الذين يقولون إنَّ جسد المسيح ودمه في التناول يصيران جزءاً من خلايانا وأنسجتنا ودمنا، غاب عنهم أنَّ عمل جسد ابن الإنسان ودمه فينا هو عمل روحي وليس مادياً. ونحن إذا قبلنا تفكيرهم المادي، فيُفترض أنه مع تحلُّل أجسادنا إلى تراب بالموت فإنَّ هذا ينسحب ضمناً على ما أخذناه فينا من جسد المسيح ودمه، وهذا لا يمكن أن يكون، وحاشا لمَن يهب الحياة أن يسود عليه الموت! النظرة الروحية لا العقلية تعفينا من التفكير في مصير ما نأكله وما نشربه جسدياً. ما ينبغي أن يشغلنا هو أن نتَّحد بالمسيح ونُمارس حياتنا الأبدية.