نعم عوبديا كان يخاف الرب سراً، لكنه كان يخاف من الملك جهراً. لم يقطع علاقته بالعالم ولذا لم يتمتع بمرأى الله الحي. أما إيليا فإذ كان في حالة الانفصال عن العالم، استطاع أن يكون في حالة اتصال بالسماء، فرأى قوة الله معه ولأجله. أما عوبديا فلم يرَ شيئاً من هذا كله لأنه ربط نفسه بالعالم وبالملك الشرير، فكان كل تفكيره في الأمور الأرضية. فبينما كان إيليا يقصد مجد الرب وخير شعبه، كان عوبديا يبحث عن عُشب للخيل والبغال.