|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سفر أستير هو السفر الوحيد الذي لم يوجد له مخطوطات بين جماعة الأسينيين في قمران، مما حدا بالبعض أن يقول: "إنه خلال القرن الأول المسيحي لم يكن في القانون العبري" ، رغم أن السفر واحداً من الأسفار المترجمة في السبعينية، ويكمل هذا النص سلسلة الأسفار التاريخية في العهد القديم، فحرف العطف "الواو" في بداية السفر يدل على أن هذا السفر يشكل حلقة في دائرة مترابطة ، في اللاتينية الشعبية كان موقع السفر بعد طوبيا ويهوديت، وكذا فعلت ترجمة الأباء اليسوعيين. أما جمعية الكتاب المقدس فوضعت السفر بعد عزرا ونحميا. وفي العبرية سفر أستير واحدا من الأدراج "مجلوت" الخمسة، وموقعة يأتي بعد سفر المراثي ويقرأ في الرابع عشر من آذار في عيد الفوريم، أي إلغاء القرعة. وفي السريانية البسيطة موقعه بعد نشيد الانشاد ويسبق سفري عزرا ونحميا . يذكر التلمود أن النص من وضع المجمع العظيم، ولكن هناك إشارات تقليدية أخرى تشير إلى عزرا أو مردخاي ككتاب محتملين للسفر، أما عن سبب الجدل حول سفر أستير في المجتمع اليهودي فيذكر الأب بولس الفغالي: "حين قرأ المعلمون في يمنية – جامينا – سفر أستير كما نعرفه في النص العبري، اكتشفوا غياب كل عنصر ديني فيه. بل لا يذكر اسم الله. وفيه ما فيه من عواطف انتقام لا يقابلها لفظ محبة ورحمة. وكادوا يستبعدونه عن اللائحة القانونية" . ولكننا نستطيع أن نعتبر مناقشة مجمع جامينا للنص دليل على أنه نص قانوني قبل المجمع، لأن المجمع ناقش النصوص القانونية التي ثار حولها جدل، ولم يناقش نصوصاً بغرض إضافتها للأسفار القانونية، فالمجمع كان يتسائل، كيف يكون سفر أستير قانونياً؟ وليس، هل هو قانونياً؟. هناك صيغتان لسفر أستير: القصيرة وهي النص العبري الذي دار حوله الجدل في جامينا، وهو النص الذي نتحدث عنه هنا، والصيغة الأطول وهي النص اليوناني الذي يحوي المقاطع الواردة في تتمة أستير. فقد نقل ليسماكس النص العبري إلى اليونانية وزاد عليه هو أو غيره بعض المقاطع التي تعطي الكتاب نفحة روحية كانت ناقصة في النص العبري. وهكذا وصلت إلينا نصوص أستير بعضها مكتوب في العبرية ومنقول إلى اليونانية، والبعض الأخر مكتوب مباشرة في اليونانية. وبما أن اليهود رفضوا النص اليوناني كما ورد في السبعينية، فقد رفضوا النصوص اليونانية التي زيدت على الأصل العبري، وعلى خطاهم سار البروتستانت، أما الكاثوليك فأخذوا بالنص الكتابي كما ورد في اللاتينية الشعبية المتأثرة بالسبعينية، فجعلوا النصوص اليونانية مع النصوص العبرية، أو في ملحقات بعد النصوص العبرية.. وهناك صياغات أخرى للنص اليوناني؛ ففي السبعينية (المخطوط السينائي، والفاتيكاني، والسكندري) نقرأ النص العبري بترجمة ليسماكس، وهناك ترجمة اخرى قام بها لوقيانس الإنطاكي (+312) فقصر النص السابق وحذف جملاً وزاد غيرها. أما اللاتينية القديمة فأخذت بالترجمة السبعينية كما وردت في مخطوط الإسكندرية وكذلك فعلت الشعبية، ولكن الترجمتين لم تأخذا بحرفية النص بل بروحه فتصرفت بالنص. ولذا ظهرت اختلافات بين النص الأصلي والنص المنقول . يتكون سفر أستير في نصه القصير من 10 إصحاحات: (1 ) يصنع الملك أحشويروش وليمة عظيمة ويدعو لها زوجته الملكة وشتي التي ترفض طلب الملك فيتم تنحيتها عن مكانتها. (2 ) يختار الملك أستير من بين الفتيات المحظيات، وتعلم عن طريق ابن عمها مردخاي بمؤامرة ضد الملك فتخبره عنها، ويتم صلب المتأمرين وتدوين الحدث في سجلات المملكة. (3 ) يؤثر هامان على الملك لاصدار قرار بقتل كل اليهود في المملكة في اليوم الثالث عشر من شهر أذار. (4- 😎 تتدخل أستير مخاطرةً بحياتها لتنقذ شعبها، ويصدر الملك أمراً لليهود بحقهم في الدفاع عن أنفسهم في ذلك اليوم، لأنه لا يستطيع نقد أو إلغاء قراره السابق. (9، 10) في اليوم المحدد – الثالث عشر من أذار – يصنع اليهود مجزرة لأعدائهم، حيث يقتل اليهود في ذلك اليوم خمسة وسبعين ألفاً، ويصلبون أبناء هامان، وينهبون أملاك القتلى، واصبح ذلك اليوم تأسيساً لعيد الفوريم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصة أستير سفر أستير حكاوي كينجو بلغة الاشارة |
أستير |
سفر أستير |
مستير |
أستير: من هي؟ |