|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الثمر «لِتنبِتِ الأرضُ عُشْبًا وبَقلاً يُبزِرُ بِزرًا، وشَجَرًا ذا ثمَرٍ يَعمَلُ ثمَرًا كَجنسِهِ» ( تكوين 1: 11 ) * الثمر دليل الحياة: «قالَ اللهُ: «لتُنبِت الأَرضُ ... شَجَرًا ذَا ثمَرٍ» ( تك 1: 11 ). إن من طبيعة الشجر الذي يعمله الله أنه ذا ثمر، أي شجرًا حيًا لديه قوة حياة. وهذا هو المعنى الأول للثمر، إنه دليل الحياة الروحية. كما أن مَن لا ينتج ثمرًا فهو ميت، «هكذا الإِيمَانُ أَيضًا، إِن لَم يَكُن لَهُ أَعمَالٌ، ميِّتٌ في ذَاته» ( يع 2: 17 )، «فكُلُّ شَجَرة لا تَصنَعُ ثمَرًا جيِّدًا تُقطَعُ وتُلقَى في النَّارِ» ( مت 3: 10 ). مَن يولد من الله لا بد أن يصنع ثمرًا «إِن عَلِمتم أَنهُ بَارٌّ هُوَ، فَاعلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن يَصنَعُ البِرَّ مَولُودٌ منهُ» ( 1يو 2: 29 ). * الثمر دليل الجنس والنوع: «شَجَرًا ذَا ثمَرٍ يَعمَلُ ثمَرًا كجِنسِهِ» ( تك 1: 11 ). ليس فقط يعمل ثمرًا، لكنه يعمل ثمرًا كجنسه، أي كنوعه. ويؤكد الوحي في تكوين 1 عشـر مرات على؛ كجنسه أو كأجناسها. أي أن الثمر لا بد أن يكون من نفس جنس الزرع، ولا يمكن أن يخرج ثمرًا خلاف جنس الزرع. وهذا يعني أن المؤمن الحقيقي المولود من الله يُخرج ثمارًا تُشبه المولود منه، أي أن الثمر هو ظهور حياة المسيح فينا، وأن نكون مُشابهين صورة ابن الله، ونتغيَّر إلى تلك الصورة عينها «لأَن من الثَّمر تُعرَفُ الشجرةُ» ( مت 12: 33 )، «كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدةٍ تَصنَعُ أَثمَارًا جيِّدةً، وأَمَّا الشجرةُ الرَّديَّةُ فَتصنعُ أَثمَارًا رَديَّةً ... فَإِذًا من ثمَارهِم تَعرِفُونهُم» ( مت 7: 17 ، 20). الثمر الحقيقي هو أن يظهر فينا وداعة المسيح، اتضاع المسيح، محبة المسيح، فرح المسيح، سلامه، طول أناته، لطفه، تعففه، صلاحه، وكل صفاته. * الثمر دليل النضوج: «قالَ اللهُ: «لتُنبت الأَرضُ عُشبًا وبَقلاً يُبزِرُ بِزرًا، وشَجَرًا ذَا ثمَرٍ يَعمَلُ ثمَرًا كَجِنسهِ» ( تك 1: 11 ). لنلاحظ أن هناك ثلاثة أنواع تُخرجها الأرض: العشب الأخضـر، ثم البقول والبذار، ثم الشجر المُثمر. فالثمر الحقيقي الكثير والمُتزايد هو نتيجة العمق الروحي والنضوج «يتأَصَّلُونَ إِلى أَسفلَ، ويَصنَعُونَ ثمرًا إِلى ما فَوقُ» ( إش 37: 31 )، والمؤمن الحقيقي الذي له أصل في ذاته، يعطي ثمرًا «المَزرُوعُ علَى الأَرضِ الجَيِّدَة فهُوَ الذي يَسمَعُ الكلمَةَ ويَفهَمُ. وهوَ الذي يأتِي بثمَرٍ، فيَصنَعُ بَعضٌ مِئَةً وآخَرُ ستينَ وآخَرُ ثلاثينَ» ( مت 13: 23 ). والرب يستخدم معنا أساليب التنقية الإلهية والتأديب الأبوي وسكين الكرَّام ليُنقي ويُعمِّق حياتنا لنأتي بثمر كثير. «وكل ما يأتي بثمر يُنقيه ليأتي بثمرٍ أكثر». هل أنت عُشب بدون ثمر أم بقل يُثمر قليلاً أم شجر ذو ثمر كثير؟! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|