إلا أن هذا الحَدَث الجليل لم يكن يسترعي التفات الإنسان الذي ألْهَته مشاغله وأهدافه المتشعبة، فلم يفطن أحد إليه، علمًا بأنه حَدَث في وسطهم، ولكنهم كانوا مستغرقين في أنانيتهم، حتى لم يأبه أحد بالطفل المخلِّص فيُفسح له مكان في الفندق ( لو 2: 7 ).
وهكذا الناس، فإنه مع وجود مَنْ هو موضوع مشورات نعمته الأزلية فيما بينهم، تلك المشورات التي كان الله وشيكًا أن يتممها، بواسطة ذاك الذي وإن يكن هو الخالق لكل الأشياء، فقد وُلِدَ في عالمنا غريبًا وبلا مأوى.