البابا شنودة الثالث
تطويب القديسة مريم
ما أكثر التطويبات التي أعطيت للعذراء.
وردت في ألحان الكنيسة، وفي التسبحة، في التذاكيات والمدائح وفي الذكصولوجيات، في كل يوم من أيام أعيادها، وفي الأبصلمودية الكيهكية، وفي تراتيل الكنيسة، وفي الأبصلمودية.
وتذكرها الكنيسة في مجمع القديسين قبل رؤساء الملائكة، وهكذا في كل تشفعاتها. والكنيسة في تطويب السيدة العذراء، إنما تحقق النبوة التي قالتها في تسبحتها:
"هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" (لو1 :48 )
والكنيسة تقدم لها بخورًا، وتقدم لها السلام. وما أكثر التسابيح التي تبدأ بعبارة "السلام لمريم" (شيري ني ماريا) أو التسابيح التي يبدأ بعبارة "افرحي يا مريم".
أو التسبحة التي يحرك فيها داود النبي الأوتار العشرة في قيثارته، وفي كل وتر يذكر تطويبًا لها.
نذكرها في الأجبية ونذكرها في القداس وفي كل كتب الكنيسة:
في صلوات الأجبية، نذكرها في القطعة الثالثة في كل ساعة من ساعات النهار متشفعين بها .
ونذكرها في قانون الإيمان، إذ نقول في مقدمته:
"نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله.."
نذكرها في صلاة البركة، أولها وآخرها.
فنبدأ البركة "بالصلوات والتضرعات والابتهالات التي ترفعها عنا كل حين والدة الإله القديسة الطاهرة مريم".
وبعد أن نذكر أسماء الملائكة والرسل والأنبياء والشهداء وجميع القديسين، نختم بها البركة فنقول:
"وبركة العذراء أولًا وأخرًا".