|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ ( إشعياء 7: 14 ) كان لا بد أن يتفرَّد الله وحده بهذا التداخل بحيث لا يكون للإنسان أي شطر فيه إلا أن يتناول الخير الذي ينتج منه. كان الناس يطلبون ”إنسانًا“، ولا يزالون يصرخون في طلب ”إنسان“، فأجاب الله قائلاً: سأعطيكم إنسانًا ولكنه لا يدين إلى الإنسان بشيء، وحتى نفس حضوره إلى العالم سيكون مستقلاً عن الإنسان، لأن «ها العذراء تحبَل وتَلِد ابنًا»، وهذه كانت آية؛ آية على عجز الإنسان التام عن فداء نفسه. آية على أنه ليس بلسَان في جلعاد وليس هناك طبيب. آية على أنه حينما فقَدَ الناس كل أمل في أنفسهم حينئذٍ تداخل الله ليتولى قضيتهم. ولكنها كانت آية أيضًا، على أن الكل صادر منه تعالى وليس من الإنسان. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|