منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 09 - 2021, 11:03 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,693

بكى يسوع



فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي


«فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي ... بَكَى يَسُو عُ»

( يوحنا 11: 33 ، 35)


هذا الأصحاح يُطالعنا بمشهد تتوق نفوسنا أن تدخل عميقًا عميقًا في كل صوره: من حنان الإنسان يسوع المسيح، وقوة ابن الله الذي إذ مجَّد الله بتنفيذ مشيئته، مجَّده الله على مرأى من المُحبين والحاقدين، كما لا ننسى مشهد ثقة المحبة في شخص الرب كالمُحب، والمقتدر، والأقرب إلينا.

والشيء اللافت للنظر أن مَرْثَا حين لاقت الرب لا يقول البشير أنها بكت. أما مَرْيَم فموقفها النبيل ودموعها الحارة استدرت عواطف الرب بحيث «انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ» (ع33). لقد ثارت فيه روحه الإنسانية، مصداقً للنبوءة «هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا» ( مت 8: 17 )، أي أنه دخل المشهد بروحه، وحمل أسقامنا على روحه، له كل المجد. ومن هنا بدأ العمل «وَقَالَ: أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟ قَالُوا لَهُ: يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ» (ع34). في هذا كله كان السَيِّد الرب في كل نبله، عالمًا بما هو عتيد أن يفعل، غير أنه «بَكَى»، ليس مثل ما يبكي البشر حيث العويل والندب والتشنج، بل مجرَّد ذرف الدموع الغالية على قلب الآب، وعلينا نحن المؤمنين. لقد كان البشير ملازمًا للرب، فرأى الدموع الذارفة تُزين الوجنتين الكريمتين، بل ورأتها مَرْثَا ومَرْيَمُ واليهود الذين كانوا برفقتهما، الذين بدورهم رأوا حبات اللؤلؤ على جبين السَيِّد، فقال بعضهم: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!»، لكنهم مخطئون فيما قالوا، فإن الرب لم يبكِ حزنًا على لعازار، الأمر الذي يتعارض مع الغرض الذى جاء إلي القبر من أجله، وهو إقامة لعازر. بل ويُخطئ كل من يظن أن بكاءه ودموعه الغالية كان لمجرد التعاطف مع الأختين ورثاءً لهما، وإنما كان “يسوع” يبكي إذ رأى وقع سطوة الموت على نفوس أحبائه وخلائقه.

إن قول البشير - في أقصر آية في الكتاب - «بَكَى يَسُوعُ»، يجعل فارقًا ملحوظًا بين من لا يرى في الرب سوى إنسان، وبين مَن يراه بعين الإيمان “الإِلَه القَدِير”.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
متى 3: 16 فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ
مرقس 12 : 34 فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ أَنَّهُ أَجَابَ بِعَقْل
فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ:«قَدْ أُكْمِلَ».
فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُد


الساعة الآن 09:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024