|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فسَوفَ يَأتي ابنُ الإِنسانِ في مَجدِ أَبيهِ ومعَه مَلائكتُه، فيُجازي يَومَئِذٍ كُلَّ امرِئٍ على قَدْرِ أَعمالِه. تشير عبارة "فسَوفَ يَأتي" فتشير الى المجيء الثاني للمسيح من اجل دينونة العالم. اما عبارة "ابنُ الإِنسانِ" فتشير الى المسيح الذي هو وجه سماوي أعطاه الآب سلطته ومجده وقدرته، وسلطة القضاء كديان الحياة الأخرى في نهاية العالم كما أعلنه دانيال النبي "كنتُ أَنظر في رُؤيايَ لَيلاً فإِذا بِمِثلِ آبنِ إِنسان آتٍ على غَمامِ السَّماء فبَلَغَ إِلى قَديمِ الأَيَّام وقُرِّبَ إِلى أَمامِه " (دانيال 17: 13). وقد ورد هذا اللقب (84) مرة في الاناجيل. أمَّا عبارة "ابنُ الإِنسانِ في مَجدِ أَبيهِ" فتشير الى المسيح (دانيال7: 13) في صورة بشرية ارتفعت في المجد بعد ان عرفت الانحدار. أما عبارة "مَلائكتُه" فتشير الى اتباع السماويين "تواكِبُه مَلائِكَةُ قُدرَتِه" (2تسالونيقي 1: 7). أمَّا عبارة "يُجازي يَومَئِذٍ كُلَّ امرِئٍ على قَدْرِ أَعمالِه" فتشير الى يسوع، ابن الانسان، الذي يُدين كل واحد منا في اليوم الاخير (متى 25: 31-46)، يجازي الذين تألموا معه بان يجعلهم شركاء مجده لأنه الديان الذي له السلطان ليدين كل العالم، ويُكافئ كل واحد منا على أعماله الصالحة (متى 7: 18) ويؤكِّد ذلك صاحب المزامير بقوله "لَكَ الرَّحمَةُ أيّها السَّيِّد فإِنَّكَ تُجازي الإِنسانَ بِحَسَبِ عَمَلِه" (مزمور 62: 13). ان الجزاء الشخصي مبدأ ادبي متجذر في العهد القديم (أمثال 24: 12). وقد اوضحه يسوع في نقطتين: النقطة الأولى: أنَّ يسوع، ابن الانسان هو الذي يُدين كل واحد منا في اليوم الاخير (متى 25: 31-46). والثانية، يسوع يجازي كل واحد منا بحسب اعماله الصالحة (متى 6: 4). ومن هذا المنطلق، للمسيح سلطان ليدين كل العالم، حيث سينقذ الابرار ويدين الاشرار في وقت الدينونة. ولا يحسن ان يتوقع الابرار ثوابهم في هذا العالم، لانهم لم يوعدوا بنواله الاَّ عند مجيء الثاني للمسيح كما جاء في تعليم بولس الرسول "وقَد أُعِدَّ لي إِكْليلُ البِرِّ الَّذي يَجْزيني بِه الرَّبُّ الدَّيَّانُ العادِلُ في ذلِكَ اليَوم، لا وَحْدي، بل جَميعَ الَّذينَ اشْتاقوا ظُهورَه" (2 طيموتاوس 4: 8). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|