كان موسى، في المقام الأول، قائدًا، والقيادة الروحية المؤثرة هي إحدى العطايا التي يقدمها الله لمنفعة شعبه. ويبدو أن بولس في رومية12: 3- 8 ـ حيث تَرِد هذه الموهبة ـ يركز على أنه مهما كانت موهبتك فاستخدمها كما ينبغي. وفي ضوء هذا الفكر، يقول إن القائد (المدبِّر) في حاجة إلى الاجتهاد (ع8)؛ فالسؤال الأساسي الذي ينبغي توجيهه بخصوص مَنْ هم في مواقع القيادة هو: هل يتراخون عندما يصيبهم التعب، أو عندما يصبح العمل مُحبطًا؟ إن موسى قد أُصيب بالتعب، والعمل كان قد أصبح مُحبطًا، إلا أنه لم يتراخ أو يستسلم قط.