ارحمني يا الله حسب رحمتك ...
اغسلني فأبيّض أكثر من الثلج..
( مز 51: 1 ،7)
لا شك أن جريمة داود ضد أوريا كانت جريمة فظيعة جداً. رجل يسند رأسه لينام على باب بيت داود، ومع ذلك يوصي داود بقتله، جريمة مُريعة كان ثقلها جسيماً على ضمير داود إذ رأى نفسه زانياً وقاتلاً أمام الله الطاهر القدوس. نعم نقول أمام الله، فهو قد نسى كل شيء آخر سوى هذا الأمر الواحد الذي نغّص عليه حياته، ومنع النوم عن أجفانه "إليك وحدك أخطأت والشر قدام عينيك صنعت، لكي تتبرر في أقوالك وتزكو في قضائك". هذا هو الانسحاق الصحيح الذي به يتبرر الله في إدانته العادلة لخطايانا بتقديم الذبيحة الإلهية الكاملة.