|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لكي نكون عاملين معهم لأنهم من أجل اسمه خرجوا، وهم لا يأخذون شيئًا من الأمم. فنحن ينبغي لنا أن نقبل أمثال هؤلاء، لكي نكون عاملين معهم بالحق (3يو7، 8) يشجع الرسول يوحنا غايس الحبيب على الاستمرار في طريق إظهار المحبة، وذلك عن طريق إضافة خدام الرب وتزويدهم بما يحتاجون من نفقات وطعام أثناء تجوالهم لخدمة الرب من مكان لآخر، ولذلك رفع يوحنا شعار «لكي نكون عاملين معهم بالحق»، أي مشاركين خدام الإنجيل خدمتهم عن طريق مشاركتنا إياهم في بعض نفقات الخدمة. ومما يرفع قلوبنا بالشكر للرب، أن يوحنا لم يجنّب نفسه هذه المشاركة، ولم يستعفِ منها باعتباره خادمًا، بل أنه يرسّخ حقًا لكل خدام الله كأفراد إذ يقول: «فنحن ينبغي لنا أن نقبل أمثال هؤلاء» (3يو8). وهذا يؤكد أن لكلٍ دوره في تعضيد ومؤازرة خدام الإنجيل في خدمتهم. كما يطرح الرسول يوحنا أمام غايس بعض الأسباب التي تستوجب أن نشارك خدام الإنجيل معيشتهم: أولاً: لأنهم أخوة، وهذا امتيازنا كعائلة الله. فأنت تعطي لواحد من أفراد العائلة (ع5). ثانيًا: لأنهم خرجوا من أجل المسيح (ع7). فالمسيح موضوع إيمانهم وإيماننا، وغرض خدمتنا، والذي نسعى كلنا لإكرامه وتمجيده. ثالثًا: أنهم لا يأخذون شيئًا من الأمم (ع7). فهم بلا موارد مادية من العالم ليتعيشوا منها، فهم مثل اللاويين المُفرزين لخدمة الرب قديمًا ( تث 14: 28 ، 29). رابعًا: لأنهم يزرعون لنا الروحيات، فليس بكثير أن يحصدوا الجسديات ـ الأشياء الزمنية ( 1كو 9: 11 ). وهذا الجانب نرى فيه التزام بأن يقوم مَنْ يستفيدون من خدمة خدام الرب بمشاركتهم فيما يتمتعون به من خيرات زمنية ( غل 6: 6 ). خامسًا: أننا في مشاركتنا لخدام الإنجيل معيشتهم، نكون عندئذ شركاءهم الفعليين فيما يقومون به من خدمة؛ سواء في التبشير بإنجيل المسيح، أو بنيان وتعزية القديسين. فالخدمة لا تقوم على أكتاف المدعوين من الموهوبين فقط، بل أيضًا على أكتاف مَنْ يقومون بتدعيمهم وتعضيدهم ماديًا، وبذلك أيضًا تكون قد ذخرت لنفسك أجرًا كمَنْ قمت معهم بنفس العمل، حتى لو لم تَقُم بنفس نوع خدمتهم من الناحية العملية ( مت 10: 41 ، 42؛ في1: 4، 4، 15). . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|