البابا تواضروس الثاني
من انت يا بولس؟
ورد بولس” وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي” وشبه نفسه أنه كالسقط الجنين الذى يولد ميتاً ميت لله حياة أو إسم، ثم يعرف المسيح ويقدم توبه ويتعمد ويصير إنسان جديد يظهر النور في حياته ويصير بولس الرسول الكاروز العظيم، هذا هو النور لدى طائفة من الناس، يكون قلبهم مظلم وفى طائفة أخرى النور في قلوبهم، نحن نعرف بعض من العيون ولكن الله فقط هو الذى يرى القلب ويرى كل ما فيه ويعرف كل ما يجول بداخله ويعرف قلب الإنسان إذا كان ممتلئ ظلمة أو نور، لذلك انتم محظوظين أن كنيستكم على اسم بولس الرسول الذى صار منارة للجميع. ومحظوظين ان اليوم أحد المولود اعمى “أحد النور” ومع الإسم والمناسبة تكون تدشين كنيستكم الجميلة، وتذكروا هذا على الدوام ان كنيستكم على اسم القديس العظيم وايضاً دشّنت في يوم أحد المولود أعمى، الأحد الذي يأتي في شهر طوبة ويعبر عن الحياة الجديدة. ذلك نحن مدعوين لنعيش نفس الاختبار الذي عاشه المولود أعمى “إننى كنت أعمى والأن أبصر”.