وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلاً:
يا سيد، إن أردت تقدر أن تطهرني
( مت 8: 2 )
على أن لمسة واحدة من الرب غيّرت الحال وداوت ضعف الإيمان، مع أن هذه اللمسة كانت أبعد ما تكون عن تصوّر الأبرص الذي اعتاد أن يهرب الكل من لمسه؛ لكنه نالها وما كان أعمق تأثيرها!
كم من مرات تلامس الرب معنا في أوضاع، وأوقات، وبطرق، ما كنا نتخيل أن يفعلها، فكان لتلك اللمسات أعمق الأثر في نفوسنا؟ ألا يشجع ذلك إيماننا الشاحب الهزيل ليثق في رب مُحب قدير؟! أما زلنا نشك في قلب ذلك الذي لم يمسك نفسه عنا وقدم للموت نفسه ليحل أعقد مشكلاتنا؟ ليت قلوبنا تدرك قلبه، وتؤمن بما لنا فيه.