وجه عملي: لتقديم الطعام للآخرين: يدرس الفلاح القمح ليفصل الحَبّ عن القش أو القشـر اللاصق به، ولكنه بعد أن يفعل ذلك «لا يَدْرُسُهُ إِلَى الأَبَدِ». فبعد الدراس لا تبقى حاجة إلَّا لأن «يُدَقُّ القَمحُ»، ويُسحق ويُطحن. ومكتوب عن ربنا يسوع أنه «مَسحُوقٌ لأَجل آثَامنا»، وذلك لكي يُصبح لنا خبز الحياة. «لَيسَ التلميذُ أَفضَلَ منَ المُعَلِّم، ولا العَبدُ أَفضَلَ مِن سَيِّدهِ. يَكفي التلميذَ أَن يكُون كمُعَلِّمهِ، والعَبدَ كَسَيِّدهِ» ( مت 10: 24 ، 25). فيجب ألَّا نتعجب إذًا إذا وجدنا أن الانسحاق هو الثمن الذي لا بد من دفعه في الخدمة الروحية.