|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة الشهيدة بربارة - قصة حياتها السيرة العطرة للقديسة الشهيدة بربارة ولادتها ونشأتها ولدت بربارة في أوائل القرن الثالث للميلاد في مدينة نيقوميدية (القسطنطينية اليوم) من أعمال بيثينية، وكانت الإبنة الوحيدة لوالدها ديوسقوروس الوثني المتعصب الذي اشتهر في قومه بالغنى الفاحش والجاه مع قساوة القلب وكره شديد للدين المسيحي والمسيحيين. أما وحيدته بربارة فكانت دمثة الأخلاق، لطيفة متواضعة، تحب الناس كافة. وإذ ماتت والدتها وهي في ميعة الصبا، أقام أبوها لها حراساً لتبقى قابعة، عقر قصره المنيف. كما جلب لها أساتذة بارعين يلقونها شتى العلوم اللغوية والفلسفية والتاريخية لتنشأ كسائر فتيات الأغنياء في عصرها مثقفة ثقافة دنيوية ودينية وثنية. كما ملأ أبوها جوانب قصره أصناماً لشتى الآلهة التي كان يعبدها للتمثل له وحيدته في السجود لها والتبخير أمامها. تنصرها نالت بربارة ثقافة دنيوية عالية، ولكنها كانت تشعر بفراغ كبير في عقلها وقلبها، وبعكس أبيها احتقرت الأصنام التي لا حس لها ولا حياة، وبدأت تبحث عن الإله الحقيقي، الذي خلق السماء والأرض، وكان بين خدمها بعض المسيحيين فاستفسرت منهم عن إلههم الذي لا يسكن في حجارة، فشرحوا لها أصول الدين المسيحي وأشاروا عليها لتراسل العلامة أوريجانس أستاذ مدرسة الإسكندرية الكبير، الذي بإمكانه أن يبسط أمام أمثالها من المثقفين والمثقفات حقائق الدين المبين بطريقة فلسفية. فكتبت بربارة إلى أوريجانس بما يدور في رأسها من أفكار دينية فلسفية. وطلبت إليه أن يتنازل ليكون معلماً لها، فابتهج أوريجانس بذلك وأجابها على رسالتها موضحاً حقائق الإيمان المسيحي، وأرسل كتابه بيد تلميذه الأب فالنتياس الذي أوصاه أن يشرح لبربارة بالتفاصيل تعاليم الرب يسوع. ولما قرأت بربارة رسالته امتلأت من الروح القدس، وبشجاعة فائقة أدخلت فالنتيانس إلى قصرها ليكون أحد أساتذتها. فلقَّنها أصول الإيمان المسيحي وشرح لها عقيدة التجسد الإلهي وبتولية العذراء مريم والدة الإله. وبعد أن تعمَّقت بأصول الدين القويم طلبت أن تنال نعمة العماد فعمدها الأب فالنتيانس. فكرست نفسها للرب يسوع وكانت تواظب على الصلاة والتأمل بسيرة الفادي سواد ليلها، وبياض نهارها، وازداد احتقارها للأصنام التي ملأ أبوها القصر فيها. رفضها الزواج بوثني وطلب يدها أحد أبناء النبلاء من الوثنين في نيقوميدية، ففاتحها أبوها بذلك فرفضت الاقتران به، محتجة برغبتها في البقاء إلى جانب أبيها، وصعوبة فراقه والابتعاد عنه. فقرر أبوها أن يعودها البقاء دونه فسافر إلى مدينة أخرى بضعة أيام. تحطيمها الأصنام وتقديسها الثالوث: وانتهزت بربارة فرصة غياب أبيها عن القصر. فأكثرت من الصلاة والصيام والتأمل، بالكتب المقدسة وسير القديسين من الشهداء والشهيدات، كما حطمت أصنام أبيها الكثيرة المنتشرة في جوانب القصر. وكان أبوها قد أمر أن يشيد لها في القصر حمام خاص ويفتح فيه شباكان، ففي غيابه أمرت البنائين أن يفتحوا شباكاً ثالثاً كي يكون عدد الشبابيك التي يدخل خلالها النور على عدد الثالوث الأقدس. ظهور السيد المسيح لها وظهر لها الرب يسوع بهيئة طفل صغير جميل جداً، فسُرَّت بذلك لحظات من الزمن وانقلب سرورها حزناً عميقاً لما تغيرت هيئة الطفل الإلهي، إذ تخضب جسمه بالدم فتذكرت الفادي، وتحمله الآلام والصلب في سبيل فداء البشرية. وكانت الملائكة تظهر لها وتعزيها وتشجعها. وهكذا عاشت بربارة السماء على الأرض وشابهت الملائكة طهراً ونقاء. معرفة أبيها بتنصرها عندما عاد ديوسقوروس من رحلته ووجد أن ابنته بربارة قد حطمت أصنامه، هاج كالوحش الكاسر وأوشك في سورة غضبه أن يقضي عليها ضرباً وتجريحاًً ولكنها هربت من أمام وجهه. وبعد أيام فاتحها ثانية بأمر تزويجها من شاب وثني من علية القوم، فرفضت معلنة له بأنها قد وهبت نفسها للرب يسوع، فخرج عن طوره وكاد أن يفتك بها معتبراً كلامها إهانة له، ولدينه الوثني، ثم بدأ يوضح لها مغبة عملها المشين إذ هي أصرت على البقاء على مسيحيتها ورفضت الدين الوثني. وكيف أنه سيفقد مركزه المرموق في الدولة ومكانته الممتازة بين قومه وأبناء جلدته وأشراف مدينته. وإن هي أنكرت الدين المسيحي وارتدت إلى عبادة الأوثان فسيبذل لها المال الكثير ويوفر لها السعادة والهناء. أما إذا أصرت على البقاء على المسيحية فسيغسل عاره بسفك دمها بيده. فطلبت إليه بربارة بدموع سخية أن ينصت إليها ولو مرة واحدة في حياتها، بعد أن يهدأ من ثورته. وشرعت تشرح له بطلان عبادة الأوثان التي لا حياة لها وهي من صنع الإنسان، وضرورة تقديم العبادة للإله الحي القيوم والرب يسوع المسيح ابن اللّـه الحي الذي تنبأ عن مجيئه الأنبياء، فتجسد من الروح القدس والعذراء مريم وخلَّص البشرية بسفك دمه الكريم على صليب الجلجلة. فاحتدم غضب ديوسقوروس وكاد أن يبطش بها وشكا أمرها إلى حاكم المدينة. اعترافها بالمسيح جهراً بناء على شكوى ديوسقوروس استدعى مرقيانس حاكم نيقوميدية الفتاة بربارة ليحاكمها أمام جمهور غفير. وحاول إغراءها بادئ الأمر بالوعود الذهبية، ولكنه باء بالفشل الذريع إذ أظهرت له بربارة احتقارها لكل ما في العالم من مال وجاه ومركز مرموق، وافتخارها بالمسيح يسوع واستعدادها تحمل الآلام الموت في سبيله. فأمر الحاكم جنوده فكبلوها بسلاسل ثم عرّوها من ثيابها وجلدوها بسياط مسننة أطرافها الحديدية وحادة كالسكاكين. فتمزق جسدها الطاهر وسالت دماؤها الزكية وهي صابرة صبر القديسين، لا تشتكي ولا تبكي ولا تئن ولا تفوه بكلمة بذيئة بل تمجد المسيح يسوع الذي أهلها أن تنال الآلام لأجل اسمه القدوس. وتسأله أن يمنحها القوة والحكمة لتعترف به أمام الناس ليعترف بها هو أيضاً أمام أبيه السماوي. ثم أمر الوالي فألقيت في غياهب السجن، واستقدمها في اليوم التالي لاستجوابها ثانية أمام جمع غفير من الناس الذين تعجبوا جداً إذ رأوا جسمها خالياً من آثار السياط، فقد شفى السيد المسيح جراحاتها كلها. وحاول الحاكم ثانية إغراءها وإذ لم تؤثر فيها أيضاً وعوده ووعيده، أمر جنوده فهشَّموا ساقيها بأمشاط من حديد، وحرقوها بمشاعل موقدة، وأكثروا الضرب على رأسها وقطعوا ثدييها، ثم ملّحوا جسدها المثخَّن بالجروح، وأخذوا يجلدونها بضراوة وهي تسبّح اللّـه وتعترف بإيمانها بالمسيح. يوليانة تؤمن بالمسيح ولم يتمالك المشاهدون من أن يذرفوا الدموع منذهلين من صبرها الجميل، وآمن العديد منهم بالمسيح يسوع الذي قوّى إيمان بربارة لتتحمل العذاب بابتهاج في سبيل الإيمان به. ومن بين هؤلاء المشاهدين امرأة وثنية اسمها يوليانة التي آمنت بالمسيح بمعاينتها الكرامات في جهاد بربارة، وحل عليها الروح القدس فملأها شجاعة روحية فتقدمت إلى الحاكم على مشهد من جمهور غفير، وأعلنت إيمانها بالمسيح يسوع واستعدادها لتحمل الآلام في سبيل ذلك. فأمر الوالي جنوده ليوقعوا بها العذاب فأذاقوها أعذبة لا تطاق حتى فاضت روحها الطاهرة إلى السماء ونالت إكليل المجد مع إكليل الشهادة. مواصلة جهاد بربارة وتحملها: أما بربارة فأعادوها إلى سجنها المظلم حيث باتت ليلتها، وفي صباح اليوم التالي قادوها للمرة الثالثة مكبلة بالسلاسل وأوقفوها أمام الحاكم على مشهد من جمهور غفير، وكم كانت دهشة الناس عظيمة إذ رأوها بكامل صحتها ولا أثر للجروح في جسدها الطاهر. ونسب الوالي شفاءها إلى آلهته الباطلة، وقال لها مكابراً، انظري كيف آلهتنا قد أشفقت عليك ومنحتك الشفاء لتهب لك فرصة جديدة لعبادتها وحرق البخور لها أمام هذا الجمهور الحافل. فأجابته بربارة ببسالة قائلة: لو كان لأصنامك حياة لاستطاعت أن تحمي نفسها يوم حطمتها في قصر أبي. أما الذي ضمد جروحي ومنّ عليّ بالشفاء فهو المسيح يسوع ربي، الإله الحي الذي هو القيامة والحياة وبقدرته الفائقة يعيد الحياة إلى الموتى. والآن ولئن تسلموني إلى الموت فلسوف يحييني ربي ويقيمني في اليوم الأخير من قبري لأرث معه ومع شهدائه الملكوت السماوي. فاستشاط الحاكم غضباً وأمر جنوده فأمعنوا في تعذيب بربارة حتى سال دمها النقي على الأرض بغزارة وهي تصلي ليمنحها الرب قوة على تحمل الآلام لأجله. كما أمر الحاكم بقطع رأسها بحد السيف بعد جرها في شوارع المدينة عارية، فسترها اللّـه بضياء سماوي. استشهادها بيد أبيها وطلب أبوها من الحاكم أن يأذن له