|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لكن هناك أمر آخر يجعل لهذه المدينة مكانة خاصة، وهو اهتمام الرب الخاص بها، ألم يرسل إليها يونان النبي مناديًا بخرابها، وكان قصده من ذلك أن يقودهم للتوبة والتذلل، وبذلك لا يوقع عليهم دينونته، وهذا حقًا ما حدث كما نفهم من سفر يونان، حتى أن يونان اغتاظ من ذلك، وكان جواب الرب له يُظهر مدى إشفاقه ورأفته عليهم (يون4: 9-11). غير أن توبة هذه المدينة لم تدم كثيرًا، وسريعًا ما طغى الشر والفساد، وعم الدنس والنجاسة مرة أخرى، ولذلك يأتي الحديث في سفر ناحوم عن خرابها الحتمي والنهائي. والآية موضوع تأملنا تُصوِّر لنا جزءًا من مشهد خراب هذه المدينة المتباهية، فها سيدة القصر، بكل ما لها من عظمة وجاه، والمحاطة بكل أنواع الترف والبزخ، ها قد صارت عارية، تُقاد بكل احتقار وازدراء إلى السبي، حتى أن جواريها من هول ما شاهدوه لم يستطعن أن يُخرجن أصواتًا تعبر عما بداخلهن من لوعة وأسى وحسرة، بل كل ما سُمع منهن كان مجرد أنين (كهدير الحمام)، وهنَّ يضربن على صدورهنَّ. |
01 - 12 - 2021, 03:12 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: (كهدير الحمام) في الكتاب المقدس
فى منتهى الروعه ربنا يفرح قلبك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|