القديسة أفجانيا الحبشية

[walaa farouk]

كانت أفجانيا احدي بنات حاكم كوش (الحبشة)
الذى امن بالسيد المسيح بعد ان اقام القديس متى الرسول
ابنه من الموت ، وقد آمنت مع أبيها وكل عائلتها بالمسيحية وكثير من الشعب أيضاً، وقد حدث معها أعجوبة بواسطة صلوات القديس متي الرسول فقد اصيبت بمرض عضال، وبصلواته نالت الشفاء التام وقامت تخدم بنشاط ووداعة.
كان القديس متي يعظ في جماعة المؤمنين في المدينة ويعلم الشعب بتعليم المسيح له المجد وتفسير عظته علي الجبل التي هي دستور الحياة المسيحية الحقة، فكرز لهم عن العفة والفضيلة والمحبة والنسك، وكانت افجانيا تحضر هذه العظات فتأثرت بكلامه وأثمرت عظاته في قلبها فنذرت حياة البتولية والخدمة للرب يسوع المسيح والكرازة باسمه، وتبعتها في ذلك الوقت بنات كثيرات من بنات الأشراف مكرسات ذواتهن للعريس السماوي.
وكان القديس متي الرسول مشجعاً لهن ووضع لهن خطط الطريق النسكي وكيفية السلوك فيه.
بعد ايام مات الملك كوش المؤمن، فاغتصب المملكة قريبه وكان ظالماً وأراد الزواج بأفجانيا ولية العهد، ولكن القديسة رفضت ولم تقبل، وكان القديس متي الرسول يثبتها بكلامه و صلواته.
أما الملك الجديد فقد أحضر السحرة ليخدعوا أفجانيا ويخضعوها له ،إلا أنهم فشلوا بكل الطرق من أجل نسكها وصلواتها التي كانت لا تنقطع عنها ليل ونهار ، وعندما عزم الملك الغادر أن يقتلها ، اعتراه مرض عضال واصابه الجنون وقتل ذاته .
أما القديسة افجانيا فقد ثبتت في وحدتها مع جماعة العذاري صاحباتها في نسك وطهارة وصلاة صباحاً ومساءً وكان يشترك معهن نساء كثيرات في الصلاة وكن يقصدهن للتعزية والصلوات معهن وطلب الإجابة عن أسئلتهن حول الإيمان الحقيقي بالثالوث ووصايا الرب يسوع المسيح .
وكانت القديسة تقدم لهن كل تعزية سواء الجسديات أو الروحيات ، حتي تقدمت في العمر ورقدت في الرب ونالت اكليل الحياة الأبدية بركة صلواتها تكون معاناً آمين .
وتعيد لها الكنيسة في 11 توت
اذكرينا امام عرش النعمة