منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 09 - 2021, 10:56 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

حيٌّ ليشفع فينا



حيٌّ ليشفع فينا


فمِن ثمَّ يقدر أن يخلِّص أيضًا إلى التمام الذين يتقدمون

به إلى الله، إذ هو حيٌ في كل حينٍ ليشفع فيهم

( عب 7: 25 )


تعترض المسيحي في طريق الجهاد أزمنة عصيبة يحتاج إزاءها إلى عون حاضر سريع، وإلى قوة تشجيع يومًا فيومًا طوال الطريق حيث تقف في وجهه تجارب وامتحانات وصعوبات منوَّعة، عليه أن يواجهها جميعًا كجندي ليسوع المسيح. على أن الله في نعمته لم يسدد حاجة نفوسنا من حيث إعداد مخلِّص كريم كشخص ابنه العزيز وحسبْ، بل تنازل وعمل حساب أعوازنا اليومية وسددها في رحمته وغناه. ونقصد بذلك التشجيع المبارك الذي نناله من رثاء وشفاعة ربنا يسوع كاهننا العظيم في السماء. فإنه ـ له المجد ـ بعد أن قدَّم كفارة لخطايانا بدمه على الصليب، جلس في يمين الله ليشفع فينا دائمًا، ويعيننا في طريقنا على الأرض «إذ هو حيٌ في كل حين ليشفع فينا» ( عب 7: 25 ).

وما أكمل لياقة شخص ربنا يسوع ابن الله لهذا المركز العجيب والخدمة المباركة! فإذ هو له المجد إنسان حقيقي (كما أنه ـ مبارك اسمه ـ الإله الحقيقي)، فإن في قلبه لشعبه العزيز حنان وعطف القلب الإنساني الكامل، لأنه مرة اجتاز تجارب الطريق لما عبَر برية هذا العالم كرجل الأحزان. أَ فلم يجلس عند بئر السامرة مُتعبًا؟ أَ لم يبكِ على لعازر؟ أوَ لم يتضايق في كل ضيق شعبه؟ حقًا إنه وحده الذي صدق فيه القول: «هو أخذ أسقامنا وحَمَل أمراضنا» ( مت 8: 17 ).

وكم كان بديعًا جدًا ذلك الرمز القديم؛ هارون، الذي يرمز إلى مركز ربنا يسوع كرئيس الكهنة العظيم! فثيابه الكهنوتية لها مدلولها وأهميتها. فالأفود مثلاً يرمز إلى بعض وجوه خدمة ربنا المبارك الآن من حيث الشفاعة الدائمة في شعبه العزيز لدى حضرة الله. وكان لهذا الرداء كتفان وصُدرة تتصل به اتصالاً وثيقًا ليس له انفكاك. وكانت أسماء أسباط إسرائيل الاثني عشر منقوشة عليها حتى متى دخل هارون إلى المقادس مرتديًا هذا الرداء المُتقن الرمز، فإنه يدخل حاملاً أسماء الشعب أمام الله بلا انقطاع.

هذا رمز ضعيف لشخص كاهننا العظيم. ولئن كان رمزًا صحيحًا صادقًا، إلا أن هارون لم يكن سوى إنسان مائت أصبح اليوم في عِداد الراقدين، فإن ربنا يسوع يحمل أعباء شعبه وأعوازهم المختلفة على كتفيه وعلى قلبه، ويحملها دائمًا أمام الله بفضل قيمته الشخصية وقبوله الخاص في حضرة الله. وإذ هو «يبقى إلى الأبد» فإن كهنوته عديم التغير لا يفشل ولا يبطل.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صعود يسوع ليشفع فينا في حضرة الله (عبرانيين 9: 24)
صعود يسوع ليشفع فينا في حضرة الله (عبرانيين 9: 24)
«إذ هو حيٌ في كل حين ليشفع فينا» ( عب 7: 25 )
صعد المسيح ليشفع فينا لدى الآب
حيٌّ ليشفع فينا


الساعة الآن 05:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024