الإنجيل يعلن وجود مُخلَّصين نهائيًا، وهالكين أبديًا:
إذا تأملنا كرازة يوحنا المعمدان بالتوبة، وكرازة المسيح أيام وجوده على الأرض، ثم كرازة الرسل في سفر الأعمال، فستجد أنها كلها لم تتحدث فقط عن النعمة والمحبة والخلاص الأبدي المجاني لمَن يؤمن بالمسيح، بل كلها تحدثت أيضًا عن وجود الغضب والهلاك الأبدي والدينونة نصيبًا لغير المؤمنين. إنه ليس بوسع الإنسان أمام بشارة الإنجيل اليوم أن يقف موقفًا وَسطًا، فإما قبول الإنجيل كاملاً وهذا معناه الخلاص الأبدي من الدينونة والغضب، وإما الهلاك الأبدي «ومَن لم يؤمن يُدَن» ( مر 16: 16 ).