أجابهم يسوع: أ ليس أني أنا اخترتكم، الاثنى عشر؟
وواحدٌ منكم شيطان! قال عن يهوذا سمعان الإسخريوطي،
لأن هذا كان مزمعًا أن يسلمه
( يو 6: 70 ، 71)
ومع أنه كان أمينًا للصندوق، إلا أنه تجاهل تحذيرات الرب يسوع من الطمع والرياء ( مت 6: 19 - 21؛ لو12: 1- 3) واستغل الأموال لحسابه. ولتغطية جشعه، فقد تظاهر بالغيرة على الصندوق ( يو 12: 4 - 6). ولعل التعليم الذي قدّمه الرب يسوع المسيح عن محبة المال، كان مُهدى بصورة مباشرة إلى التلميذ، "يهوذا الإسخريوطي". ولكن بدلاً من أن تساعده تحذيرات الرب على التغلب على محبة المال والطمع والأنانية، فقد أشعل المنصب الذي وُضع فيه أنانيته وطمعه، فصار سارقًا، يبتز ما في الصندوق الذي عُهد به إليه ( يو 12: 6 ؛ 13: 29). واستطاع يهوذا أن يخفي حقيقة شخصه عن بقية التلاميذ. وعدم فهم التلاميذ لحقيقة يهوذا، يُرينا أن معاملة الرب لذلك الرجل لم تتغير رغم أنه كان يعرف كل شيء عنه، وآخر عمل عمله معه أنه أعطاه اللقمة رمزًا للوّد والمحبة.