أتعجب من أن الإحسان لا يخلق عندنا حيرة وتساؤلات كما تفعل فينا الآلام! فنحن لم نتعود أن نسأل الرب، عندما يُحسن إلينا، أسئلة من هذا القبيل: لماذا يا رب أحسنت إليَّ كل هذا الإحسان؟ لماذا في هذا التوقيت؟ ولماذا أنا من دون بقية إخوتي؟ ما هو غرضك يا سيدي من وراء هذا الإحسان؟ وكيف أتصرف فيه؟
وعلى العكس من هذا تمامًا تجدنا، إن فاجئتنا الآلام، مُحمَّلين بمثل هذه الأسئلة، بل وبعشرات نظيرها، والتي تخرج أحيانًا عن حدود الاستفهام إلى حدود الاستنكار أو ربما الاستجواب!