منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 09 - 2021, 10:39 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

القديس يوحنا ذهبي الفم ورسالته الثانية


في رسالته الثانية يتعرض للإمبراطور مباشرة، قائلًا:
[لقد نفيَت يوحنا، أكثر أنوار العالم إشراقًا، أسقف بيزنطة، نفيته ظلمًا بضعفك الشديد، متأثرًا بإصرار الأساقفة الذين لم يكن لهم التفكير الحق، فحرمت الكنيسة الجامعة من تعاليمه التي بلا لوم! لتعاقبك السماء!(52)]
نعود إلى كنيسة إنطاكية، فقد كان موقفها مؤلمًا، لقد بلغ الأسقف فلافيان من العمر ما يقرب من المائة عام، فكان الأساقفة المضادون ليوحنا يدبرون المكائد مثل أساقفة جبالة وحلب وعكة وطرسوس. وفي عام 404م رقد فلافيان، فهرع الأساقفة إلى رسامة بورفيروس ضد إرادة الشعب. ولما قاومه الشعب صدر قرار إمبراطوري يوجب الاعتراف بأرساكيوس أسقفًا للقسطنطينية وثاؤفيلس للإسكندرية وبروفيروس لإنطاكية مع استبعاد غير الخاضعين لهم.
وفى عام 405م توفى أرساكيوس، فترجى الأرثوذكس عودة راعيهم يوحنا من النفي إلى القسطنطينية، لكن سفريان ومن حوله خشوا من ضغط الشعب على أركاديوس، خاصة وأن أوفدوكسيا قد ماتت، فأسرعوا بإقامة أتيكوس Atticus السبسطي أسقفًا على القسطنطينية. فأبى بعض الأساقفة الاشتراك معه وتنحى عنه الشعب. فلكي يقطع المتآمرون خط الرجعة عليهم سعوا لدى الإمبراطور ليصدر أمر بنقله من كوكوزة إلى بيتوس على الساحل الشرقي من البحر الأسود، وقد أمر الجند بالإسراع في التنفيذ. وقد وعدوا الجند بمكافأة إن اتخذوا التدابير اللازمة لموته في الطريق، حتى يتخلص الإمبراطور من قيام أية ثورة تطالب بعودته.
انطلق الركب في أواسط يونيو 407م، وكانوا يسيرون به في شدة الحر حتى اعترته حمى شديدة، ومع ذلك لم يسمحوا له بالراحة. وإذ رأوا قوته قد خارت تمامًا، نزلوا إلى كنيسة صغيرة في كومانة Comana، دفن فيها الشهيد الأسقف باسيليكس، فقضى البطريرك المتألم ليلته فيها، حيث ظهر له الشهيد يقول له: "تشدد وتقو يا أخي يوحنا، فإننا غدًا نكون سويًا! وكان قد سبق فظهر لكاهن الكنيسة قبيل مجيء البطريرك يقول له: أعدد كل شيء لأخي يوحنا."
وإذ لاح الصباح طلب يوحنا من الجند إمهاله حتى الظهيرة، فلم يقبلوا وألزموه بالسفر فورًا. ولم يطل بهم السير إذ رأوه قد أشرف على الانتقال، فعادوا به إلى الكنيسة سريعًا. وإذ دخلها القديس يوحنا لبس ثوبًا أبيض، وتناول الأسرار المقدسة، ونطق عبارته المفضلة دائمًا: [ليكن الله مباركًا في كل شيء! آمين.]



قال هذا وأغلق الذهبي الفم فمه، وأسلم روحه في يديّ الله في 14 سبتمبر سنة 407م.




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس يوحنا ذهبي الفم ومن سمه
القديس يوحنا ذهبي الفم
القديس يوحنا ذهبي الفم
القديس يوحنا ذهبي الفم
كتب القديس يوحنا ذهبى الفم


الساعة الآن 10:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024