لكن مَن هم الذين يستطيعون السلوك فيها؟ نقرأ بأن أفعال الله الظاهرة قد عرَّفها لبني إسرائيل، ولكن طرقه قد عرَّفها لموسى ( مز 103: 7 ). ويُمكننا أن نُضيف إلى هذه العبارة القول: «وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض» ( عد 12: 3 )، وهذا يتفق تمامًا مع القول: «يدرِّب الودعاء في الحق، ويُعلِّم الوُدعاء طُرقَهُ» ( مز 25: 9 ). هذه إذًا هي الروح التي يجب أن نقترب بها إلى كلمة الله إن كنا نريد أن نجد طريقه. إنه ليس الأذكياء أصحاب العقول الكبيرة هم الذين يذكرهم الوحي هنا، بل «ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمُنسحق يا الله لا تحتقره» ( مز 51: 17 ).