منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 10 - 2021, 08:28 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,582

أتيتَ لتُهلِكنا!



أتيتَ لتُهلِكنا!


«فصرخَ قائلاً: آه! ما لنا ولكَ يا يسوعُ الناصِريّ!
أتيتَ لتُهلِكنا! أنا أعرفكَ مَن أنتَ: قُدُّوس الله!»
( مرقس 1: 24 )


كان هناك إنسانٌ به روح شرير في مجمع كفرناحوم. وإذ دخل ـ تبارك اسمه ـ إلى المجمع، وبدأ يُعلِّم ( مر 1: 21 - 27)، إذا بالروح الشرير يُثير الاضطراب في المجمع، شاهدًا لقداسة الرب رغمًا عنه. وإذا بالرب يُخرسه ويأمره بالخروج من الإنسان المسكين، فيخرج.

 أيهما تتبع؟ هنا نرى أسلوب الخادم الكامل في المُعاملة مع الشياطين. فنرى سُلطانه على الأرواح النجسة بالأمـر وبكلمات قليلة: اخرس واخرج منه. فلا حديث له ولا مُفاوضة، ولكنها أوامر عسكرية طاعتها المُطلقة واجبة والشياطين طائعة. ولأول مرة في تاريخ البشرية كلها، نرى الشياطين صارخة أمام إنسان غير مُحتملة قداسته، مُعلِنة هزيمتها الساحقة، أمام ابن الله. ويا للعجب حينما نرى مُخيف البشر يسأل الرب خائفًا «أتيتَ لتهلكنا؟» ( مر 1: 24 )! ما أروع تغيير الأوضاع! فسلطان الشيطان قد انهار أمام ابن الإنسان. أيهما تتبع؟

 ما لنا ولك: «ما لنا ولك يا يسوع الناصري ... قدوس الله» ( مر 1: 24 ): صدَقَ أبو الكذاب في هذه المرة، فهل للروح النجس علاقة بالقداسة الإلهية؟ وهل لمصدر كل كبرياء علاقة بالناصري عنوان الاتضاع؟! قارئي المبارك: هل هناك ما يربط بينك وبين يسوع الناصري قدوس الله؟ هل لك نصيب في القداسة الإلهية والاتضاع المجيد؟ أم أنك تتفق مع الشياطين في قولهم: ما لنا ولك؟ أي لا يربط بيننا وبينك أية علاقة، أيها الناصري القدوس.

 كلمة الرب: وإن كان وجود القدوس أمرًا لا يُحتَمَل من الروح النجس، ولكن كلمته ـ تبارك اسمه ـ هي التي أثارت ذلك الروح، وهي بذاتها التي كان لها سلطان أن تُخرجه. وفي ذات المناسبة يذكـر البشير مرقس أنه «كان يُعلِّمهم كمَن لَهُ سلطان وليس كالكتَبَة» ( مر 1: 22 ). فنرى التركيز على سلطان كلمته على النفوس، وكذلك تأثيرها على الشياطين. هكذا يُعلن لنا الوحي جانبي مجده بكل وضوح؛ كمن يُعلِّم بسلطان النعمة، وكمَن سلطان نوره وحقه الشخصي قد أزعَجَ وأخضعَ وأخرَجَ الأرواح النجسة. ويا تُرى ما تأثير كلمته، ونور محضره على حياتنا؟

 ما أعمق الفساد الديني! فالشيطان مستريح في مكان العبادة. ما أبشع ما انتهت إليه اليهودية والشياطين في مجامعها! وهذا ما انتهت إليه المسيحية الاسمية، وطيور السماء تتآوى في أغصانها ( مت 13: 32 )!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لِدينونة أتيتُ أنا
«الآن أتيتُ»
يا رب أعطني أن أبحثَ عنك
ها أنا أبحثُ عنك وعنى
أبحثُ عنكِ


الساعة الآن 02:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024