|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رأيته بعد ان غبت عن الوعى، فبادرنى يتحيته اللطيفة ذاكرا اسمى الأول "أهلا يا فلان"، فبادرته بالمثل ذاكرا له كيف أفتقده...تطلعت فيه فوجدته يحمل متاعا و أثقالا كثيرة فيما هو ينادى على خادمه "ياللا يابنى ورانا شغل كثير" و إذ بى ألحظ غرضا ذهبيا ثمينا يحمله تحت زراعه الأيمن يشبه صولجان الملوك، تركنى وولج من باب خشبى عظيم هو و خادمه. فى الغد تذكرت كل ما كان قبلا و فكرت فى ما عسى أن يكون هذا؟..بعد حوالى الشهر قابلته فى قداس لذكرى اربعين فبادرته بقولى" رأيتك فى حلم" فاشار لى بالسكوت قائلا "انت هتفضحنى" فضحكت و ظللت صامتا حتى أنهى ما بدأه بتوزيع "الإيلوجيا" على الشعب "لقمة البركة".أخذنى جانبا وهو باسم الوجه "قولى ياسيدى على الحلم" فذكرت له الحلم تفصيلا و هو ما بين مندهش أو ربما كان مبتسما كمن وجد إجابة لسؤال يشغله، نظر إلى فوجدنى متفرسا فى ملامح وجهه الذى لم يخفى مايفكر به، فبادرنى بالسؤال "وتفتكر دا معناه ايه؟"..أول ما طرأ على ذهنى هو هذا "الصولجان" و "الباب الخشبى العظيم" فجاء على فكرى سريعا انه سيكون البابا الجديد حيث انه قد خلى الكرسى المرقسى منذ ثلاثة أشهر تقريبا ولكنى تراجعت عن قول هذا فى البداية فربما يكون مجرد حلم... فقلت له إما أن نيافتكم ستجلس على كرسى إسقفية قريبا ...او أن البطريركية ستكون لكم...وما إن سمع بكلمة "البطريركية" فضحك ضحكته المعهودة و قال لى بدعابته التى تعودنا عليها سنينا "شكلك مكنتش متغطى كويس"..."إبقى إتغطى كويس" فقلت له بدورى "انا من ناحيتى هتغطى كويس، لكن نيافتك متنساش إللى قولتهولك علشان هفكرك بيه" و ضحكنا وطلبت منه الصلاة من أجل إبنى الذى اصيب بنزله معويه فى هذا اليوم، فصلى له. مرت الأيام سريعا وجاءت القرعة ولم أحسب يوما هذا الحلم فى تقديرى أنه شيئا...فقد سمعت كما سمع الكثيرين الكثير من النبوات التى تقول الشىء و عكسه و كنت أقول لنفسى "كلها كام يوم و نعرف كل حاجة"، حتى جاءت نتيجة القرعة و رأيت الاسم مقلوبا فى يد نيافة الأنبا باخوميوس قبل أن ينطقة، تملكنى شعور غريب من الفرحة و عدم الإستحقاق و غمرنى بكاء شديد إستمر لأكثر من عشرين دقيقة، دكتور وجيه صبحى الذى كان مدرسى فى فصل إعداد الخدام و أمين خدمتى لسنوات بعد، هذا الشخص الذى حفر فى وسكن وجدانى و علمنى و علم غيرى الكثير و الكثير، قد صار قداسة البابا و فوق كل هذا سمح الله لى بهذا الحلم سته اشهر قبل أن يعرف الخبر...فيا فرحتى التى لاتوصف. قلت إن قابلته و إن صدفة... سأذكره بما قلته له قبلا، ترتب لقاء أن أزوره لتهنئته فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، و رغم الزحام، إلا اننى إستطعت أن أهمس فى إذنيه "حلم البطريركية طلع صحيح أهوه يا سيدنا" فبادرنى بإجابة سريعة باسما و هو يشير بيديه غير مصدقا لما يحدث "أنا نفسى فى حلم"!!! هنأته متمنيا له طول الأعمار، سنينا كثيرة و ازمنة سالمة مديدة ...وإستيقظت من النوم على هذا الحلم الجميل. وأحلام كثيرة تتحقق على يد قداستكم، ربنا يديم رئاستكم للكنيسة أبا حنونا و رقيقا ومعلما حكيما وإختيارا إلهيا. #ذكرياتى_مع_البابا #الاختيار_الإلهى |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ذكرياتى مع البابا كيرلس السادس |
الحلم انك تحقق ذاتك |
ذكرياتى-البابا شنودة الثالث |
عظة ذكرياتى عن البابا كيرلس للأنبا أثناسيوس |
هل أدوية التخسيس تحقق الحلم ؟ |