بقطع رأسها بيده، فسمح له بذلك. فقادها أبوها إلى خارج المدينة، وهو يزبد كالكلب المسعور. والناس حوله يهزون رؤوسهم من هول الموقف. متعجبين من قساوة قلبه، وانحطاطه إلى درك البربرية حيث بزّ الوحوش الكاسرة شراسة وضراوة. وعندما وصل الموكب إلى قمة هضبة عالية، جثت بربارة على الأرض، وضمت يديها إلى صدرها على شكل صليب، وحنت هامتها، فتناول أبوها الفأس وهوى به على رقبتها وقطع هامتها الجميلة، وفاضت روحها الطاهرة إلى السماء لتنضم إلى أرواح الشهداء الذين أعطيت لهم ثياب بيضاء وقيل لهم لينتظروا، تحت المذبح، حتى يكتمل عدد الشهداء رفاقهم (رؤ 6: 9ـ 11)، فينالوا الجزاء. هلاك ديوسقوروس والحاكم الطاغيين: وأهلك اللّـه تعالى ديوسقورس والد القديسة الشهيدة بربارة وهو في طريق عودته إلى المدينة إذ انقضّت عليه صاعقة فأحرقته بنارها كما أحرقت في الوقت ذاته مرقيانس حاكم نيقوميدية، فاستولى على الناس خوف عظيم ومجدوا إله القديسة بربارة، وآمن به جمع غفير. وكان ذلك عام 235م وأخذ المؤمنون جسدها الطاهر ودفنوه بأكرام وقد نقل رفاتها بعد أجيال عديدة إلى مصر وهو الآن في كنيسة القديس أباكير وتعيّد لها الكنيسة في 4 كانون الأول... صلوا من أجل الخدمة فى منتدى أم السمائيين والأرضيين . ومن أجلى سيرة الشهيدة بربارة كانت بربارة ابنة رجل عظيم من احدي بلاد المشرق يسمي ديسقوروس أيام مكسيميانوس الملك أي في أوائل الجيل الثالث المسيحي . و لشدة محبته لها بني لها برجا لتقيم فيه فرفعت القديسة بصرها إلي السماء من أعلي البرج , وتأملت بهاء السماء و ما بها من شمس و قمر و كواكب واستنتجت إنه لابد لها من صانع قادر حكيم , ولن يكون إلا الله تعالي هو صانعها واتفق وجود العلامة أوريجانوس في تلك الجهة فعلم بخبر القديسة , واتي إليها وعلمها مبادئ الدين المسيحي . وكان في الحمام طاقتان فأمرت بفتح طاقة ثالثة , ووضع صليب علي حوض الماء فلما دخل أبوها ورأي التغيير الذي حدث , سألها عن السبب , فقالت له " أما تعلم يا والدي انه بالثالوث القدوس يتم كل شئ . فهنا ثلاث طاقات علي اسم الثالوث القدوس . وهذه العلامة هي مثال لصليب السيد المسيح الذي كان به خلاص العالم . فأسالك يا والدي العزيز أن ترجع عن الضلالة التي أنت فيها وأن تعبد الإله الذي خلقك . فعندما سمع أبوها هذا الكلام غضب جدا و جرد سيفه عليها . فهربت من أمامه فركض وراءها , و كانت أمامها صخرة إنشقت إلى شطرين . فاجتازتها و عادت الصخرة إلي حالتها الأولي . و دار أبوها حول الصخرة فوجدها مختبئة في مغارة , فوثب عليها كالذئب و أخذها إلي الوالي ماركيانوس الذي لاطفها مرة بالكلام ومرة أخري بالوعد ثم بالوعيد,و لكنه لم يستطع أن يسلبها حبها للمسيح . عند ذلك أمر الوالي بتعذيبها بألوان كثيرة العذاب . و كانت هناك صبية يقال لها يوليانة , شاهدت القديسة بربارة و هي في العذاب , فكانت تبكي لأجلها. و قد رأت السيد المسيح يعزي القديسة بربارة و يقويها , فاستنارت بصيرتها و آمنت بالسيد المسيح , فقطعوا رأسها و رأس القديسة بربارة , و نالتا إكليل الشهادة. و قد هلك والدها بعد ذلك بقليل , و كذلك هلك الوالي الذي تولي تعذيبها . أما حوض الماء الذي عليه الصلب المقدس , فقد صار لمائه قوة الشفاء لكل من يغتسل منه . بركة القديسة والشهيدة العفيفة برباره والشهيدة العفيفه يوليانه فلتكن معنا جميعنا آمين . سيرة القديسة بربارة في شعر مديح القديسة بربارة القديسة بربارة عند الرب مختارة نالت كرامة عند الله لتشفع بالنصارى أبوها حاكم بأرض الشام عمّر للفتاة حمام حتى بالسلام ويصونها من العهاره ديّوس ادرس كان اسمه والشيطان موعب جسمه إبليس اللعين هو خصمه ذا الكافر عبّاد الحجاره هذا الكافر الحاخام سافر ليحارب الاروام وآمر بترتيب الحمّام يكون كوّتين للنظارى قامت الصبية بالدورات حتى تنظر العمارات قالت عمّروا ثالث كوّات على اسم النصارى قالت له عمرّهم وبأحسن صناعة أتقنهم لو اجا أبي ينظرهم قول كذا رادت برباره فرجع ابوها هل منشوم مولّي ومن أعدائه مهزوم مقهور من شعوب الروم منكروا من النصارى فنظر هناك ثلاث كوّات وبأفخر صناعة منظومات والصلبان فوق الطاقات شهادة بدين النصارى فاحضر بنته للديوان بكل قساوة وبكل هوان وخاطبها بشأن الأديان حتى تغيّر أفكارها قالت لأبوها يا سقّار آلهتك خشب فخار الهي يحرقها بالنار ويجعلها تصير غباره كيف تعبد هذه الأوثان والعابد لها هو حيوان بل كافر وابن شيطان كلها أخشاب وحجاره قال لها أبوها يا بنتي ليتك في الدنيا ما كنت ومن أول عمرك متِّ ولا ظهر لنا منك قهاره وقال للخدام خذوها والى الخزينة ودّوها ايش من طلبت اعطوها عسى تبطل هل عباره قالت يا اجهل الناس أرى في عقلك وسواس انظر عزمي كالالماس بمحبة دين النصارى قالوا لأبوها يا مسكين بنتك عن عزمها ما تلين ولو قطعتها بالسكين غير ممكن تعطي اشاره فصاح ابوها للسيّاف وقال له اقتل بنتي ولا تخاف وتروح بذنبها برباره فمن بعد ما صلت يا ناس قد ركعت واحنت الراس وقالت للسياف لا باس اضرب بشجاعة وحراره صرخت: ربي يا رحمان يا مالئ كل الأكوان اقبل نفسي كالقربان واجعل لذبحي تذكار كل من يعمل لي تذكار تفرج عن نفسه الإخطار وتنجيه من عذاب النار نار جنّهم وشراره يوليانه هي وعظتها وبدين المسيح أرشدتها اطلبوا جمعيا شفاعتها من السيده برباره |
09 - 09 - 2012, 11:12 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: القديسة الشهيدة بربارة - قصة حياتها
العظيمة في الشهداء : القديسة بربارة و كانت بربارة ابنته الوحيدة جميله جداً و ذكيه فخاف عليها أبوها فبنى لها قصراً عالي الأسوار ، جعل فيه كل أنواع البهجة كي لا يكون لها كسجن ، تقيم فيه ووضع لها خداماً و حراساً و أحضر لها أساتذة مهرة ليعلموها علوم ذلك العصر حتى تنشأ على حب آلهتهم و أتاحت لها وحدتها عادة التأمل و التفكير و قادتها كثرة التأمل إلي البحث عن الإله الحقيقي الذي خلق السماء و الأرض و النجوم و أنبت أزهار الحقل...... ألخ فأخذت تبحث على من يشرح لها أسرار الألوهية و كان بين خدامها أناس مسيحيون أخبرها أحدهم عن الديانة المسيحية و عرفها بها وشرح لها الكتاب المقدس و تجسد المسيح و إفتداءه للبشر، و عن بتولية العذراء مريم و جمال البتولية فآمنت و إعتمدت و تناولت جسد الرب يسوع المسيح و دمه الكريمين و من ذلك الوقت خصصت بتوليتها للرب على مثال العذراء . حدث هذا و أبوها لا يعلم و قد كثر خُطابُها من الأسر الكبيرة و الغنية و كانت ترفضهم ، و أخيراً أخبرت أباها بأنها لا تريد أن تتزوج لأنها أصبحت مسيحية و نذرت نفسها للرب يسوع، فغضب أبوها غضباً شديداً خاصة بعد أن رأى بأنها قد حطمت الأصنام في البيت ووضعت صلباناً بدلاً منها فاستل سيفه ليقتلها و لكنها هربت منه فلحق بها عند صخرة كبيرة فانفتحت الصخرة و جازت بربارة فيها ثم أطبقت ، و لما عرف أبوها مكانها أمسكها و جرها من شعرها ووضعها في قبو مظلم ، و بينما كانت تصلي ظهر لها الملاك و قال لها : " لا تخافي لأن الله سيكون نصيرك". و في اليوم التالي ذهب أبوها و أخبر الوالي (مركيانوس) بأن إبنته أصبحت مسيحية فأرسل لها الوالي و طلب منها أن تترك المسيحية و تعود إلي عبادة الأصنام فرفضت ، فأمر بجلدها فجلدوها و جروا جسمها على قطع من الفخار المكسر وجرحوها و علقوها في الفضاء و رأسها إلي أسفل و ضربوها و رشوا على جسدها الجريح ملحاً لكي يزيدوا آلامها و لم تستسلم فأعادوها إلي السجن، و في اليوم التالي وجدوا أنها قد شفيت من جروحها ، فسألوها كيف شفيت ؟ فقالت لهم :" إن الذي شفاني هو الرب يسوع المسيح". فثار الحاكم و أمر بأن يعذبوها و يعروها من ثيابها و يطوفوا بها في الشوارع حتى يبصق عليها كل من يراها، أما هي فصلت و تضرعت إلي الله أن ينقذها من هذا العقاب ، و أن يستر جسدها حتى لا يراه الناس ، و ما كادت تنهي صلاتها حتى شاهد الناس أن جروحها قد شفيت و أضاء حولها نور بهر العيون حتى أنه لم يقدر أحد من الناس أن ينظر إليها ، فخاف الحاكم و أمر بقطع رأسها فتقدم أبوها و طلب من الحاكم أن يقوم هو بقطع رأس إبنته فسمح له بذلك فأخرجها أبوها خارج المدينة و قطع رأسها بضربة من فأسه ، حينئذ إنصب عليه غضب الله إذ أظلمت السماء و تكاثفت الغيوم و إنقضت عليه صاعقة أحرقته و أحرقت مركيانوس الحاكم الظالم معه ، و ذاع صيت بربارة بين الناس و كثرت العجائب التي نالها الناس بتضرعاتها و إتخذها الناس شفيعة لهم و خاصة في أمراض العيون و إشتداد الصواعق و المهن الخطرة و شيد على إسمها كثير من الكنائس في العالم . لنكرمن القديسة بربارة الكلية الوقار ، لأنها حطمت فخاخ العدو و نجت منها كالعصفور، بمعونة الصليب وسلاحه صلاة إلى كل مَن يتألّم : يا قديسة بربارة، الكثير من الناس حولي يكرهون. علّميني أن ارُدّ مثلك الشرّ خيراً، وأن اصلّي لمن يبغضونني، متذكراً انّ المسيح قال: "إن لم تغفروا فلن يُغفر لكم"، و "بالكيل الذي تكيلون به يُكال لكم". يا قديسة بربارة، أنا مُشبعٌ ألماً وقد نفدَت قواي. علّميني أن الألم الذي يقدّم بحبّ، هو إحسانٌ، وأنّه يستطيع أن يخلّص نفساً. المسيح أحسن إليّ هكذا وهو على الصليب، وأنتِ اقتديتِ به في غرفة التعذيب. وهكذا خلّصَ العالم، وهكذا انتِ هديتِ بلادكِ. ساعديني أن اتذكّر في أيّة أحوال عشتِ: هذا يعطيني الشجاعة وسأرى أنّي أنا أيضاً، قادرٌ على عمل أشياء عظْمى، بما لديّ، وأنّي، إن لم أحبَّ ما يجري، فبامكاني تغييره بأعمالي الخفيّة، ولو كنتُ صغيراً، ولو كنتُ وحدي. لماذا نأكل القمح المسلوق ؟؟ من العادات والتقاليد أن نأكل القمح المسلوق في عيد القديسة العظيمة في الشهيدات بربارة . وذلك لأن حبة القمح لا تُثمر ولا تأتي بسُنبلة إلا إذا ماتت . وكما قال السيّد المسيح له المجد " إن لم تمت حبّة الحنطة فإنها تبقى وحدها ولكن إن ماتت تأتي بثمرٍ كثير . وهكذا الشهيدات والشهداء القديسون بإستشهادهم وقبولهم الموت ورفضهم نكران المسيح إنما أعطوا بعملهم هذا نموا للإيمان المسيحي وبغزارة . كحبة القمح التي إن ماتت فقط تأتي بثمر كثير . كنيسة القديسة برباره فى حصن بابليون كنيسة القديسة برباره تقع هذه الكنيسة في الجانب الشرقى لحصن بابليون وقريبة من الجدار الرومانى ويصل إليها الزائر من شارع المعبد اليهودى وهى محاطة بكثير من المبانى البسيطة الخاصة بالسكان وكذلك المنشآت الكنسية التي تغيرت معالمها الآن وقد عانت الكنيسة كثيرا من الترميمات الضارة بأصوله الأولى كما اختفى منبرها الحجري القديم وغيره من آثارها القديمة الهامة أما عن تاريخ انشائها فيقال أنها تاسست في القرن الخامس الميلادى وكُرِّسَتْ على اسم القديسة برباره التي كانت فتاة عذراء رائعة الجمال كما يُقال أنها ولدت في أوائل القرن الثالث الميلادى في إحدى مدن آسيا الصغري من أب وثنى وثري يدعى (ديفوروس). وقد تلقت علومها على يد العلامة اللاهوتى (أوريجانوس) المصري ثم اعتنقت الديانة المسيحية ورفضت الزواج ممن تقدم لها من أبناء الأسر العريقة وآثرت أن تكرِّس حياتها طاهرة لخدمة الله. وقد حاول والدها أن يقصيها عن عزمها واستعمل معها من صنوف القسوة والعذاب ما تقشعر من هوله الأبدان لتقلع عن غيِّها فلم يزدها ذلك إلا استمساكا بما استقر عليه رأيها وأخيراً شكا والدها أمرها إلى الوالى الرومانى (مرقيان) واتفق معه على زيادة تعذيبها فاحتملت كل أنواع العذاب بصبر عجيب فاضطر الوالى في النهاية إلى التخلص منها بقتلها هي وتابعتها القديسة (يوليانه). وقد ذكر المؤرخ (تقى الدين المقريزى) في القرن الخامس عشر للميلاد أنَّ كنيسة برباره هذه كانت تقع جنوب مدينة الفسطاط. وقد لاحظ في أيامه أنها كانت كبيرة الاتساع بل واعظم كنائس القبط شهرة، وكانوا يقيمون فيها سنويا الاحتفالات والاعياد الدينية بذكرى القديسة وكان البطريرك يحضرها بنفسه، كما روى أيضا أنه كان بقرب الكنيسة دير للراهبات كان يلجأ إليه العذارى اللاتى يرغبن في تكريس حياتهن لله وخصصن أنفسهن لحياة الرهبنة. هذا وتعرضت هذه الكنيسة وكنيسة أبى سرجة إلى الهدم والتخريب في القرن العاشر. وقيل أنه قد أعاد بنائها أحد وزراء القبط وهو (يوحنا بن الأبح) في عصر الدولة الفاطمية نقلا عن نص عربي لأحد كتاب القبط قد عثر عليه (المهندس: سلمون) في سنة 1903 في مجلة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية ويرجع تاريخه إلى عام 1629 للميلاد وهو لمخطوط مسيحي محفوظ في المكتبة الوطنية في باريس. ولو أنَّ سلمون هذا لاحظ أنَّ النص المذكور قد حوى عبارات هي اقرب إلى الأساطير منها إلى الحقيقة إلا انه شمل مغزى له قيمته الهامة من إنشاء تلك الكنيسة وذكر قصة الوزير لدى الخليفة الفاطمى الذي بنى هاتين الكنيستين، فيروى عنه أنه كان مرموقا وله مركز كبير عند الخليفة حسده عليه كبار رجال الدولة من أهل زمانه وحقدوا عليه ظلما وعدوانا ورموه بالخيانة ووشوا به لدى الخليفة الفاطمى. ولما تبينت له (للخليفة) براءته أجابه الخليفة إلى طلب قد رفعه إليه بإعادة بناء كنيسة أبى سرجة وبعد أن أتم بنائها تبقى لديه من المؤنة والأدوات مايكفى لبناء كنيسة أخرى، فأعاد بناء كنيسة القديسة برباره بدون تصريح من الخليفة فشكاه حُسَّاده. ولما تحقق الخليفة من الأمر حكم عليه بهدم إحدى الكنيستين. فظل الوزير المذكور حائراً من الواحدة إلى الأخرى ليختار إحديهما غير مستقر على حال - ولما أعياه التعب سقط بين الكنيستين ميتا - فلما وصل خبر موته الفجائي إلى مسامع الخليفة عدل عن هدم الكنيسة الثانية وقال (اننى أمَرتُ ببناء الواحدة وقد وَهَبْتُ الثانية دية له). ولو أنَّ الكاتب القبطى يؤكد إعادة بناء الكنيسة في عصر كان الصليبيون يحاصرون فيه مدينة دمياط وفى عام 465 هجرياً أى 1072ميلاديا، إلا أنه من الصعب أن نعطى بيانا صحيحا عن حقيقة الزمن الذي تم فيه البناء بالضبط، وخصوصا أنها تعرضت كغيرها من الكنائس في فترات عديدة للهدم والحريق، كما أنَّ الأديرة كذلك كثيرا ما أُزيلت من الوجود. ولو أنه في عام 1071م. سُمِحَ بإعادتها ولكنها وقعت فريسة للنيران وضاعت أغلب معالمها في حريق الفسطاط الذي أمر باشعاله (شاور) عند تقدم الصليبين الذين استعان بهم (ضرغام) ضد شاور. وبالرغم من أنَّ كنائس حصن بابليون عامة أدركها مصير الكنائس الأخرى التي لحق بها التدمير والتخريب إلا أنها ما زالت تحتفظ ببعض عناصرها الأولى وآثارها القديمة. وإنَّ أغلب الكتاب والمؤرخين القدامى يؤيدون فكرة إرجاع تشييد معظم الكنائس والأديرة إلى العصور الأولى المسيحية. على أنَّ أروع ما عُثِرَ عليه لحسن الحظ من بقايا آثار كنيسة القديسة برباره عند إنشائها هو باب خشبي ثمين ضخم (محفوظ في المتحف القبطى الآن) مكون من دلفتين عوارضهما من خشب الجميز، أما حشواته فهى من خشب الجوز غالبا ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع / الخامس الميلادى، وتحمل نقوشه الباقية على الوجه أو الظهر آية فاخرة من آيات الفن القبطى الرفيع في أوج ذروته. وقيل أنَّ مكتشفه هو مؤسس المتحف القبطى (الراحل المرحوم مرقس سميكة باشا) عندما كان يباشر عملية ترميم الكنيسة، إذ وجده محفوظا بين جدران في صحن الكنيسة. وفى الغالب أنهما أقيما خصيصا لحفظه من الضياع أو العبث به أثناء فترات الفوضى والاضطهاد حيث اضطر إلى اغلاق أبواب الكنائس الرئيسية والاستعاضة عنها بأبواب صغيرة جانبية - وقد تآكلت الأجزاء السفلى من ذلك الباب بتأثير تعرضها للرطوبة. أما الحشوات العليا منه فلا تزال آثارها باقية تشهد بروعة النقش وعظمة الفن، كما أنَّ النقوش التي حفرت على حشواته الصورية منها أوالنباتية على شكل أغصان الكروم المورقة والمكللة بعناقيد العنب وهى تخرج من أصص جميلة الرسم، تعطينا فكرة بالغة عن مدى تقدم طراز الفن المسيحي المتأثر بتقاليد الفن الرومانى الأصيل. وقد ذكر (مونريه دى فيلار) أنَّ الطريقة التي تمت بها نقوش الباب المذكور كانت من أعلى مرتبة بل ومن فن رفيع عولج بمهارة فائقة وقوة فائقة في اليد التي أبرزت موضوعاته وأسبغت عليها سحر ينتزع الإعجاب من الناظرين مما يحملنا على القول إلى أن نرجعها حتى إلى ماهو أبعد من القرن الرابع الميلادى، كما نعزوها إلى مدرسة فاخرة كاملة ترجع إلى التقليد القديم أى عصر الكمال الاسكندرى للفن ومستهل العصر المسيحي. أما عن تصميم كنيسة القديسة برباره فهو على الطراز الأرثوذوكسى الأصلى ولها صحن وجناحان يفصلهما عن الصحن عشرة أعمدة خمسة من كل جانب، ثم اثنان في الناحية الغربية أمام المدخل، وفوق هذه الاعمدة الرخامية التيجان كما في الكنائس الاخري، ويلاحظ أنَّ من بينها تاج نقوشه على شكل سعف النخيل، وكانت تزين سطوحها الرسوم الملونة بأشكال الرسل