|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
واجه القديس يوحنا الذهبي الفم مقاومات من الوثنيين واليهود والهراطقة، فما هو موقفه تجاههم؟! في القرن الرابع ظهر اتجاه خطير هو تبرير مضايقة الهراطقة والمبتدعين باستخدام السلطان المدني ضدهم، حتى يبدو أن القديس جيروم(177) كما لو كان يبرر إعدامهم معتمدًا على قول الكتاب المقدس "إذا أغواك سرًا أخوك ابن أمك أو ابنك أو ابنتك... قائلًا: نذهب ونعبد آلهة أخرى... فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترق له ولا تستره، بل قتلًا تقتله. يدك تكون عليه أولًا لقتله ثم أيدي جميع الشعب أخيرًا. ترجمه بالحجارة حتى يموت، لأنه التمس أن يطوحك عن الرب إلهك(178)". أما القديس أغسطينوس الذي انتمى لأتباع ماني قرابة تسع سنوات قبلما تنشله نعمة الله للدخول في الإيمان المستقيم فقد رفض مضايقة الهراطقة... وأن كان بعد عام 400 م. نتيجة خبرته مع الدوناتيين Donatists بدأ يبرر اضطهادهم إذ يقول(179): "حقًا من الأفضل للبشر أن يتقدموا لخدمة الله خلال تثقيفهم لا بسبب الخوف من العقاب والألم... لكن وأن كانت الوسيلة الأولى أفضل، فإن هذا لا يعني تجاهل الثانية... فان كثيرين كعبيد أشرار لا يعودون إلى ربهم غالبًا إلا بعصا الآلام المؤقتة، وذلك قبلما يبلغون إلى درجة من التقدم في التقوى". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|