"تنويهات الله في أفواههم وسيف ذو حدين في يدهم"
( مز 149: 6 ).
نرى حقيقة هامة وهي اختيار الله للأواني الضعيفة لينجز بها أعظم الأعمال.
وهذا ما نراه في الأصحاح الثالث، عندما عاد بنو إسرائيل ـ كعادتهم ـ يعملون الشر في عيني الرب. فشدد عليهم عجلون ملك موآب فضربهم. فصرخوا للرب فأقام لهم مخلصاً إهود بن جيرا. فلنتأمل في ما فعله هذا الرجل قبل قتل عجلون:
بالسيف ذهب لعجلون قائلاً له عندي كلام الله إليك. ما أجمل أن المؤمن لا يتكلم بكلامه هو، بل بكلام الله "إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله" ( 1بط 4: 11 ). ألا نرى في إهود ما قاله المرنم "تنويهات الله في أفواههم وسيف ذو حدين في يدهم" ( مز 149: 6 ).
بعد كل هذا لم يره أحد عندما قتل عجلون، لكن كل الشعب سمع بوق الانتصار وخرج وراءه وتبعه كل إسرائيل.