والأنبياء رمزا للتعاليم التي تقوم عليها كنيسة المسيح. وهذه الأعمدة متصلة كالعادة بافريز خشبي مستمر. وفى بعض اجزائه توجد آثار الرسوم الملونة التي كان يزخر بها هذا الافريز. كما أنَّ الأجزاء الخشبية التي أدركها البلى قد رممت بقطع حديثة. ويوجد في صحن الكنيسة (اللقان) المعد لغسل الأرجل كالمعتاد. ويقع شمال صحن الكنيسة المنبر(الانبل) الرخامى وهو على نمط منبر كنيسة أبى سرجة المجدد في الشرائح الرخامية الملونة، وعلى لوحته الرئيسية نقوش بارزة تمثل صلبانا داخل أكاليل زخرفية وعليها آثار الألوان ويقوم على عشرة أعمدة رخامية صغيرة. وأمام الصحن يقع الحجاب الرئيسى الأوسط (حامل الأيقونات) للكنيسة وهو من خشب الجوز وتتخلله حشوات من العاج والأبنوس المنقوش بزخارف نباتية أشبه بنقوش أحجبة كنيستى المعلقة وأبي سرجة ولكنها أحدث منها عهدا. ويوجد فوق الحجاب المذكور بعض الحشوات الخشبية ذوات النقوش الدقيقة المفرغة وهى ترجع غالبا إلى ما بين القرن الحادى عشر والثالث عشر، ثم توجد حشوات أخرى مستطيلة وهى من العاج الخالص المزخرف. ثم تعلو الحشوات المذكورة الأيقونات المثبتة فوق الحجاب وهو عبارة عن تسع صور كبيرة الحجم داخل إطارات خشبية، ومن المتوقع أنها من عمل فنان واحد ولعله (إبراهيم الناسخ)، وهى ترجع إلى القرن الثامن عشر. وفوق منتصف افريز الأيقونات توجد صورة كبيرة بالألوان الزاهية تمثل العشاء الربانى ويبرز من وسطها إلى أعلى صليب كبير عليه صورة للسيد المسيح وهو مصلوب وعلى أركانه الثلاثة الأعلى والأيمن والأيسر صور صغيرة بالألوان لملائكة - والصورة الأخيرة والصليب من رسوم حديثة العهد. ويلى الحجاب الأوسط للهيكل الرئيسي للكنيسة الذي كُرِّسَ على اسم القديسة برباره ويوجد في وسطه مذبح رخامى وهو حديث الصنع، وفوقه القبة الخشبية وهى ترتكز على أربعة أعمدة رخامية. وأمام الهيكل عقد كبير مرتفع وأهميته ترجع إلى الأخشاب القديمة التي تغطى الجزء العلوى منه، وهى تحمل آثار الرسوم الملونة القديمة التي كانت تزين الكنيسة بعد عمارتها الثانية. ثم يلى ذلك المدرج الرخامى المزين بقطع الفسيفساء على غرار الشكل القديم وهو مكون من سبع درجات على شكل نصف دائرة وكانت معدة كما في غيرها من كنائس حصن بابليون الهامة لجلوس رجال الكهنوت، ثم ينتهى المدرج المذكور بالقبلة في الجدار الشرقى، وكانت مخصصة لوضع الكرسي البطريركى. وعلى يمين الهيكل الرئيسى يوجد الهيكل الجنوبى وله حجاب من خشب الجوز المطعم بحشوات العاج البسيطة، وهو أقل أهمية من الحجاب الرئيسى وبداخله مذبح وقبلة متسعة وحوله مجموعة من الصور، وعلى يسار الهيكل الأوسط أيضا يوجد الهيكل الشمالى وهو خال من المذبح وهو مستخدم كمخزن لمجموعة من الصور حديثة العهد وغير ذلك من أدوات الكنيسة. ويلاحظ أنَّ الهياكل الثلاثة تعلوها ثلاث أنصاف من القباب. كما أنَّ الجملون الخشبي العالى يغطى صحن الكنيسة والهيكل الرئيسى الأوسط فيها - أما جناحى الكنيسة والدهليز العلوى فيها الذي كان مخصصا لجلوس النساء فتغطيها أسقف مسطحة تقوم على كتل ولوحات خشبية عادية. وعلى جدار الجناح الجنوبى من الكنيسة توجد أفاريز كبيرة معلقة ويحوى الواحد منها أيقونات لموضوعات مسلسلة ومن أهمها: (1) افريز عليه صورة تمثل العذراء وقت البشارة ثم تليها صورة الميلاد ثم تقديم الطفل إلى سمعان الشيخ داخل المعبد ثم صورة للعماد، وأخرى لمار جرجس. (2) وافريز آخر عليه صورة خاصة بحياة السيد المسيح، ومنها دخوله إلى أورشليم، وأخرى لإقامة العازر من بين الأموات ومنظر لعله يمثل التجلى فوق جبل الزيتون ثم صورة للعشاء الأخير، وتحته منظر من ضمن صور الافريز يمثل عرس قانا الجليل. (3) ثم توجد أيضا أيقونة تمثل الخمسة شبان وأمهم - من رسم إبراهيم الناسخ - ويظهر أنَّ هذه الأيقونات من عمل الفنان الذي رسم صور الحجاب الأوسط للكنيسة أيضا. (4) وفى أعلى الصور السابقة في الجدار المذكور أيقونة كبيرة مرسومة على مشمع مثبت على لوحة خشبية بألوان زاهية براقة وتمثل الامبراطور قسطنطين وأمه هيلانه. ويمكن للزائر من الهيكل الجنوبى أن ينفذ من باب فيه من جهة اليمين إلى قاعة مستطيلة توجد فيها مقصورة وهى مخصصة على اسم القديسة برباره وهى من التعديلات التي أدخِلَت إلى الكنيسة حديثا. ويشاهد فيها إطار خشبى كبير منقوش ومزين برسوم ملونة حديثا ومصنوع على شكل ثلاث قبلات على شكل نصف دائرة وفى داخلها في الوسط صورة كبيرة الحجم للقديسة برباره - وعلى يمينها في القبلة الثانية صور بالحجم الطبيعى للقديسة يوليانة وعلى يسارها في القبلة الثالثة صورة بالحجم الطبيعى أيضا للقديسة دميانه وحولها مجموعة العذارى. وقد استعملت فيها الليقة الذهبية بشكل واضح وهى من عمل فنان واحد وترجع إلى عصر متأخر. ومن الهيكل الشمالى من الكنيسة يمكن الدخول من باب فيه ويوصل لصحن الكنيسة الصغيرة المكرسة على اسم القديسين (أباكير ويوحنا) وهى مكونة من ثلاثة هياكل صغيرة وأوسطها هو الرئيسي وهو مُكَرَّس على اسم القديسين المذكورين، والأيمن على اسم القديس جورج ولهما مذبحان مبنيان حديثا وفوق كل منهما قبة مبنية فوق الجدار وأمام كل منهما حجاب مطعم بالرسوم العاجية البسيطة من عصر متأخر - أما الهيكل الثالث وهو الشمالى من هذا الجناح فهو مستعمل الآن للمعمودية وفيه مثبت بالجدار القبلى الحوض الخاص بالتعميد والجدار الشمالى منه يحوى فجوة داخلية مقفلة بباب خشبي صغير وفيها يحفظون الأوانى الكنسية واللفائف الخاصة بها. ويغلب على الظن أنَّ هذه الهياكل كانت تمثل المبنى الأصلى للكنيسة. ويوجد فوق جدران هذا الجناح بعض الأيقونات التي أدركها التلف بسبب تعرضها عارية للتقلبات الجوية وترجع غالبا إلى القرن السادس عشر أو السابع عشر ميلاديا. ويوجد في وسط جدران الجناح الجنوبى باب ينفذ منه الزائر إلى حوش مستطيل في نهايته الغربية سلم خشبي يوصل إلى الدهليز الأعلى للكنيسة والذي كان موضعا لجلوس الحريم وهو يقوم على عشرة أعمدة رخامية بتيجانها المنقوشة أشبه تماما بدهليز كنيسة أبى سرجة، وهو يتصل كالعادة بافريز خشبي مستمر وعوارض خشبية، وكانت هذه جميعا مزينة بالرسوم والمناظر الجميلة الملونة. وقد زالت جميعها بعد الترميم الأخير، وكذلك جدرانه كانت خاصة بالصور والزخارف الجصية الرائعة الهامة. ويصف الدكتور (الفريد بتلر) الذي زار تلك الكنيسة عام 1882م عما شاهده في ذلك القسم الخاص بالنساء من نقوش على افريز خشبي به حشوات ويظهر فيها مناظر حيوانات وغزلان وأرانب وجمال وحيوان مفترس كالأسد أوالفهد ثم أشكال لطيور جارحة كالنسر وطيور خرافية بأربعة أرجل وأجنحة. ثم يذكر أيضا على حشوة أخرى منظرا يمثل شخصين في أردية متطايرة بزى شرقى يجلسان بأرجل متقاطعة على الأرض وكل منهما ينتظره غالبا اثنين من العبيد - ويُعَقِّبُ هذا الافريز لم يكن معروفا لأحد. والغريب أنَّ كاهن الكنيسة وقتئذ قد تصرف في بيعه ربما إلى أحد الأثرياء الأجانب من إنجلترا ورفع من مكانه اليهما. ثم يذكر أيضا عن اكتشافه لرسوم جصية على الجدران الجنوبية من الدهليز في جزء أشبه بهيكل ومنها رسوم صلبان ودوائر وأغصان وعلى طبقة أخرى رسوم أشخاص وهى أحسنها وأكثرها وضوحا وجيدة ومنها شخصان أحدهما ربما لمار جرجس والآخر لأبى سفين. والألوان رائعة والرسوم دقيقة ومتقنة. وتحت نصوص كتابة قبطية بعضها ناقصة ويقول أنها جديرة بالدرس والتحليل. وواضح أنَّ جميع الجزء الجنوبى من هذا الدهليز كان مغطى بالرسوم الحائطية - كما أنه هناك أيضا آثار لرسوم على الدعائم الشمالية والأقسام الغربية منه كذلك، وهذا مما يؤكد على أنَّ كل هذا الدهليز كان خاصا برسوم الأشخاص وأنه كان ينافس في عظمته ودرجته الفنية رسوم بدهليز كنيسة القديس مرقس (بسان مارك) بالبندقية. ويقول الدكتور(بتلر) أيضا أنَّ البياض الذي يغطى الجدران لابد وأنه يغطى الكثير من الرسوم الجصية القديمة. ويذكر كذلك أنه لما زار المكان ثانية في يناير 1884م، وجد أنَّ جميع تلك الرسوم والفرسكات والتي كانت قد شاهدها في زيارته الأولى قد تهدمت وزالت. وقد أكد (مونريه دى فيلار) أنَّ الفرسكات التي اكتشفها الدكتور بتلر على جدران دهليز النساء المذكور عن عظم أهميتها التاريخية والفنية على الرغم مما كان عليه من تشويه كما نوه عن الصور التي تمثل اثنين من القديسين وأمام كل منهما شخص راكع أو ساجد أنها من المناظر المألوفة كثيرا في الفن القبطى. وقد قام الدكتور مونيه أمين مكتبة المتحف المصري بقرائة نص الكتابة القبطية التي كانت تحت الصور الجصية وأسفرت عن نتائج هامة للكنيسة، وكانت تحتوى على تاريخين هامين وهما عام 840 ثم عام 874 لعصر الشهداء، وعبارة عن تاريخ ثالث غير كامل وهو أقرب إلى التاريخين السابقين - أما السنين بالتاريخ الميلادى فهى كالاتى 1124، 1158، والثالث يحتمل أن يكون 1114م. فوجود هذه التواريخ على جدران فرسك الكنيسة مما يؤيد الإنشاء الأول لجدرانها خصوصا وأن الحوائط التي رسمت عليها تلك الصور الجصية لايمكن أن تكون باى حال من الأحوال متأخرة عن نهاية القرن الحادى عشر أو أوائل القرن الثاني عشر الميلادى. ويقع خلف هذه الكنيسة المقابر القبطية المسماة على اسمها وهى محاطة من جهة الشرق بجدار الحصن الرومانى، وهى تحتوى على مقابر غريبة وشيقة، وبعضها قديم، وقد روى كاهن هذه الكنيسة إلى الدكتور بتلر عند زيارته لها أنَّ من بين تلك المقابر ما يرجع تاريخها إلى ألف وخمسمائة عام - ويتخلل هذه المقابر هياكل عديدة مبعثرة في كل جانب. |
