«قال الملك لهامان: الفضة قد أُعطيَت لكَ،
والشعب أيضًا، لتفعل بهِ ما يَحسُن في عينيك»
( أستير 3: 11 )
على الرغم من غرابة وشرَاسة ما طلب هَامَان «نزعَ الملك خاتمَهُ من يدهِ وأعطاه لهامان ... وقالَ الملك لهامان: الفضة قد أُعطيَت لكَ، والشعب أيضًا، لتفعل بهِ ما يحسُن في عينيك». وفي رَّد فعل الملك هذا نجد أمرين: في الأول نجد ماذا فعل الملك: ويا لغرابة ما فعل! فقد نزع خاتمه من يده وأعطاه لهامان! أ ليس هذا استسلامًا غريبَ الشكل من ملك ملوك كأحشويروش؟! استسلام لا يُبرِّره مَنطق صحيح، ولا يقبله عقلٌ سليم. استسلام يملأ النفس دهشة وتساؤل: هل مصائر الناس تتحدَّد بهذا الأسلوب؟