لتكن محبتنا أيضًا للفقراء محبة عملية.
فلا نكتفي بمجرد مشاعر الإشفاق، أو بإلقاء العظات وكتابة المقالات عن ذلك، وإنما نعطى حتى من أعوازنا (لو 21: 4). ولعل من أبرز الأمثلة القديس سرابيون الذي باع إنجيله وأعطى ثمنه لفقير. ورأى فقيرا آخر عريانا فأعطاه ثوبه. وعاد إلى قلايته بلا إنجيل ولا ثوب. فلما سأله تلميذه أين إنجيله؟ أجابه القديس قائلا: لقد كان الإنجيل يقول لي "بع كل مالك وأعطه للفقراء" (مت 19: 21). ولما لم يكن عندي شيء أملكه سوى الإنجيل، فقد بعته وأعطيت ثمنه للفقير..