||||
09 - 09 - 2012, 11:14 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: القديسة الشهيدة بربارة - قصة حياتها
كنيسة الست بربارة مصر القديمة تأسست هذه الكنيسة الواقعة في مصر في أواخر القرن الرابع وأوائل الخامس الميلادي، وكرست على اسم راهبة تسمى بربارة. كانت بربارة فتاة بالغة الحسن، ولدت في إحدى مدن آسيا الصغرى في أوائل القرن الثالث الميلادي من أب ثري وثني يدعى ديفوروس، وتلقت علومها على يد العالم اللاهوتي المصري أورتجانوس، ثم اعتقنت الديانة المسيحية. ورفضت الزواج لتكريس حياتها لخدمة الديانة التي اعتنتقتها واستشهدت في عهد الإمبراطور الروماني ماكسيميانوس. وقد تخربت الكنيسة في عصورها التالية كغيرها من الكنائس، فأعاد بناءها الوزير القبطي يوحنا بن الأبح سنة 1072م على عهد الخليفة المستنصر بالله. بنيت واجهات هذه الكنيسة من الحجر والآجر معا. وهي ذات بناء مرتفع مستطيل الشكل طوله 26 متراً وعرضه 14.5مترا وارتفاعه 15 مترا تقريبا. وكانت عمارته القديمة الأورثوذكسية الطراز عبارة عن صحن وجناحين تعلوهما شرفة للنساء، وثلاثة هياكل. غير أن هذا التخطيط قد طرأت عليه عدة تعديلات لاحقة أدت إلى ضم ذراعين متصلين في الشكل والمساحة لهذا التخطيط حتى يستكمل المبنى الكنسي شكل الصليب. وأحيط جزء من الجناح الشمالي مع كل الرواق بحائط ليمكن استخدامه كممر إلى الكنيسة وإلى حجرات المعيشة وليتحول الرواق إلى منظرة تماثل في عرضها عرض الصحن. تبدأ العمارة الداخلية لهذ الكنيسة المنخفضة عن أرض الشارع بدهليز يلي المدخل الرئيسي، يفضي إلى صحن مغطى بسقف جمالوني خشبي، فرشت أرضيته ببلاطات حجرية، به في الناحية الجنوبية لقان (جرن) لغسل الأرجل يوم خميس العهد. وفي الناحية الشمالية منبر رخامي (أمبل). وعلى جانبي هذا الصحن جناحان أحدهما شمالي والآخر جنوبي يغطي كلا منهما سقف خشبي مسطح. وقد فرشت أرضية هذين الجناحين ببلاطات حجرية، وتفصلهما عن الصحن عشرة أعمدة رخامية ذات أبدان أسطوانية وتيجان كورنثية تقع في صفين تتصل ببعضها بواسطة إطارات خشبية ملونة. تقع هياكل الكنيسة في الناحية الشرقية وتغطيها أنصاف قباب مرتفعة. وهي تتكوّن من هيكل رئيس أوسط مكرس على اسم القديسة بربارة يتقدمه حجاب من خشب الجوز الهندي تزينه أطباق نجمية تعد آية من آيات الفن الزخرفي المطعم بالصدف والعاج وفي وسطه مذبح رخامي حديث، تعلوه مظلة خشبية ترتكز على أربعة أعمدة رخامية، ويتصدر حائطه الشرقي محراب ذو سبعة جوانب سفلية تتجمع عند السقف على هيئة نصف دائرة. يكتنف هذا الهيكل الرئيس هيكلان جانبيان يغطي كلا منهما سقف عبارة عن نصف قبة، أحدهما جنوبي مربع الشكل ذو أرضية من البلاطات الحجرية. وفي الحائط الشمالي خزانة صغيرة، بالإضافة إلى باب يفضي إلى قاعة تشتمل على مقصورة حديثة باسم القديسة بربارة، والآخر شمالي به باب يفضي إلى صحن كنيسة صغيرة مكرّسة على اسم القديسين أباكير ويوحنا، بها ثلاثة هياكل صغيرة تضم مذبحين حديثين. أما الشرفة أو قسم النساء فإنها مفتوحة، وأن الحائط الداخلي مع الممرات المتصلة به يمثل إضافة لاحقة لهذه الشرفة. وكانت هناك هياكل أصلية حول هذه الشرفة لم يبق منها غير هيكل واحد في طرفها الشمالي يسمى هيكل مارجرجس، في داخله حامل أيقونات رائع من خشب الأرز تزينه أشكال حيوانات وطيور، بالإضافة إلى التفريعات النباتية المتداخلة والمتشابكة التي تعرف بالأرابسك نشأة كنيسة القديسة بربارة بالشرابية نشأة الكنيسة +لاشك أن وراء كل بيت يُبنىَ للرب عمل عظيم يري فيه كل متأمل لتاريخه يد الله القوية العاملة كانت البداية من حوالي ستون عاما ولم يكن آنذاك سوي كنيسة السيدة العذراء بمهمشة التي تخدم طلبة الاكليريكية . + ظهر الشاب وهو نجيب أفندي إقلاديوس . + وكانت هناك خطة إلهيه أعدت قبل أن يخطط البشر . + بدأ الشاب في فكرة إنشاء جمعية مسيحية باسم الشهيدة بربارة + كان نجيب أفندي إقلاديوس طالباً بالسنة النهائية بالكلية الاكليريكية . + بدأت فكرة إنشاء الكنيسة باسم الشهيدة بربارة وكان من الصعب تنفيذها . + لكن الرب دبر الأرض الحالية المقامة عليها الكنيسة في منطقة الشرابية. + لم يكن يملك ذلك الشاب سوي عشرة جنيهات لثمن الأرض . + عندما علم صاحب الأرض إنها للكنيسة تساهل معه واخذ العشرة جنيهات وقال له اعتبر الأرض ملكك علي أن يقسط الباقي و بالفعل تم ذلك و تحرر العقد الابتدائي وهنا شكر الرب كثيرا أنه وجد نعمه في عيني صاحب الأرض. + و تم إقامة أول قداس بها في احد الشعانين وكانت محاطه بسور من الصاج سنة 1943 + وقام بالصلاة الأب الراهب القس بطرس ابن عم المتنيح القمص ميخائيل اقلاديوس . + ثم تم تزكية نجيب أفندي إقلاديوس للكهنوت و تمت رسامتهُ كاهناً للكنيسة في 11/ 2/1945 بإسم القس ميخائيل إقلاديوس. + ومع ترتيب الله كانوا ابائنا يحاولون بناء الكنيسة بسور من الصاج الان يحاولون ابائنا الحاليون بناء وأضافة مبانى وملحقات للبيعة المقدسة بشتى الطرق فتم بناء مبنى صغير مجاور للكنيسة للخدمات الكنسية وبه حضانة صغيرة للاطفال. + ونشكر الرب على عنايته ومحبته لنا فى بناء مبنى آخر للخدمات مكون من ستة طوابق للخدمات الكنسية ونشكر تعب ابينا المحبوب الذى يسهر على أضافة ملحقات للبيعة وايضاَ ابائنا الذين يصلون عنا لكى يبارك الرب ويزيد من بيعته المقدسة ولألهنا كل المجد والكرامة من الان والى الابد امين تمجيد القديسة بربارة امجد الهى بلسان فصيح واقدم لجلاله التسبيح وامدح الشهيدة عروس المسيح عروس المسيح بربارة بمعونة العناية الالهية اخبركم عن هذه الصبية ولدت من عائلة وثنية عروس المسيح بربارة ديوسقورس والدها الكافر كان يحبها حبا وافر بنى لها قصرا فاخر عروس المسيح بربارة اتم القصر باحسن نظام وصنع حوض وسط الحمام من افخر مرمر ورخام عروس المسيح بربارة وفى الحمام صنع طاقتين حسب رسم المهندسين فكان تحفة الصانعين عروس المسيح بربارة فى القصر دخلت بربارة ومعها يوليانة والامارة فزاد قلبها فرحا واستنارة عروس المسيح بربارة تاملت فى السما وجمالها والشمس والقمر ما احمل نورها فقالت من الذى ابدعها عروس المسيح بربارة لقد علمت علم اليقين بقلبها الطاهر يا سامعين بوجود مبدع للعالمين عروس المسيح بربارة رفعت قلبها الى السموات وقالت يا خالق الموجودات عرفنى طريقك قبل الممات عروس المسيح بربارة بتدبير الرب القدوس ارسل العلامة اوريجانوس دخل القصر لزيارة العروس عروس المسيح بربارة شرح لها اصول الايمان من بدء خلقة الانسان الى تجسد الفادى الديان عروس المسيح بربارة امنت بربارة فى الحال باسم يسوع الرب المتعال انه انقذها من الضلال عروس المسيح بربارة طاقة ثالثة فى الحمام صنعت على مثال الثالوث قصدت وعلى الحوض صليب رفعت عروس المسيح بربارة دخل والدها لزيارة فنظر ما صنعت بربارة فقال لها ما اصل العبارة عروس المسيح بربارة قالت له بصوت عظيم الثلاث طاقات كثلاث اقانيم لاله واحد بغير تقسيم عروس المسيح بربارة اما يا ابى الصليب المقام علامة يسوع رب الانام اذ بدمه وهبنى السلام عروس المسيح بربارة الهتك يا ابى كاذبين حجارة صناعة الشياطين فتب وارجع فى الحين