لكن الله الذي يعزي المتضعين عزانا بمجيء تيطس
( 2كو 7: 6 )
هذا هو سر جفافنا وجدوبة حياتنا، وباطلاً ننتظر التعزية من طريق لم يخطه الرب لنا. إن طريق التعزية هو طريق الاتضاع والانسحاق والتسليم والخضوع للرب. والمرنم يقول:
«ففي طريق أحكامك يا رب انتظرناك» ( إش 26: 8 )، فانتظارنا للرب لا يجب أن يكون في طريق أحكامنا، بل في طريق "أحكامك أنت".
إن الله في تدبيراته يعطينا شخصه كالمعزي، فعن الآب مكتوب أنه «أبو الرأفة وإله كل تعزية» ( 2كو 1: 3 ) وأيضًا «والله أبونا الذي أحبنا وأعطانا عزاءً أبديًا ورجاءً صالحًا بالنعمة، يعزي قلوبكم ويثبتكم في كل كلام وعمل صالح» ( 2تس 2: 16 ).