|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخبِر العالم عنه! لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ ( رومية 10: 9 ) في نهاية اجتماع تبشيري للمُبشِّر المعروف “مودي” قام شاب نُرويجي ليشهد عن إيمانه بالرب يسوع. أراد الشاب أن يُعَرِّف الحضور أنه حصل على الخلاص، لكنه واجه صعوبة في التكلُّم بالإنجليزية، إلا أنه تمكَّن من أن يقول: “أنا هنا لأن الرب يسوع يُريد مني أن أكون شاهدًا له. لقد وعد أنه إن أخبرت العالم عنه فهو سيُخبر الآب عني”. وقد قال “مودي” لاحقًا: إن شهادة ذلك الشاب دخلت قلب كل مَن كان حاضرًا في الاجتماع. “إن أخبرت العالم عني” .. نعم، هذا ما يعنيه الكتاب المقدس بالضبط عندما يقول: إن علينا أن نشهد للمسيح. إن الرب يسوع لا يريد لنا أن نكون تلاميذ صامتين. إنه يُشجعنا على أن نشهد بجرأة لنعمته أمام الآخرين. ويُقدِّم الكتاب المقدس دليلاً بليغًا على وجوب المجاهرة بشأن علاقتنا مع المسيح، إذ يقول الرسول بولس: «لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلَصت». ثم يسأل: «كيف يؤمنون بمَن لم يسمعوا بهِ؟ وكيف يسمعون بلا كارز» ( رو 10: 9 ، 14). إن كل مَن يؤمن عليه أن يعترف عَلنًا بالخلاص الذي قَبِلهُ. والاعتراف ليس شرطًا للخلاص، ولكنه تعبير خارجي لا بد منه عمَّا قد حدث، لأنك إن آمنت بالرب يسوع المسيح فعليك أن تتكلَّم عنه وتعترف به. وكثيرون يرغبون أن يخلُصوا بالمسيح، ولكنهم ينفرون من عار الاعتراف باسمه الثمين. وهم يودُّون أن يذهبوا إلى السماء عندما يموتون، ولكنهم لا يرغبون في الاتحاد بالمسيح المرفوض وهم على قيد الحياة. ومما لا شك فيه أن الله لا يرضى بذلك قط لأنه يتطلع ويطلب اعترافًا صريحًا تامًا بالمسيح أمام العالم الذي أظهر له كل عداء. والمسيح ربنا أيضًا ينتظر هذا الاعتراف منَّا بكل شجاعة، فهو – له كل المجد – قال: «كل مَن يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضًا به قدام أبي الذي في السماوات، ولكن مَن ينكرني قدام الناس أُنكره أنا أيضًا قدام أبي الذي في السماوات» ( مت 10: 32 ، 33). أَ ليس من المنطقي أن يعترف تلاميذ المسيح به قدام الناس بلا خوف؟ ثم إن كل عار وخزي واضطهاد وضيق يحتملونه، سيُكافأ بوفرة عندما يعترف الرب يسوع بهم أمام أبيه في السماوات. والاعتراف بالمسيح هنا يتضمن الولاء له بوصفه الرب والمُخلِّص، والاعتراف به فعلاً وقولاً معًا؛ شهادة الحياة وشهادة الفم.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|