عروس المسيح بربارة سمع منها هذه الاقوال والدها السالك فى الضلال فتحول كالوحش فى الحال عروس المسيح بربارة جرد سيفه ديسقوروس وقد ملاه الشيطان واراد ان يقتل العروس عروس المسيح بربارة هربت الحرة منه فى الحين فصادفها صخرة يا سامعين بالقدرة انقسمت لها قسمين عروس المسيح بربارة فى الصخرة العروس دخلت وبقدرة الله عليهاانضمت وهى تصلى داخل المغارة عروس المسيح بربارة بحث على الحرة المختارة وهجم عليها بكل جسارة وهى تصلى داخل المغارة عروس المسيح بربارة مثل الوحش وثب عليها ولمركيانوس الوالى سلمها فلاطفها الوالى ثم هددها عروس المسيح بربارة اذاقها العذاب بكل نوع وقلبها للسماء مرفوع وام تترك عريسها يسوع عروس المسيح بربارة رفعت نظرها الى العلا وقالت اقبلنى يا رب السماء وكمل جهادى يا ابن الله عروس المسيح بربارة بيد ابيها امر الوالى ان تقطع راسها فى الحال وهى صابره لا تبالى عروس المسيح بربارة اخذها والدها غير الشريف الى الجبل بشدة وتعنيف وبقسوة قطع راسما بالسيف عروس المسيح بربارة صعدت روحها الى السموات ونالت الاكليل مع الشهيدات ودخلت العرس مع الحكيمات عروس المسيح بربارة نالت الشهادة بفرح وسرور فى الثامن من كيهك المشهور وفازت بمساكن النور عروس المسيح بربارة السلام لبربارة الدرة السلام للعفيفه الحرة التى نبتت بين الاشواك عروس المسيح بربارة السلام للشهيدة يوليانة التى جاهدت بامانة صاحبة الشهيدة المعانة عروس المسيح بربارة والسلام لمريم طهر الاطهار تشفع فى جميع الحضار من حضروا واحتفلوا بتذكار عروس المسيح بربارة تفسير اسمك فى افواه كل المؤمنين الكل يقولون يا اله ق . بربارة اعنا اجمعين |
||||
09 - 09 - 2012, 11:14 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: القديسة الشهيدة بربارة - قصة حياتها
كنيسة القديسة برباره فى حصن بابليون كنيسة القديسة برباره تقع هذه الكنيسة في الجانب الشرقى لحصن بابليون وقريبة من الجدار الرومانى ويصل إليها الزائر من شارع المعبد اليهودى وهى محاطة بكثير من المبانى البسيطة الخاصة بالسكان وكذلك المنشآت الكنسية التي تغيرت معالمها الآن وقد عانت الكنيسة كثيرا من الترميمات الضارة بأصوله الأولى كما اختفى منبرها الحجري القديم وغيره من آثارها القديمة الهامة أما عن تاريخ انشائها فيقال أنها تاسست في القرن الخامس الميلادى وكُرِّسَتْ على اسم القديسة برباره التي كانت فتاة عذراء رائعة الجمال كما يُقال أنها ولدت في أوائل القرن الثالث الميلادى في إحدى مدن آسيا الصغري من أب وثنى وثري يدعى (ديفوروس). وقد تلقت علومها على يد العلامة اللاهوتى (أوريجانوس) المصري ثم اعتنقت الديانة المسيحية ورفضت الزواج ممن تقدم لها من أبناء الأسر العريقة وآثرت أن تكرِّس حياتها طاهرة لخدمة الله. وقد حاول والدها أن يقصيها عن عزمها واستعمل معها من صنوف القسوة والعذاب ما تقشعر من هوله الأبدان لتقلع عن غيِّها فلم يزدها ذلك إلا استمساكا بما استقر عليه رأيها وأخيراً شكا والدها أمرها إلى الوالى الرومانى (مرقيان) واتفق معه على زيادة تعذيبها فاحتملت كل أنواع العذاب بصبر عجيب فاضطر الوالى في النهاية إلى التخلص منها بقتلها هي وتابعتها القديسة (يوليانه). وقد ذكر المؤرخ (تقى الدين المقريزى) في القرن الخامس عشر للميلاد أنَّ كنيسة برباره هذه كانت تقع جنوب مدينة الفسطاط. وقد لاحظ في أيامه أنها كانت كبيرة الاتساع بل واعظم كنائس القبط شهرة، وكانوا يقيمون فيها سنويا الاحتفالات والاعياد الدينية بذكرى القديسة وكان البطريرك يحضرها بنفسه، كما روى أيضا أنه كان بقرب الكنيسة دير للراهبات كان يلجأ إليه العذارى اللاتى يرغبن في تكريس حياتهن لله وخصصن أنفسهن لحياة الرهبنة. هذا وتعرضت هذه الكنيسة وكنيسة أبى سرجة إلى الهدم والتخريب في القرن العاشر. وقيل أنه قد أعاد بنائها أحد وزراء القبط وهو (يوحنا بن الأبح) في عصر الدولة الفاطمية نقلا عن نص عربي لأحد كتاب القبط قد عثر عليه (المهندس: سلمون) في سنة 1903 في مجلة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية ويرجع تاريخه إلى عام 1629 للميلاد وهو لمخطوط مسيحي محفوظ في المكتبة الوطنية في باريس. ولو أنَّ سلمون هذا لاحظ أنَّ النص المذكور قد حوى عبارات هي اقرب إلى الأساطير منها إلى الحقيقة إلا انه شمل مغزى له قيمته الهامة من إنشاء تلك الكنيسة وذكر قصة الوزير لدى الخليفة الفاطمى الذي بنى هاتين الكنيستين، فيروى عنه أنه كان مرموقا وله مركز كبير عند الخليفة حسده عليه كبار رجال الدولة من أهل زمانه وحقدوا عليه ظلما وعدوانا ورموه بالخيانة ووشوا به لدى الخليفة الفاطمى. ولما تبينت له (للخليفة) براءته أجابه الخليفة إلى طلب قد رفعه إليه بإعادة بناء كنيسة أبى سرجة وبعد أن أتم بنائها تبقى لديه من المؤنة والأدوات مايكفى لبناء كنيسة أخرى، فأعاد بناء كنيسة القديسة برباره بدون تصريح من الخليفة فشكاه حُسَّاده. ولما تحقق الخليفة من الأمر حكم عليه بهدم إحدى الكنيستين. فظل الوزير المذكور حائراً من الواحدة إلى الأخرى ليختار إحديهما غير مستقر على حال - ولما أعياه التعب سقط بين الكنيستين ميتا - فلما وصل خبر موته الفجائي إلى مسامع الخليفة عدل عن هدم الكنيسة الثانية وقال (اننى أمَرتُ ببناء الواحدة وقد وَهَبْتُ الثانية دية له). ولو أنَّ الكاتب القبطى يؤكد إعادة بناء الكنيسة في عصر كان الصليبيون يحاصرون فيه مدينة دمياط وفى عام 465 هجرياً أى 1072ميلاديا، إلا أنه من الصعب أن نعطى بيانا صحيحا عن حقيقة الزمن الذي تم فيه البناء بالضبط، وخصوصا أنها تعرضت كغيرها من الكنائس في فترات عديدة للهدم والحريق، كما أنَّ الأديرة كذلك كثيرا ما أُزيلت من الوجود. ولو أنه في عام 1071م. سُمِحَ بإعادتها ولكنها وقعت فريسة للنيران وضاعت أغلب معالمها في حريق الفسطاط الذي أمر باشعاله (شاور) عند تقدم الصليبين الذين استعان بهم (ضرغام) ضد شاور. وبالرغم من أنَّ كنائس حصن بابليون عامة أدركها مصير الكنائس الأخرى التي لحق بها التدمير والتخريب إلا أنها ما زالت تحتفظ ببعض عناصرها الأولى وآثارها القديمة. وإنَّ أغلب الكتاب والمؤرخين القدامى يؤيدون فكرة إرجاع تشييد معظم الكنائس والأديرة إلى العصور الأولى المسيحية. على أنَّ أروع ما عُثِرَ عليه لحسن الحظ من بقايا آثار كنيسة القديسة برباره عند إنشائها هو باب خشبي ثمين ضخم (محفوظ في المتحف القبطى الآن) مكون من دلفتين عوارضهما من خشب الجميز، أما حشواته فهى من خشب الجوز غالبا ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع / الخامس الميلادى، وتحمل نقوشه الباقية على الوجه أو الظهر آية فاخرة من آيات الفن القبطى الرفيع في أوج ذروته. وقيل أنَّ مكتشفه هو مؤسس المتحف القبطى (الراحل المرحوم مرقس سميكة باشا) عندما كان يباشر عملية ترميم الكنيسة، إذ وجده محفوظا بين جدران في صحن الكنيسة. وفى الغالب أنهما أقيما خصيصا لحفظه من الضياع أو العبث به أثناء فترات الفوضى والاضطهاد حيث اضطر إلى اغلاق أبواب الكنائس الرئيسية والاستعاضة عنها بأبواب صغيرة جانبية - وقد تآكلت الأجزاء السفلى من ذلك الباب بتأثير تعرضها للرطوبة. أما الحشوات العليا منه فلا تزال آثارها باقية تشهد بروعة النقش وعظمة الفن، كما أنَّ النقوش التي حفرت على حشواته الصورية منها أوالنباتية على شكل أغصان الكروم المورقة والمكللة بعناقيد العنب وهى تخرج من أصص جميلة الرسم، تعطينا فكرة بالغة عن مدى تقدم طراز الفن المسيحي المتأثر بتقاليد الفن الرومانى الأصيل. وقد ذكر (مونريه دى فيلار) أنَّ الطريقة التي تمت بها نقوش الباب المذكور كانت من أعلى مرتبة بل ومن فن رفيع عولج بمهارة فائقة وقوة فائقة في اليد التي أبرزت موضوعاته وأسبغت عليها سحر ينتزع الإعجاب من الناظرين مما يحملنا على القول إلى أن نرجعها حتى إلى ماهو أبعد من القرن الرابع الميلادى، كما نعزوها إلى مدرسة فاخرة كاملة ترجع إلى التقليد القديم أى عصر الكمال الاسكندرى للفن ومستهل العصر المسيحي. أما عن تصميم كنيسة القديسة برباره فهو على الطراز الأرثوذوكسى الأصلى ولها صحن وجناحان يفصلهما عن الصحن عشرة أعمدة خمسة من كل جانب، ثم اثنان في الناحية الغربية أمام المدخل، وفوق هذه الاعمدة الرخامية التيجان كما في الكنائس الاخري، ويلاحظ أنَّ من بينها تاج نقوشه على شكل سعف النخيل، وكانت تزين سطوحها الرسوم الملونة بأشكال الرسل والأنبياء رمزا للتعاليم التي تقوم عليها كنيسة المسيح. وهذه الأعمدة متصلة كالعادة بافريز خشبي مستمر. وفى بعض اجزائه توجد آثار الرسوم الملونة التي كان يزخر بها هذا الافريز. كما أنَّ الأجزاء الخشبية التي أدركها البلى قد رممت بقطع حديثة. ويوجد في صحن الكنيسة (اللقان) المعد لغسل الأرجل كالمعتاد. ويقع شمال صحن الكنيسة المنبر(الانبل) الرخامى وهو على نمط منبر كنيسة أبى سرجة المجدد في الشرائح الرخامية الملونة، وعلى لوحته الرئيسية نقوش بارزة تمثل صلبانا داخل أكاليل زخرفية وعليها آثار الألوان ويقوم على عشرة أعمدة رخامية صغيرة. وأمام الصحن يقع الحجاب الرئيسى الأوسط (حامل الأيقونات) للكنيسة وهو من خشب الجوز وتتخلله حشوات من العاج والأبنوس المنقوش بزخارف نباتية أشبه بنقوش أحجبة كنيستى المعلقة وأبي سرجة ولكنها أحدث منها عهدا. ويوجد فوق الحجاب المذكور بعض الحشوات الخشبية ذوات النقوش الدقيقة المفرغة وهى ترجع غالبا إلى ما بين القرن الحادى عشر والثالث عشر، ثم توجد حشوات أخرى مستطيلة وهى من العاج الخالص المزخرف. ثم تعلو الحشوات المذكورة الأيقونات المثبتة فوق الحجاب وهو عبارة عن تسع صور كبيرة الحجم داخل إطارات خشبية، ومن المتوقع أنها من عمل فنان واحد ولعله (إبراهيم الناسخ)، وهى ترجع إلى القرن الثامن عشر. وفوق منتصف افريز الأيقونات توجد صورة كبيرة بالألوان الزاهية تمثل العشاء الربانى ويبرز من وسطها إلى أعلى صليب كبير عليه صورة للسيد المسيح وهو مصلوب وعلى أركانه الثلاثة الأعلى والأيمن والأيسر صور صغيرة بالألوان لملائكة - والصورة الأخيرة والصليب من رسوم حديثة العهد. ويلى الحجاب الأوسط للهيكل الرئيسي للكنيسة الذي كُرِّسَ على اسم القديسة برباره ويوجد في وسطه مذبح رخامى وهو حديث الصنع، وفوقه القبة الخشبية وهى ترتكز على أربعة أعمدة رخامية. وأمام الهيكل عقد كبير مرتفع وأهميته ترجع إلى الأخشاب القديمة التي تغطى الجزء العلوى منه، وهى تحمل آثار الرسوم الملونة القديمة التي كانت تزين الكنيسة بعد عمارتها الثانية. ثم يلى ذلك المدرج الرخامى المزين بقطع الفسيفساء على غرار الشكل القديم وهو مكون من سبع درجات على شكل نصف دائرة وكانت معدة كما في غيرها من كنائس حصن بابليون الهامة لجلوس رجال الكهنوت، ثم ينتهى المدرج المذكور بالقبلة في الجدار الشرقى، وكانت مخصصة لوضع الكرسي البطريركى. وعلى يمين الهيكل الرئيسى يوجد الهيكل الجنوبى وله حجاب من خشب الجوز المطعم بحشوات العاج البسيطة، وهو أقل أهمية من الحجاب الرئيسى وبداخله مذبح وقبلة متسعة وحوله مجموعة من الصور، وعلى يسار الهيكل الأوسط أيضا يوجد الهيكل الشمالى وهو خال من المذبح وهو مستخدم كمخزن لمجموعة من الصور حديثة العهد وغير ذلك من أدوات الكنيسة. ويلاحظ أنَّ الهياكل الثلاثة تعلوها ثلاث أنصاف من القباب. كما أنَّ الجملون الخشبي العالى يغطى صحن الكنيسة والهيكل الرئيسى الأوسط فيها - أما جناحى الكنيسة والدهليز العلوى فيها الذي كان مخصصا لجلوس النساء فتغطيها أسقف مسطحة تقوم على كتل ولوحات خشبية عادية. وعلى جدار الجناح الجنوبى من الكنيسة توجد أفاريز كبيرة معلقة ويحوى الواحد منها أيقونات لموضوعات مسلسلة ومن أهمها: (1) افريز عليه صورة تمثل العذراء وقت البشارة ثم تليها صورة الميلاد ثم تقديم الطفل إلى سمعان الشيخ داخل المعبد ثم صورة للعماد، وأخرى لمار جرجس. (2) وافريز آخر عليه صورة خاصة بحياة السيد المسيح، ومنها دخوله إلى أورشليم، وأخرى لإقامة العازر من بين الأموات ومنظر لعله يمثل التجلى فوق جبل الزيتون ثم صورة للعشاء الأخير، وتحته منظر من ضمن صور الافريز يمثل عرس قانا الجليل. (3) ثم توجد أيضا أيقونة تمثل الخمسة شبان وأمهم - من رسم إبراهيم الناسخ - ويظهر أنَّ هذه الأيقونات من عمل الفنان الذي رسم صور الحجاب الأوسط للكنيسة أيضا. (4) وفى أعلى الصور السابقة في الجدار المذكور أيقونة كبيرة مرسومة على مشمع مثبت على لوحة خشبية بألوان زاهية براقة وتمثل الامبراطور قسطنطين وأمه هيلانه. ويمكن للزائر من الهيكل الجنوبى أن ينفذ من باب فيه من جهة اليمين إلى قاعة مستطيلة توجد فيها مقصورة وهى مخصصة على اسم القديسة برباره وهى من التعديلات التي أدخِلَت إلى الكنيسة حديثا. ويشاهد فيها إطار خشبى كبير منقوش ومزين برسوم ملونة حديثا ومصنوع على شكل ثلاث قبلات على شكل نصف دائرة وفى داخلها في الوسط صورة كبيرة الحجم للقديسة برباره - وعلى يمينها في القبلة الثانية صور بالحجم الطبيعى للقديسة يوليانة وعلى يسارها في القبلة الثالثة صورة بالحجم الطبيعى أيضا للقديسة دميانه وحولها مجموعة العذارى. وقد استعملت فيها الليقة الذهبية بشكل واضح وهى من عمل فنان واحد وترجع إلى عصر متأخر. ومن الهيكل الشمالى من الكنيسة يمكن الدخول من باب فيه ويوصل لصحن الكنيسة الصغيرة المكرسة على اسم القديسين (أباكير ويوحنا) وهى مكونة من ثلاثة هياكل صغيرة وأوسطها هو الرئيسي وهو مُكَرَّس على اسم القديسين المذكورين، والأيمن على اسم القديس جورج ولهما مذبحان مبنيان حديثا وفوق كل منهما قبة مبنية فوق الجدار وأمام كل منهما حجاب مطعم بالرسوم العاجية البسيطة من عصر متأخر - أما الهيكل الثالث وهو الشمالى من هذا الجناح فهو مستعمل الآن للمعمودية وفيه مثبت بالجدار القبلى الحوض الخاص بالتعميد والجدار الشمالى منه يحوى فجوة داخلية مقفلة بباب خشبي صغير وفيها يحفظون الأوانى الكنسية واللفائف الخاصة بها. ويغلب على الظن أنَّ هذه الهياكل كانت تمثل المبنى الأصلى للكنيسة. ويوجد فوق جدران هذا الجناح بعض الأيقونات التي أدركها التلف بسبب تعرضها عارية للتقلبات الجوية وترجع غالبا إلى القرن السادس عشر أو السابع عشر ميلاديا. ويوجد في وسط جدران الجناح الجنوبى باب ينفذ منه الزائر إلى حوش مستطيل في نهايته الغربية سلم خشبي يوصل إلى الدهليز الأعلى للكنيسة والذي كان موضعا لجلوس الحريم وهو يقوم على عشرة أعمدة رخامية بتيجانها المنقوشة أشبه تماما بدهليز كنيسة أبى سرجة، وهو يتصل كالعادة بافريز خشبي مستمر وعوارض خشبية، وكانت هذه جميعا مزينة بالرسوم والمناظر الجميلة الملونة. وقد زالت جميعها بعد الترميم الأخير، وكذلك جدرانه كانت خاصة بالصور والزخارف الجصية الرائعة الهامة. ويصف الدكتور (الفريد بتلر) الذي زار تلك الكنيسة عام 1882م عما شاهده في ذلك القسم الخاص بالنساء من نقوش على افريز خشبي به حشوات ويظهر فيها مناظر حيوانات وغزلان وأرانب وجمال وحيوان مفترس كالأسد أوالفهد ثم أشكال لطيور جارحة كالنسر وطيور خرافية بأربعة أرجل وأجنحة. ثم يذكر أيضا على حشوة أخرى منظرا يمثل شخصين في أردية متطايرة بزى شرقى يجلسان بأرجل متقاطعة على الأرض وكل منهما ينتظره غالبا اثنين من العبيد - ويُعَقِّبُ هذا الافريز لم يكن معروفا لأحد. والغريب أنَّ كاهن الكنيسة وقتئذ قد تصرف في بيعه ربما إلى أحد الأثرياء الأجانب من إنجلترا ورفع من مكانه اليهما. ثم يذكر أيضا عن اكتشافه لرسوم جصية على الجدران الجنوبية من الدهليز في جزء أشبه بهيكل ومنها رسوم صلبان ودوائر وأغصان وعلى طبقة أخرى رسوم أشخاص وهى أحسنها وأكثرها وضوحا وجيدة ومنها شخصان أحدهما ربما لمار جرجس والآخر لأبى سفين. والألوان رائعة والرسوم دقيقة ومتقنة. وتحت نصوص كتابة قبطية بعضها ناقصة ويقول أنها جديرة بالدرس والتحليل. وواضح أنَّ جميع الجزء الجنوبى من هذا الدهليز كان مغطى بالرسوم الحائطية - كما أنه هناك أيضا آثار لرسوم على الدعائم الشمالية والأقسام الغربية منه كذلك، وهذا مما يؤكد على أنَّ كل هذا الدهليز كان خاصا برسوم الأشخاص وأنه كان ينافس في عظمته ودرجته الفنية رسوم بدهليز كنيسة القديس مرقس (بسان مارك) بالبندقية. ويقول الدكتور(بتلر) أيضا أنَّ البياض الذي يغطى الجدران لابد وأنه يغطى الكثير من الرسوم الجصية القديمة. ويذكر كذلك أنه لما زار المكان ثانية في يناير 1884م، وجد أنَّ جميع تلك الرسوم والفرسكات والتي كانت قد شاهدها في زيارته الأولى قد تهدمت وزالت. وقد أكد (مونريه دى فيلار) أنَّ الفرسكات التي اكتشفها الدكتور بتلر على جدران دهليز النساء المذكور عن عظم أهميتها التاريخية والفنية على الرغم