|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح يعطي الماء الحي .. مَن يشرب من الماء الذي أُعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية ( يو 4: 14 ) الماء الحي هو رمز للروح القدس كما نفهم من يوحنا7: 39. فالروح يلد الإنسان من فوق ( يو 3: 5 )، ويعطي قوة للشهادة، وأيضًا للسجود والعبادة. وكما الماء في الحياة الطبيعية، كذلك الروح في الحياة الروحية، فالنبات بدون الماء يموت. وهذا ما حدث مع هذه المرأة السامرية. لقد وُلدت من جديد، وراحت تسأل عن السجود، وعرفت أن الله روح، وأن الساجدين له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا. ثم تركت المرأة الجرة، ومارست الكهنوت الملوكي، إذ أخبرت بفضائل الذي دعاها من الظلمة إلى نوره العجيب! ولكي يمنحنا المسيح الماء الحي، كان عليه أن يتمم المكتوب: «يبست مثل شقفة قوتي، ولصق لساني بحنكي، وإلى تراب الموت تضعني» ( مز 22: 15 ). لذلك وبعد أن «رأى يسوع أن كل شيء قد كَمل، فلكي يتم الكتاب، قال: أنا عطشان» ( يو 19: 28 ). مروي العطاشِ قد عطش والخلَّ أيضًا قد شربْ وهكذا تمَّ الكتاب وكل ما عنهُ كُتبْ في رحلة الشعب القديم من سين إلى رفيديم، لم يكن ماء ليشرب الشعب، ولكي يصل الماء للشعب، قال الرب لموسى: «تضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب. ففعل موسى هكذا» ( خر 17: 6 ). ويعلِّق الرسول بولس في 1كورنثوس10: 4 قائلاً: «لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح». لذلك نحن نرنم شاكرين وساجدين، قائلين له: يا صخرةِ الدهورِ قد ضُربتَ مِن أجلي لتفتح البابَ الذي يدخلُه مثلي لقد مات المسيح، وأكمل العمل، وتمجد بقيامته وصعوده، وجاء الروح القدس وما زلنا نسمع أجراس النعمة تدق: «إن عطش أحد فليُقبل إليَّ ويشرب. مَنْ آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي» ( يو 7: 37 ، 38). فيا ليت قلوبنا ترِقّ نظير السامرية التي كانت بعيدة شاردة، فأصبحت قريبة وساجدة. فلا يوجد شِبع أو ري، بعيدًا عن المسيح الحي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لكي يمنحنا المسيح الماء الحي |
المسيح يريدك أن تشرب من الماء الحي |
يسوع يعطي الماء الحي للخلاص |
أحد السامرية | السيد المسيح هو ينبوع الماء الحي |
يسوع المسيح هو ينبوع الماء الحي |