«ولم يعلم (شمشون) أن الرب قد فارقه!». ففي لحظة، هوى شمشون من المجد إلى الهوان، ومن القوة إلى الضعف، ومن النُصرة إلى الهزيمة، ذلك لأنه ليس هناك طريق وسَطْ بين القداسة والنجاسة؛ فإما أن تكون حياتنا حياة القداسة أو حياة النجاسة، حياة الاتصال بالله أو حياة الابتعاد عنه. أما العروج بين الناحيتين فلا مجال له في أمر العلاقة مع الله ( 1مل 18: 21 ). وإذا كان الأمر كذلك، فلنوطد العزم على أن تكون لنا الصِلة الروحية مع الله كل حين، مهما كانت الظروف والأحوال، متشبهين بدانيال الذي «جعل في قلبه أنه لا يتنجس»، ومن ثم لم يَتنجَّس على الإطلاق ( دا 1: 8 ).