|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذ أبدأ فأذكر فيض دموعه أبتدئ أنا نفسي أبكي، إذ يستحيل علي عبور محيط دموعه بعينين جافتين. لم يوجد نهار أو ليل، ولا نصيب من نهار أو ليل، ولا حتى لحظة مهما قصرت لم تَظهر فيها عيناه الساهرتان سابحتان في الدموع . أحيانًا كان يبكي من أجل البؤس العام والغباوة التي يسقط فيها الكل، وأحيانًا من أجل رذائل خاصة كما قال. كنتَ تجده يبكي وينوح، ليس فقط عندما كان يتحدَّث عن التوبة والأخلاقيَّات وتدبير الحياة، وإنما حتى في صلاة التسبيح والحمد النفس ميِّتة خلال الخطيّة. إنها تتطلَّب حزنًا وبكاء ودموعًا وتنهدًا مرًا على الشر الذي دفعها إلى الهلاك. ولول، ابك، احزن، رد النفس إلى الله! أنظر كيف تتألّم الأم التي تفقد ابنها بالموت، فيُلقى في القبر، فإنَّها تبكي لرحيل محبوبها. بالحري يلزم أن يكون الحزن أشد بالنسبة للإنسان الذي تفصله الخطيّة عن الله، فيفقد صورة صلاحه المحبوبة... يحزن الله بسبب فقدان الإنسان للصورة، فإنَّ النفس عنده أعزْ من كل بقيّة خليقته. بالخطيّة تموت النفس، وأنت ألاَ تُفكر في هذا يا خاطي! بالحري يلزمك أن تحزن من أجل هذا الإله الذي يحزن عليك! نفسك ميَّتة بالرذيلة، اِذرف الدموع وأقمها. لتُفرِّح الله بقيامة نفسك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل أبكي على نفسي |
أأبكي عليك أم أبكي على نفسي |
أبكي عليك أم أبكي على نفسي.... |
أبكي عليك أم أبكي على نفسي، |
أبكى عليك أم أبكى على نفسى |