مما كان عليه من تشويه كما نوه عن الصور التي تمثل اثنين من القديسين وأمام كل منهما شخص راكع أو ساجد أنها من المناظر المألوفة كثيرا في الفن القبطى. وقد قام الدكتور مونيه أمين مكتبة المتحف المصري بقرائة نص الكتابة القبطية التي كانت تحت الصور الجصية وأسفرت عن نتائج هامة للكنيسة، وكانت تحتوى على تاريخين هامين وهما عام 840 ثم عام 874 لعصر الشهداء، وعبارة عن تاريخ ثالث غير كامل وهو أقرب إلى التاريخين السابقين - أما السنين بالتاريخ الميلادى فهى كالاتى 1124، 1158، والثالث يحتمل أن يكون 1114م. فوجود هذه التواريخ على جدران فرسك الكنيسة مما يؤيد الإنشاء الأول لجدرانها خصوصا وأن الحوائط التي رسمت عليها تلك الصور الجصية لايمكن أن تكون باى حال من الأحوال متأخرة عن نهاية القرن الحادى عشر أو أوائل القرن الثاني عشر الميلادى. ويقع خلف هذه الكنيسة المقابر القبطية المسماة على اسمها وهى محاطة من جهة الشرق بجدار الحصن الرومانى، وهى تحتوى على مقابر غريبة وشيقة، وبعضها قديم، وقد روى كاهن هذه الكنيسة إلى الدكتور بتلر عند زيارته لها أنَّ من بين تلك المقابر ما يرجع تاريخها إلى ألف وخمسمائة عام - ويتخلل هذه المقابر هياكل عديدة مبعثرة في كل جانب. تدمير كنيسة القديسة بربارة في عابود من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي قام الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الموافق 31/5/2002 وفي تمام الساعة التاسعة مساء بتفجير مقام القديسة بربارة الواقع على تلة في عابود، وهو مقام ديني حيوي، تجري فيه الصلوات كل عام في عيد القديسة بربارة، ويتكوّن من معبد صغير يضيء فيه المؤمنون القناديل ويصلّون في داخله، وقد طال التفجير والدمار هذا المعبد الصغير كاملاً وأصبح رجم حجارة متناثرة. فعم احتجاج واسع على هذا العمل الإجرامي، وتمّ نشر هذا الخبر بوساطة وسائل الإعلام بشكل ملفت للنظر، وأيضاً في الصحافة المحلية والإسرائيلية والأجنبية، حيث قدم العديد من الصحفيين يمثلون مختلف المحطات والوكالات ليعاينوا الموقع ويصورونه، والبعض الآخر أجرى المقابلات عبر الهاتف مع كاهن الرعية ومع رئيس المجلس المحلي، الأمر الذي استدعى قدوم بعض قادة جيش الاحتلال للتحقق مما جرى، وقد قدّموا الأعذار والمبررات على فعلتهم الشنعاء هذه. |
||||
09 - 09 - 2012, 11:16 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: القديسة الشهيدة بربارة - قصة حياتها
تدمير كنيسة القديسة بربارة في عابود عبر الصور ما قبل التفجيرالقديسة بربارة في عابود مقام المقام بعد التفجير من قبل الجيش الإسرائيلي في 31 أيار 2002 المراسيم في بلاد الشرق جرت العادة في بلادنا الشرقية أن يحتفل المسيحيون بعيدها بكل غبطة وفرح..فيأكلون بهذه المناسبة أصناف الحلويات ولاسيما القمح المسلوق المخلوط بالبقولات ...وفي بعض البلدان ..مثل لبنان... يتجول الأطفال بأزياء مضحكة يطلق عليها(المساخر)....ويرمز القمح المسلوق الى الابتهاج والفرح بانتصار هذه القديسة ...أما لبس (المساخر) فمن باب الهزوء والسخرية من عبادة الأصنام..........؟ تحتفل مرمريتا في سوريا يوم 4 كانون الأول من كل سنة وتنفرد في هذا العيد بتقاليد خاصة تتميز بها عن باقي القرى المحيطة ....هذا العيد هو عيد القديسة بربارة الطاهرة....وأما التقاليد المميزة التي تضفي على هذا العيد رونقا وجمالا فهي ....تبدأ في الليلة السابقة اي في ليلة 3 كانون الاول اذ يخرج شباب الضيعة وفتياتها مساءا في ازياء تنكرية جميلة ويطوفون على بيوت الجيران والاقارب والاصدقاء ويعيدونهم راقصين مبتهجين وهؤلاء الصبية والفتيات هم ما يسمون زوزاحين وهي تسمية قديمة تنبع من تراث مرمريتا نفسها ويردد الصبية والصبيات في تلك الليلة الجميلة المقولة التراثية ايضا زوزاحين....زوزاحين.....بدنا زيت وبدنا طحين ويأخذون من بيوت الاقارب بعضا من الحلويات والمأكولات اي ما يشبه (العيدية) كما وقد جرت العادة بأن تقوم نسوة القرية بصنع العوامةالفويشات اللذيذة ولهذه الحلوى دلالة دينية قديمة تعود الى القديسة بربارة وهي تدل على جسد القديسة الذي تناثر اشلاء بين الدماء كما تتناثر الفويشات في الزيت لذا احرصو على صنع الفويشات بالبيت لأن طريقة صنعها تعبر عن العيد وليس طريقة تناولها. أما في كرمليس (كرملش) الجارة الحبيبة لبغديدا العزيزة فهي تقوم ايضا بإقامة المراسيم والذبيحة الإلهية في يوم 4 كانون الاول بمناسبة عيد القديسة بربارة (شفيعة كرمليس) في الكنيسة الموجودة (القائمة) على تل البربارة المطل على كرمليس ويقومون بالتطواف حول الكنيسة وعلى التل. تل البربارة اذكرينا امام عرش النعمة يا قديسة يا طاهرة |
||||
09 - 09 - 2012, 11:17 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: القديسة الشهيدة بربارة - قصة حياتها
نبذة تاريخية عن موقع كنيسة القديسة بربارة تقع كنيسة أو دير القديسة بربارة على تلة صخرية إلى الغرب من قرية عابود بمسافة كيلو متر واحد، وكانت تقع إلى جانب الطريق الرومانية القديمة التي كانت تصل القدس برأس العين (أنتيباترس). ويعود إنشاء الكنيسة حسب رأي بعض علماء الآثار إلى القرن السادس ميلادي بينما باحث آخر يقول أنها تعود إلى القرن الثامن (الفترة العباسية)، ولكن حسب التراث المتناقل يُعتقد أنها ذات جذور بيزنطية، إلى القرن الرابع. يوجد في الموقع بناء متكامل (يمكن أن يكون الدير) مكوّن من ثلاث غرف، والغرفة الوسطى فيه هي كنيسة مستطيلة الشكل (طول 14 متر، وعرض 7 متر)، ولم يبقى منها سوى الأساسات وهي مدفونة اليوم بالتراب. بالإضافة إلى نوعين من الأرضيات الفسيفسائية (غير ظاهرة اليوم). وهناك في أسفل الكنيسة مجموعة من المغائر والكهوف، حيث تقول الرواية المنقولة والتقاليد الكنسية أن إحدى هذه المغائر كانت سكناً للقديسة بربارة أو لربما سجنها، ولا يزال الموقع مستخدماً لغاية اليوم، إلى أن فجّرته القوات الإسرائيلية بتاريخ 31/5/2002، وكانت عادة سكان القرية أن يذهبوا للصلاة هناك مرة كل عام ضمن مسيرة واحتفال كبيرين وذلك في يوم عيد القديسة بربارة، بالإضافة إلى أن سكان القرية يجلّون هذا الموقع ويذهبون إما للتنزه أو للصلاة هناك حيث يضيئون القناديل والشموع داخل هذا الكهف الذي نسفته قوات الاحتلال. ومما يشير إلى سكن الرهبان في هذا الموقع وجود آثار حُفر في الصخر تشير إلى استخدامها في عصر العنب، حيث كان عصر العنب من مهمات الرهبان فقط في الأديرة في ذلك الوقت. التقليد المتوارث منذ العصور القديمة ولغاية اليوم يقول أن المكان هو مكان سكن القديسة بربارة بعد هربها من والدها الذي كان يضطهدها لاعتناقها المسيحية، وفيما بعد أصبح مكان سجنها وتعذيبها، ومن ثم أصبح ديراً وكنيسة باسمها. وحسب الرواية الكنيسة الأرثوذكسية فإن السيد المسيح كان قد ظهر للقديسة بربارة في هذا الكهف بالذات الذي كان مكان سجنها ليشجعها، وبالتالي هذا المكان مقدس لأن السيد المسيح قد ظهر فيه. ثم هنالك مجموعة من الصلبان والأحرف اليونانية المحفورة على الحجارة بكثرة في ذلك الموقع. مما يثبت قدسية المكان، حيث كانت من عادة الحجاج في قديم الزمان أن يكتبوا أو يحفروا عبارات وصلبان على حجارة وجدران الأماكن التي يعدونها مقدسة ويحجون إليها كنوع من التبارك بحجارة ذلك المكان المقدس. |
||||
10 - 09 - 2012, 12:38 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القديسة الشهيدة بربارة - قصة حياتها
واااااااااااااااو بجد حانزل التوبك ده علي اجزاء في صفحه برباره
تسلم ايدك يامجدي بركه برباره تشملك دايما |
||||
10 - 09 - 2012, 08:00 AM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديسة الشهيدة بربارة - قصة حياتها
شكرا على السيرة العطرة
|
||||
10 - 09 - 2012, 12:36 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: القديسة الشهيدة بربارة - قصة حياتها
أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه وردكم المفعم بالحب والعطاء دمتم بخير وعافية لكم خالص احترامي |
||||
15 - 09 - 2012, 11:19 AM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القديسة الشهيدة بربارة - قصة حياتها
مجهد رائع
ميرسى استاذ مجدى ربنا يباركك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|