|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
روح التمييز والإفراز | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-
صلوا لكي يهبكم الله نعمة الإدراك السليم في كل الأمور، فتقدروا أن تميزوا بين الخير والشر تمييزًا حسنًا. لقد كتب الرسول بولس "وأما الطعام القوى فللبالغين" (عب 14:5). هؤلاء الذين بواسطة العمل المتواصل والجهاد" تُدرَّب حواسهم وميولهم على التمييز بين الخير والشر، وقد أحصوا كأبناء الملكوت وصاروا من عداد أبناء الله، هؤلاء يعطيهم الله الحكمة والتمييز الحسن في كل أعمالهم، فلا يقدر إنسان أو شيطان أن يخدعهم. فالعدو يحارب المؤمنين تحت صورة الخير، وينجح في خداع كثيرين، هؤلاء الذين ليس لهم حكمة ولا تمييز حسن. لهذا علّم الرسول بولس عن غنى الفهم الذي لا حد لعظمته، المخصص للمؤمنين، إذ كتب إلى أهل أفسس يقول: "كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة والإعلان في معرفته مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه مع القديسين" أف 17:1،18، كاتبًا هذا بدافع حبه العظيم المتزايد نحوهم، ولعلمه أنهم إن اقتنوا الفهم لا يعود يكون بالنسبة لهم شيء فيه صعوبة، ولا يمسهم خوف، بل يعزيهم فرح الرب نهارًا وليلًا، وتصير الأعمال بالنسبة لهم عذبة في كل حين. حقًا إن كثيرين من الرهبان والعذارى في المجمع لم يقتنوا الفهم بهذه الدرجة، وأما أنتم فإن أردتم أن تحصلوا عليه بهذا المقدار الذي فيه كمال، فاهربوا من أولئك الذين يحملون اسم "رهبان وبتوليين" دون أن يكون لهم الإدراك الحقيقي والتمييز الحسن. لأنكم إن اختلطتم بهم، لن يدعوكم تتقدمون، بل وربما يطفئون حرارة غيرتكم، إذ لا حرارة لهم، بل برودة، وهم يسيرون وراء أهوائهم. فإن أتوا إليكم وتحدثوا معكم في أمورٍ أرضيةٍ حسب أهوائهم الخاصة، لا تستكينوا لهذا، إذ كتب الرسول بولس: "لا تطفئوا الروح، لا تحتقروا النبوات" (1 تس 2.:5)، عالمين أنه لا شيء يطفئ الروح أكثر من الكلام الباطل. (رسالة 16) |
16 - 11 - 2021, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: روح التمييز والإفراز
شكرا على القول المبارك ربنا يباركك |
||||
16 - 11 - 2021, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: روح التمييز والإفراز
العذوبة السماوية | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-
لكل الخليقة الناطقة -الرجال والنساء- ينبوع حب، به تقدر أن تحتضن كلًا من الإلهيات والجسديات. فرجال الله يحبون ما يخص الله، وأبناء الجسد يحبون ما يخص الجسد. الذين يحبون الإلهيات ينقّون قلوبهم من النجاسات ومن كل أعمال (ارتباكات) هذا الدهر الزائل، فيبغضون العالم (أي ليس للأمور الزمنية مكان في القلب) وينكرون أنفسهم ويحملون الصليب تابعين الرب، وسالكين حسب إرادة الله في كل شيء، . لذلك يسكن الله فيهم معطيًا إياهم فرحًا وعذوبة يغذيان النفس ويقوتانها ويجعلانها تنمو. فكما أن الأشجار لا تقدر أن تنمو بدون ماء طبيعي، هكذا النفس أيضًا لا تنمو ما لم يكن لها عذوبة سمائية، أي تقبل الروح القدس (يعمل فيها) وتروى بالعذوبة السمائية. (الرسالة 13) |
||||
16 - 11 - 2021, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: روح التمييز والإفراز
لنكن أبناء نور | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-
إذا ما مات سلطان الخطية في إنسان ما يطهر الله نفسه مع جسده. ولكن إن كانت مملكة الخطية لازالت قائمة في جسده، فإنه لا يقدر أن يعاين الله، لأن نفسه التي في جسده (المظلم بالخطية) لا يوجد فيها مكان للنور لكي تعاين الله. يقول داود "بنورك يا رب نعاين النور". ما هو هذا النور الذي به نعاين النور؟ إنه ذاك الذي تحدث عنه ربنا يسوع المسيح في الأناجيل قائلًا: "إن كان جسدك كله نيرًا ليس فيه جزء مظلم يكون نيرًا كله" (لو 36:11)، كذلك يقول "ليس أحد يعرف الابن إلا الآب ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له" (مت 27:11)، (رسالة 17) |
||||
16 - 11 - 2021, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: روح التمييز والإفراز
شكرا للمرور الغالى يسوع يباركك
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الاستنارة وموهبة التمييز والإفراز |
كتاب الحكمة والإفراز في الجهاد الروحي |
ارتباط الحكمة والإفراز بلوم النفس |
النصرة بالحكمة والإفراز |
أهمية الحكمة والإفراز |