ما أكثر ما يتعرَّض له المؤمن المسافر صوب المجد لمخاطر في الطريق! لكن من المستحيل ألاّ يصل في النهاية إلى شواطئ الأمان، بسبب المخاطر التي قد يتعرَّض لها.
لقد كان الأتقياء من الشعب القديم يُسافرون كل سنة ثلاث مرات إلى المكان الذي اختاره الرب ليحل اسمه فيه، والأرض مليئة بالحُفر، واللصوص يتربصون بالمسافرين. والمخاطر تُحيط بهم إحاطة السوار بالمِعصم. ومع ذلك فقد وعدهم الرب بالحفظ في الطريق. وفي واحدة من الترنيمات يقول المرنم: «لا يَدَع رِجلك تزل. لا ينعس حافظك. إنه لا ينعس ولا ينام حافظُ إسرائيل. الرب حافظك. الرب ظلٌ لك عن يدك اليُمنى ... الرب يحفظك من كل شر. يحفظ نفسك. الرب يحفظ خروجك ودخولك من الآن وإلى الدهر». ست مرات يؤكد الرب في هذا المزمور الصغير حفظه للمؤمن.