|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طفل مُضجع في مذود !! وبينما هما هناك تمت أيامها لتَلِد. فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود، إذ لم يكن لهما موضعٌ في المنزل ( لو 2: 6 ، 7) تأمل معي أيها القارئ العزيز في كيفية ولادة الرب يسوع المسيح، تأمل في ذلك الشخص المبارك: ما هو في ذاته، ابن العلي، الملك، رئيس السلام، رب الحياة، ملك المجد، ابن الله الأزلي، تأمل ما كان وكيف صار، من أين أتى ولماذا أتى! ثم انتقل بفكرك إلى تلك المدينة الصغيرة، بيت لحم. وشاهد ذلك النجار المتواضع يوسف، مع العذراء مريم التي كانت مخطوبة له، لا يُقبلان من المنزل أو الفندق الذي أُعدّ خصيصًا لاستقبال المسافرين عامة، لأنه كان مملوءًا، واضطرا أن يتخذا مكانًا لهما في الاسطبل، مكان البهائم. نعم، لم يكن لهما موضع في الفندق، وهكذا وُلد يسوع ابن الله ـ ابن الإنسان ـ في حظيرة بين المواشي، ووُضِع في المذود. لعل أحدًا يقول هذه مجرد مُصادفة، فالإحصاء قد جلب جمعًا كبيرًا إلى بيت لحم، ووصل مريم ويوسف متأخرين، وإذ وجدا المنزل مليئًا، اضطرا أن يجدا لهما مأوى حيثما اتفق. حسنًا يا صديقي، إلا أنني أستطيع أن أقول إنه على الرغم من كل ذلك، لديَّ شعور عميق أنه لو كان يوسف رجلاً عظيمًا ووصل بعربة وخيل، مُرسلاً أمامه مندوبًا، لوُجدت له حجرة حتى ولو وصل متأخرًا ـ كما هي العادة. ولكن ويا للعجب! ابن الله كان على وشك أن يُولد في العالم، ولم يكن له موضع!! إن كنت يا قارئي العزيز لم تعرف الرب يسوع المسيح بعد، دعني أقول لك: لماذا لم يوجد موضع في قلبك للرب يسوع كل هذه السنين؟! إن هذا معناه أنه لا توجد لديك رغبة له. أنت عندك موضع للخطية، وموضع للحماقة، وموضع للذّة، ولكن لا موضع للمسيح! يظن بعض الناس أنهم سيأتون للرب عندما يملّون هذا العالم ويزهدون فيه. ولكن أ ليس أمر أفضل وأعظم أثرًا أن ترى إنسانًا يملك ملذات العالم وله أعماله الخاصة، ثم يسمع الأخبار السارة (الإنجيل) فيتحول اتجاهه ويترك ما في يده ليهيء مكانًا للمخلِّص، ثم يأخذ في اتباع السيد وفي خدمته؟ عزيزي، لقد تنازل ابن الله وقَبِل أن لا يكون له مكانٌ على الأرض، ليكون لك أنت مكانٌ في السماء! فتعال إليه الآن. . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فهمس فى أذنى أنه أبى |
ولد المسيح في مذود |
طفلان فى مذود !!! |
فى مذود بين البقر |
قصة طفلان في مذود |