لكن بقيَ هناك اختبار آخر لرفقاء جدعون: «وقال الرب لجدعون: لم يَزَل الشعب كثيرًا. انزل بهم إلى الماء فأُنقيهم لكَ هناك». هنا إذن لدينا صفة أدبية عُظمى، يجب أن تُميِّز على الدوام، أولئك الذين يعملون لأجل الله وشعبه في اليوم الشرير. فلا يلزم فقط أن يكون عندهم ثقة بالله، ولكن يلزمهم أيضًا أن يكونوا مستعدين لترك الذات. هذا قانون عام في خدمة المسيح. إذا كنا نريد أن نعوم في تيار الله علينا أن نُغرِّق الذات، وإننا نستطيع ذلك فقط، على قدر ما نثق بالمسيح.