|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ملتقى الشباب قداسة البابا تواضروس الثانى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية -وهي مرتكزة على إيمانها القويم وتراثها الغني- تقدم خدماتها لأبنائها باعتبارها هي «الأم» التي ترعى وتصون وتهتم بكل فرد حسب وصية الكتاب المقدس «الَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (كولوسي 1:28). ومجالات الخدمة في كل القطاعات، كالأطفال والفتيان والشباب والأسرة وغيرها، تحتاج إلى تطوير وتجديد وإبداع بحسب الزمان الذي تعيش فيه الكنيسة. وفي مجال خدمة الشباب، تهتم الكنيسة بتقديم خدمات متنوعة مثل: الاجتماعات الأسبوعية بالكنائس، ومؤتمرات الخدمة، وفترات الخلوة، وفرق التسبيح والألحان، وفرق الكورال والترنيم، وفرق العروض المسرحية، وكذلك الأنشطة الرقمية المتعددة، ومجالات التدريب المهني والمشروعات الصغيرة... وتشترك هيئات الكنيسة كأسقفية الخدمات، وأسقفية الشباب، والمركز الثقافي، والإيبارشيات والكنائس، في تقديم هذه الخدمات العديدة. وإضافة إلى كل هذه الأنشطة كانت إقامة ملتقيات الشباب بصورة جديدة وفعالة. وقد بأت في عام 2018 بالأسبوع العالمي لشباب الكنيسة القبطية خارج مصر بمشاركة 200 شاب وشابة في عدة أنشطة في عدة أنشطة متوازنة تحت عنوان «العودة إلى الجذور»، وقذ حقق ذلك وقد حقق ذلك الملتقى أثرًا عميقًا في حياة الشباب بصورة مشهود لها من جميع الأحبار الأجلاء والآباء الكهنة والخدام والخادمات والأسر القبطية بصفة عامة. وكان من المقرر أن تتم هذه الملتقيات مرة كل عامين، ولكن جاءت جائحة كورونا وعطّلت جميع الأنشطة على مستوى العالم. وعندما حدثت انفراجة في أزمة الجائحة، أُقيم الملتقى الثاني لشباب الكنيسة القبطية داخل مصر أيضًا بمشاركة 200 شاب وشابة، تم اختيارهم بمعايير محدّدة من خلال الأحبار الأجلاء في كافة إيبارشيات مصر، وذلك في الفترة من 22 أغسطس إلى 31 أغسطس 2021م. وقد حمل عنوان «مُلتقى لوجوس» باعتبار المكان الذي أُقيم فيه بالمقر البابوي الديري بوادي النطرون. وقد تمت أنشطة هذا الملتقى تحت شعار «تمتع بالجذور»، ونشكر الله أنه حقق نتائج عميقة الأثر في نفوس المشاركين، واثقين أن خبرة هذه الملتقى سوف تساهم في تجديد وتطوير خدمات الشباب بالإيبارشيات والكنائس. وأريد في عجالة أن أضع أمام القارئ العزيز بعض الملامح حول نجاح هذا المُلتقى ونشاطاته: 1- التحضير الجيد لكل التفاصيل حيث تكونت مجموعة محدودة من الشباب لتنظيم أعمال هذا الملتقى، ووضع البرنامج المقترح ودراسته وتعديله عدة مرات في مناقشات واسعة بين مجموعة المنظمين للوصول إلى فقرات متوازنة ومتكاملة تكون في النهاية منتجًا عالي القيمة والأثر، وذلك على مدى زمني استغرق أكثر من عام. 2- الاهتمام بالتعليم بالقدوة والنموذج وليس فقط المحاضرات أو الكلمات الروحية، حيث استضاف المُلتقى «نماذج النجاح» ممثلة في المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب الدكتورة رشا راغب، ونائبة محافظ الإسكندرية الدكتورة جاكلين عازر، والمخرج بيتر ميمي، ومعالي وزير الشباب الدكتور أشرف صبحي. وكانت المناقشات الثرية مع هذه النماذج وسيلة تأثير قوي في نفوس المشاركين. 3- الإيمان العامل بالمحبة: إيماننا الأقدس داخل قلوبنا وحياتنا نحمله ونترجمه إلى أعمال المحبة العديدة من جهة مجموعة المنظمين Organizers مع مجموعة المشاركين Participants في ضبط الأداء والمواعيد وحركة التنقل من مكان إلى مكان، وتتم هذه الأعمال كلها في جو من الفرح والصداقة والحب. 4- العمل الجماعي: لا يمكن أن يُنسب العمل كله إلى شخص أو حتى عدة أشخاص، ولكن إلى مجموع كبير من البشر ساهموا في نجاح المُلتقى، وبالطبع بعض الهيئات الوطنية مثل: وزارة الشباب – وزارة الأثار – وزارة الثقافة – محافظة القاهرة – إدارة العاصمة الجديدة – وزارة الدفاع ... وغيرها، وقد لمس المشاركون هذا التناغم في العمل الجماعي وشعروا بقيمته – خاصة مشاركة الشباب في مبادرة (حياة كريمة) وخدمة عدد كبير من الأسر المحتاجة في عدة قرى. 5- تدريب مجموعات من المنظِّمين والمشاركين على فن القيادة كصورة من صور إعداد الخدام، وقد نجح المُلتقى في كسر حاجز الخوف من الكلام أمام الآخرين، والتعبير عن الرأي، والمناقشة الناجحة، وتجلّى ذلك في السيمينار الشبابي بدراسة علاقة الشباب مع الوطن والأسرة والميديا والفن والخدمة في خمس مجموعات دراسية، وعرض نتائج مناقشاتهم وتوصياتهم التي تُقدَّم إلى سكرتارية المجمع المقدس لدراستها وبحثها والاستفادة منها. 6- نشر روح الفرح: الهدف النهائي ومحصلة كل الأنشطة أن يصير كل شاب وكل شابة «سفيرًا للفرح»، يملك النظرة الإيجابية والبناءة للحياة والمجتمع والكنيسة والوطن، وتصير رسالة الفرح هي القصد وراء كل خدمة لكل إنسان. وأجمل ما قيل من الشباب المشاركين عن هذا المُلتقى وروح الصداقة التي عمّت الجميع، إن فعاليات هذا المُلتقى جعلتنا «عائلة واحدة»، وصار ملتقى 2021 هو «عائلتنا الجديدة». ونشكر الله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|