دليلاً على صدق روايته وطلبه، أشارت إليه بأن يصعد على تلّة تيݒياك، ويقطف الأزهار الجميلة التي سيجدها مزروعة فيها، ثم يجمعها في عبائته على أن يظل محافظاً عليها ولا يبسط العباءة ويلقي ما بها من أزهار إلا في حضرة الأسقف. بالفعل وبرغم كون التلّة مقفرة ولا ينمو فيها سوى الصبّار الغير محتاج للماء بانتظام، لكنه وجد مجموعة من الورود التي لم يرى في جمالها من قبل. فجمعها في عباءته، وعاد بها إلى أمه مريم فوضعت يدها عليها وباركتها وقالت له هذا هو الدليل، فذهب ليفعل ما قالته العذراء، دون أن يدري على وجه التحديد هل ستصبح الورود دليلاً كافياً أم لا. في هذه الأثناء، ظهرت أيضاً العذراء مريم للعمّ المريض وأخبرته بأنها آتية لشفائه، وأنها تريد بناء كنيسة على تلة تيݒياك، ويكون اسمها "جوادالوݒي"، وقد شُفي العمّ في اليوم التالي وأعلن رغبة العذراء مريم. أما خوان ديجو، فعندما مثُل أمام الأسقف وراهب آخر، بسط عبائته فإذا بالزهور تسقط إلى الأرض كاشفة عن صورة للعذراء كما ظهرت لخوان ديجو، بشكل إعجازي لا مرسوم ولا مطبوع، كان ذلك يوم 11 ديسمبر 1531م. ركع الأسقف زومارّجا أمام الإنسان البسيط خوان ديجو، وطلب إليه أن يغفر له شكّه في صدق روايته، وبعد مدة غير قصيرة بُنيت كنيسة صغيرة عُرِضَت فيها العباءة المعجزية، ثم فيما بعد بُنيت بازيليك سيدة جوادالوݒي بشكلها الحالي إنتشرت أخبار معجزة خوان ديجو بسرعة ، وأصبح معروفاً جداً، ويتعامل معه جميع الرهبان والمؤمنين باحترام وتوقير، ومع ذلك، ظل رجلاً متواضعاً وبسيطاً. وقد عاش فيما يُشبه مغارة صغيرة قريبة من المزار على تلّة تيݒياك، قضى فيها بقية حياته، في العمل والصلاة التضامنية مع المتألمين والتأمل، إلى أن رقد في الرب يوم 9 ديسمبر 1548م، في التذكار السابع عشر لظهور العذراء الأول له، عن عمر ناهز الرابعة والسبعين. كان لظهور عذراء جوادالوݒي، فضل كبير ليس في مجرد بناء كنيسة، ولكن في تعرُّف كثيرين على الإيمان المسيحي، وتحولهم عن معتقدات قديمة، كانت تحمل معها الكثير من المعاناة من حيث تقديم ذبائح بشرية للآلهة حتى لا تحجب شروق الشمس أو تمنع المطر. وقد حدثت معجزة شهيرة أثناء زيارة مؤمنين جدد للمزار، عندما أطلق مجهول النار تجاههم فأصاب رجلاً في عنقه، وعندما تم تقريبه نحو عباءة جوادالوݒي إلى حين وصول الإسعاف، وُجِدت إصابة الرجل غير قاتلة ولا أثر للطلق الناري. 💐التطويب والقداسة: تم قبول دعوة تطويب خوان ديجو بعد معجزة موثقة وقعت أحداثها في مايو 1990م، وعدم انتظار حدوث معجزة موثقة بشفاعته كاستثناء نظراً لسيرته النقية بحسب كل معاصريه وكتاب قصته، لكن شاء التدبير الحسن أن تحدث معجزة يوم إعلان تطويبه بالضبط يوم 6 مايو 1990م عن يد البابا القديس "يوحنا بولس الثاني". عندما ألقى الشاب "خوان خوسيه باراجان سيلڤا" ذو العشرين عام بنفسه من شرفة منزله التي ترتفع عن الأرض حوالي عشر أمتار تحت تأثير المخدرات رغبة منه في الانتحار، ليرتطم بطبقة أسمنتية في الطريق. شهدت والدته الحادثة، وصرخت طالبة صلاة وشفاعة خوان ديجو الرائي المريمي الذي كان مطلوباً من المكسيكيين طلب شفاعته في الأمور الخطيرة لرفع دعوى تطويبه. نُقِل الشاب إلى المستشفى يوم 3 مايو 1990م، في حالة سيئة حيث عانى إصابة جسيمة بالعمود الفقري والعنق إلى جانب كسر في قاع الجمجمة ونزيف بالمخ أدى لدخوله في غيبوبة. بدت الحالة طبياً لا احتمال فيها للشفاء، فكانت المفاجأة أنه أستفاق من الغيبوبة يوم 6 مايو 1990م، أي في اليوم الثالث للحادث. وبعد اسبوع كان من الممكن أن يعود لمنزله. وثَّق الأطباء حالة الشاب ومدى استحالة شفاءه ثم ما حدث له بشكل لا تفسير له علمياً. كذلك أعلن قديساً في عام 2002م، أيضاً عن يد البابا القديس "يوحنا بولس الثاني". مزاره الرئيسي الذي يحوي زخائره المباركة داخل بازيليك سيدة جوادالوݒي – مكسيكو سيتي – المكسيك. تعيد له الكنيسة الجامعة يوم 9 ديسمبر. شهادة حياته وبركة شفاعته، فلتكن معنا. آمين |
11 - 12 - 2021, 10:49 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القديس خوان ديجو الرائي المريمي
شكرا للسيره العطره
الرب يباركك |
||||
12 - 12 - 2021, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: القديس خوان ديجو الرائي المريمي
ميرسي علي مرورك الغالي
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|