بل حتى إن رأى قطة يطاردها كلب، يعجز عن إمساكها:
يقول في نفسه: عجبًا كيف أن الله في حنوه، أعطى المخلوقات الضعيفة وسيلة تهرب بها من التي هي أقوى منها. فالقطة تستطيع في هربها أن تتسلق شجرة بحيث لا يستطيع الكلب أن يدركها..
والأسد وإن كان أقوى بمراحل من الغزال، إلا أن الله وهب الغزال قوة على الجري بحيث يكون أسرع من السد، ويمكنه أن يهرب منه.. وهكذا يمجد الله في محبته، كلما رأى أسدًا وغزالا.