الحكم على الآخرين أمر قد نستسهله، فكلنا ندَّعي الفهم والعلِم ببواطن الأمور، ولا يحتاج الأمر الكثير منا. لكننا ينبغي أن نتعامل معه باحتراسٍ شديد:
فالخطر الأكبر هو السقوط في شَرَك ما يُسمَّى في علم النفس ”الإسقاط“، وهذا يحدث عندما تضغط عليَّ أخطائي، فأحاول أن أهرب من هذا الضغط النفسي بأن أنسب الأخطاء لآخرين فأشعر بأن ذنبي أقل. ولمثل هذا يقول الكتاب: «أنت بلا عذر أيها الإنسان، كل مَن يدين. لأنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك. لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها» ( رومية 2: 1 ).